مصادر فلسطينية:
تشهد ساحات المسجد الأقصى توتّرًا بعد أن حاصروا المصلين الصائمين داخل المسجد ومنعوهم من الخروج منه
أفادت مصادر فلسطينية أنّه: "اقتحمت قوّات خاصّة من الشرطة الاسرائيلية اليوم الأحد ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وقامت بالاعتداء على المصلين في المسجد القبلي تزامنا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد" وفقًا للمصادر.
وتابعت المصادر: "هذا وتشهد ساحات المسجد الأقصى توتّرًا بعد أن حاصروا المصلين الصائمين داخل المسجد ومنعوهم من الخروج منه وألقوا باتجاههم غاز الفلفل وأعيرة مطاطية "كاتم صوت"، كما اعتدوا عليهم بالضرب المبرح واعتقلوا عددا منهم" وفقًا للمصادر.
بيان للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية
وفي وقت لاحقت أصدرت لجنة المتابعة بيانًا، جاء فيه ما يلي: "تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عدوان جيش الاحتلال اليوم الأحد على المسجد الاقصى المبارك، الذي اقتحم المسجد في هذه الأيام المباركة، ليساند عصابات المستوطنين، التي تواصل استفزازاتها للمسجد وللمصلين. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن حكومة الاحتلال واهمة بقدرتها على الاستفراد بالمسجد الاقصى، وفرض واقع أشد خطورة مما هو الآن".
وأضاف البيان:"وقالت المتابعة في بيانها، إنها تدين اقتحامات عصابات المستوطنين الاستفزازية اليومية للمسجد الاقصى المبارك، فهذه العصابات تقتحم المسجد حتى حراسة جيش الاحتلال، فقط لغرض الاستفزاز، والتنكيل بجموع المصلين، وعموم المسلمين والشعب الفلسطيني برمته. كما أنها تدين بشكل اشد، أن تكون هذه الجريمة المتواصلة، أيضا في أيام شهر رمضان المبارك، فالاحتلال يعرف أن المسجد الاقصى يشهد في الايام العشر الأواخر أعلى معدلات الاقبال من المصلين، وهو لا يعمل لهذا أي حساب، ويدفع بأعداد هائلة من عصابات المستوطنين الارهابية فقط لغرض الاستفزاز والتنكيل".
وتابع البيان:"وقالت المتابعة، إنها تنظر بخطورة بالغة، اقتحام قطعان جيش الاحتلال لتدنيس المسجد القبلي، والصعود الى سطح هذا المكان المقدس، لزيادة البطش والاعتداء على المصلين، من كافة الأعمار. ما يؤكد أن هذا العدوان كان مبيتا، وبأوامر صادرة عن رأس الهرم في حكومة الاحتلال. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن الاحتلال وحكومته، تسعى بكل الوسائل للاستفراد بالمسجد الاقصى المبارك، وتمنع أهلنا من قطاع غزة والضفة من الوصول الى المسجد؛ وفي المقابل تستخدم عصابات المستوطنين، في محاولة لفرض واقع أشد خطورة مما هو قائم اليوم، ولكن كما علمت التجربة، فإن الاحتلال واهم إذا كان يعتقد أنه قادر على تنفيذ مخططه".
وأتم بيان المتابعة: "وتابع بركة، لقد قلنا طيلة الوقت، إنه لا شرعية لعصابات المستوطنين التي تقتحم المسجد الأقصى تحت حراسة جيش الاحتلال، فهذه العصابات الارهابية، لا تدخل من دوافع دينية مزعومة، أو سياحية، بل هي تسعى للاستفزاز والعربدة، ويكفي أن نعرف أن هذه الاقتحامات تديرها عصابات "الهيكل" المزعوم، وهذا يقول كل شيء عن أهداف تلك العصابات.ودعت المتابعة الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى، وزيارته، كي يبقى المسجد يعج بأهله الشرعيين، ليحموه من عربدات الاحتلال وارهابه" إلى هنا نص البيان.
الحركة الاسلامية: انتهاك حرمة الاقصى سيرتد وبالا على المعتدين
هذا، وأدانت الحركة الاسلامية في بيان لها الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك ، واعتبرت أن "اصرار قوات الاحتلال الاسرائيلي على فتح الأبواب امام قطعان المستوطنين وحمايتهم ، وبموازاة ذلك الاعتداء على المعتكفين الصائمين في شهر رمضان المبارك هو عدوان فوق العدوان، وانتهاك لحرمة المسجد الاقصى المبارك ولحرمة الانسان الفلسطيني"، بحسب البيان.
وجاء في بيان الحركة الاسلامية: "ما زالت اسرائيل منذ سنوات تحاول فرض موطئ قدم لها في المسجد الاقصى المبارك، من خلال السماح لقطعان المستوطنين المعتدين باقتحامه، كجزء من مخططها لفرض واقع جديد ، يقسم فيه المسجد الاقصى مكانا وزمانا، رغم رفض المسلمين أصحابه الشرعيين لهذا الخطوة العدوانية". وأضاف بيان الحركة الاسلامية:"أننا نعلنها ونؤكدها من جديد، ومع كل اقتحام ، ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين، وليس لأحد ان يدعي فيه حقا او بجزء منه، او بذرة من ترابه، ولن نقر او نعترف لاحد مهما كان بطشه وسطوته وظلمه وإرهابه بمثل هذا، ولو فَرضَ الامر الواقع بقوة سلاحه لعشرات السنين، وسنستمر في مقاومته حتى يزول الاحتلال ويشمخ المسجد الاقصى في سماء القدس العربية الاسلامية".
وأضافت الحركة الاسلامية في بيانها:"إنّ ردنا العملي على هذا العدوان ان نملأ ساحات المسجد الاقصى المبارك بالمصلين المعتكفين والمرابطين فيه خلال شهر رمضان المبارك وبعده، ولعل ما أغاظ المتربصين بالمسجد الاقصى المبارك، هذه الاعداد الغفيرة بعشرات الالاف التي تؤم المسجد الاقصى يوميا، معلنة تمسكها بحقنا الخالص للمسجد الاقصى ومدينة القدس، فمزيدا من قوافل الاقصى ومزيدا من الاعتكاف والرباط فيه ، لعل الله ان يستخدمنا في حمايته وحراسته من عدوان المعتدين". ودعت الحركة الاسلامية في بيانها "الدول العربية والاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي ومنظمة الامم المتحدة وهيئاتها والمؤسسات الدولية -التي اقرت اكثر من مرة الحق الخالص للمسلمين في الاقصى والقدس وأنها أراض محتلة- دعتهم جميعا الى ممارسة دورهم لكفّ اسرائيل ومنعها من تمكين وحماية المستوطنين المقتحمين المعتدين، فضلا عن تأكيدنا ان الحماية الحقيقية للمسجد الاقصى المبارك هي زوال الاحتلال عنه وعودته للسيادة العربية الفلسطينية الاسلامية. {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}"، إلى هنا بيان الحركة الاسلامية.