تتساءل الامهات هل للأطفال الحق في الخصوصية ام أنّ حياتهم يجب أن تكون مفتوحة بشكل واضح للأهل حتّى يبلغون سن الرّشد؟
الخصوصية هي مساحة شخصيّة وخاصّة جدًّا بكل إنسان، هو العالم الأقرب لحقيقته والذي يبتعد به عن كل ما يحيطه، وهذا الامر قد يتفاوت بين الأشخاص، بسبب الاختلافات إن كان في العمر في الجنس، في المستويات الطبقية أو التعليمية، ولكنّه أمر ضروري لجميع الفئات على حدّ سواء، وتتساءل الامهات هل للأطفال الحق في الخصوصية ام أنّ حياتهم يجب أن تكون مفتوحة بشكل واضح للأهل حتّى يبلغون سن الرّشد؟
صورة توضيحيّة
الخصوصية للطفل هي امر مهم جدًّا، ويساعده على تطوير شخصية مستلقة ومسؤولية، بالإضافة إلى تطوير الجزء الحالم في شخصية الطفل، وكما للوالدين خصوصية في الكثير من الأمور على الأهل احترام خصوصية أطفالهم ولا مانع من وجود رقابة عليها ولكن السماح لهم بأن يفعلوا الكثير من الامور بمفردهم، في عالمهم الخاص، فعلى الاهل احترام غرفتهم الخاصة والطرق على الباب والاستئذان قبل الدخول، كما يُطلب من الطفل فعل ذلك عندما يدخل غرفة أهله، فلا يمكن أن يطلب منه والديه أن يفعل شيئًا هم لا يفعلونه، على الطفل أن يعرف ملابسه أحذيته فرشاة أسنانه وجميع أدواته الخاصّة به، وأن تكون فعلًا خاصة به، فلا أحدي يحاول أن يأخذها منه ولا يحاول أن يستولي على أغراض أي شخص إن كان شقيق أو زميل في المدرسة.
لذلك فالخصوصية مطلوبة بشكل كبير أن تكون في حياة الطفل، وعلى الأهل تفهّم هذا الموضوع وإعطائه المساحة الكاملة والخصوصية ليتمتع بالحرية التي يريدها.