الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

قصة الأفاعي كنزها في سمها

كل العرب
نُشر: 14/06/17 14:25,  حُتلن: 07:31

كان هناك مزارع هولندي يدعي فان كليوفيرت، قرر أن يبيع مزرعته في هولندا لشتري مزرعة جديدة في جنوب أفريقيا، وذلك بعد أن عرف أن المزارع والأراضي الموجودة بأفريقيا ذات تربة خصبة مميزة وصالحة لزراعة معظم أنواع الخضار والفاكهة وأن المزارعون يجنون من وراءها الكثير من الأموال .


وهكذا بالفعل باع المزارع مزرعته في هولندا وسافر إلي جنوب افريقيا وهناك اشتري مزرعة جديدة، ولكن بعد مرور فترة قصيرة من الوقت اكتشف ما لم يكن ينتظره أبداً، حيث وجد المزارع المسكين أرضه مليئة بالأفاعي والثعابين والعقارب وجميع أنواع الزواحف المخيفة، كما أنه وجد أن الارض نفسها غير صالحه للمزارعة نهائياً .

كانت المفأجاة قاسية جداً علي المزارع الذي أصيب بالصدمة تماماً، وسط شبح الإفلاس الذي ظهر أمامه، جلس يفكر غير قادر علي إستيعاب الموقف، ثم سأل نفسه ” هل من الممكن أن أتغلب علي هذه المشكلة ؟ أم أنها نهاية الطريق وليس أمامي سوي الاستسلام “، ثم قفز إلي رأسه سؤال آخر : ” تري ما الاستفادة التي يمكن أن أجنيها من الأرض بوضعها الحالي “.

وهنا فكر المزارع فكرة عبقرية مستغلاً الموقف والمتاح أمامه أفضل استغلال، قال المزارع في نفسه ” حسناً يمكنني أن استفيد بما في الارض من ثعابين وأفاعي لأستخرج الأمصال واللقاحات المضادة لسموم الثعابين “، عاد المزارع إلي هولندا ودرس كيفية الاستفادة من سموم الافاعي وتحويلها إلي امصال طبيعية، كما درس كيفية تسويق وتوزيع الانتاج المنتظر منها .

وبعد ذلك عاد من جديد إلي جنوب افريقيا محملاً بالعلم والحماس الذي ساعده في تحويل فكرته إلي واقع، وهكذا عدل مسار مشروعه من ارض زراعية إلي مشروع صناعي ضخم لاستخلاص الامصال الطبيعية .. وأصبحت بعد ذلك هذه الارض من أكبر الاراضي المنتجة للقاحات والأمصال علي مستوي العالم .

مقالات متعلقة

.