بكر أبو ربيع:
سأعوض زوجتي وأبنائي عما فات، فقد صبروا بما فيه الكفاية
عبيدة أبو ربيع:
الحمد لله هذه أحلى فرحة وأجمل لحظة في الحياة باحتضان والدي وعناقه، انه لأمر يدفئ القلب ويثلج الصدر
يوم واحد برفقة والدي يغنيني عن عشرين عاما
"الحمد لله الذي أخرجني من السجن وأحسن الي. حياة السجن صعبة جدا، خاصة بفراق الأهل والأحبة، لكن بفضل الله صبّرنا وأنزل علينا الصبر والمن، ومنّ علينا بالصبر وحسن التحمل، وهذه اللحظات الأولى بعد الافراج عني أستنشق فيها نسيم الحرية، وليس أجمل من ذلك، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل السنوات التي خلت في ميزان حسناتي". هذا ما قاله الأسير الأمني النصراوي بكر أبو ربيع بعد أن استنشق هواء الحرية لأول مرة منذ عشرين عاما، حيث تحرر بعد أن قضى حكما بالسجن 20 عاما في غياهب السجون الاسرائيلية. وقال بكر أبو ربيع في أول تصريح له بعد تحريره أنه: "سعيد برؤية نور الحرية والعيش تحت كنف العائلة".
وكان من المفروض أن يتم الافراج عنه يوم غد الجمعة، لكن السلطات الاسرائيلية قررت، في خطوة فاجأت العائلة نفسها، بتقديم الموعد بنحو 36 ساعة، فأفرجت عنه بعد منتصف ليل الليلة الماضية. ويتم استقبال المهنئين في بيته، حيث يتوافد الكثيرون منذ لحظة الافراج عنه لتهنئته.
وشكر بكر أبو ربيع كل من وقف الى جانبه، وخصّ بالذكر زوجته وأولاده وبناته. وأضاف قائلا: "بالنسبة لأبنائي فأدعو لله أن يحفظهم وأشكرهم على حسن التحمل والسير على الصراط المستقيم، كما أخص بالذكر زوجتي العزيزة أم عبيدة، وأعتبر أن لها أجر الصديقات والصحابيات، لما صبرت علي وعلى أبنائي وبناتي وأحسنت تربيتهم. أسأل الله عز وجلّ أن أخدم الدين الاسلامي وأعوّض زوجتي وأولادي وبناتي عما فات من حياتهم ومن حياتي، وأن يعينني الله عز وجلّ على تقديم الأفضل لهم".
وأضاف أنه ليس من مشجعي كرة القدم، ولكن من أجل نجله عبيدة سيبدأ بمتابعة مشواره الرياضي من خلال مشاركته مع فريق الدرجة الممتازة مكابي الاخاء الناصرة.
أما نجله البكر عبيدة فقال عن عودة والده الى كنف العائلة: " الحمد لله هذه أحلى فرحة وأجمل لحظة في الحياة باحتضان والدي وعناقه، إنّه لأمر يدفئ القلب ويثلج الصدر. يوم واحد برفقة والدي يغنيني عن عشرين عاما. أشكر كل من شارك في حفل استقباله والترحيب به للاطمئنان على صحته".
وأضاف "أنه انتظر هذه اللحظة طيلة عشرين عاما"، وموجها نصيحة الى الجميع بالاعتناء بأفراد عائلاتهم.
وتابع عبيدة: "لا بد من كلمة شكر وامتنان للوالدة العزيزة على تعبها الدائم من أجل اسعادنا، وسنفعل كل ما هو مطلوب منا لمكافأتها، فهي تستحق الأفضل".
وسوف تقيم العائلة مأدبة عشاء، مساء السبت، في قاعة آدم للأفراح بمشاركة رئيس البلدية علي سلام.