وصل الى موقع العرب البيان التالي حول افتتاح دار القرآن الكريم في مسجد الأبرار بالناصرة وتكريم الداعمين من محمود خليلية، وجاء فيه:"في أجواء رمضانية روحانية إيمانية بهيجة مُفعمة بالسعادة وبحمد الله سبحانه وتعالى، أُقيم مساء أمس السبت في مسجد الأبرار بمدينة الناصرة حفل افتتاح دار القرآن الكريم بعد الانتهاء من الأعمال التطويرية التي شهدها المسجد مؤخرًا، وذلك بحضور حشد من أهالي المدينة والمنطقة".
افتتح الحفل المُبارك بتلاوة عطرة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الأخ فريد بركات بعد ذلك قدم المنشد الفنان الصاعد حسن دخان أناشيد ومدائح نبوية مما أتحف الحضور بصوته الشجي، ثُمَّ ألقى الحاج أبو رياض إشتيوي كلمة بإسم لجنة المسجد ورحب خلالها بالحاضرين عبر فيها تبني مثل هذه المشاريع الخيرية وقال: "نحن خدام في سبيل الله وأن تكون المساجد بيوت العبادة الله مدرسة شبابنا الذين بحاجة إلى رعاية كبيرة رغم الأحداث في الوسط العربي"، ونوه إلى الأهالي الالتفاف إلى أبنائهم، كما وتحدث عريف الحفل الشيخ عبد الرحمن نعراني إمام وخطيب المسجد عن أهداف تأسيس الدار وشكر الداعمين على تبرعهم السخي وكانت كلمة للشيخ فتحي علي ناصر وشكر الحضور، هذا وقد تخلل الحفل تكريم شخصيات ساهمت ودعمت وقدمت لإعمار المسجد وتوزيع الشهادات التقديرية وتقديم درع فخري للحاج أبو رياض إشتيوي تثمينًا لجهوده في رعاية الحفل ثم التقطت الصور التذكارية، وفي الختام تم دعوة الجميع لتناول طعام الإفطار بهذه المناسبة.
وفي حديث مع الحاج أبو رياض إشتيوي القائم على إدارة المسجد قال: "أولًا نبارك لأُمَّة مُحمَّد على إقامة المساجد جميعًا ومسجد الأبرار خاصةً الذي نعتني به ونفتخر بالإضافات التي أضفناها عليه منها روضة أطفال وقاعة عامة لاستعمال الأهالي ومبنى لتحفيظ القرآن الكريم كل هذا لمصلحة الإسلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون مبارك على الإسلام وتكون خطوة مباركة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف ما بين قلوب هذه الأُمة ويوحد صفوفها وهو على كل شيء قدير".
من جانبه قال الشيخ عبد الرحمن نعراني إمام وخطيب الجامع: "نهنئ مجتمعنا العربي والإسلامي عامة والأُمَّة الإسلامية بحلول شهر رمضان وبحلول هذه الأيام الفضيلة التي لا بُد على الإنسان المسلم أن يجتهد حتى يستغل هذا الموسم ليخرج بحال وأفضل حال مما كان عليه قبل أيام رمضان، وبهذه المناسبة نحن دعونا إلى إفطار جماعي وهو مقدم من الحاج أبو رياض إشتيوي عنه وعن أولاده وعن والديه وعن عائلته الكريمة نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل منه ما أنفق وأن يُبارك له ما أبقى".
وأضاف: "الحمد لله بالفترة الأخيرة الله تبارك وتعالى أكرمنا ووفقنا بأن طورنا بعض المشاريع في مسجد الأبرار، أولها قبل شهور قمنا بإعادة فرش المصليات وكذلك تجهيز قاعة للمناسبات لبيوت العزاء وغيرها من المناسبات الإسلامية والتي هي مفتوحة لجميع أبناء أُمتنا الإسلامية في حي بير الأمير وكذلك في يافة الناصرة، ثُمَّ الحمد لله أقمنا في الفترة الأخيرة قبل أيام انتهينا من هذا المشروع ترميم للحمامات وقمنا بإقامة حمامات هي على مستوى عالي جدًا لتخدم الوافدين على هذا المسجد وقمنا كذلك بفضل الله وحمده ببناء دار للقرآن الكريم هي تخدم جميع أبناء يافة الناصرة وكذلك الناصرة وحي بير الأمير خاصةً وفيها الحمد لله من الدورات التي تعود بالمنفعة على أُمتنا الإسلامية، دورات تحفيظ قرآن وكذلك دورات في الحديث ودورات في التفسير ةدورات في الفقه ودورات في العقيدة الإسلامية سائلين المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسنات كل من ساهم وكل من ضحى سواء كان بكلمةٍ طيبة أو بجهد معنوي أو كذلك بصدقةٍ مادية ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا دائمًا وأبدًا لأن نتقدم دائمًا إلى الأفضل".
وحول سؤالنا هل تحفيظ القرآن الكريم له تأثير وبصمة في نفوس الطُلَّاب قال: "نعم، بدون أدنى شك أنَّ الطالب الذي يتربى منذ الصغر على العقيدة السليمة تؤثر على أخلاقه تؤثر على معاملاته تؤثر على تصرفاته بين الناس لأنه في كل لحظة يعيشها هو يحتسب مراقبة الله تبارك وتعالى له".
واختتم: "نوجه رسالة للمجتمع نأخذ الدروس والعبر التي نستفيدها من هذا المسجد كما قلنا في بداية حديثنا هذه المشاريع التي تمت ليست بمجهود إنسان فردي وإنما بتكاتف أهل هذا الحي وبتكاتف المصلين وهي رسالة إلى المجتمع، النبي صلى الله عليه وسلم يقول (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كاالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، أُمَّة اجتمعت وتكاتفت ووضعت أمامها هدف فإنها ستبدع في ذلك وهي رسالة في ظل هذه الأحداث التي تعيشها الأُمَّة الإسلامية من حالاتها ومجتمعنا كذلك من حالات عنف وغير ذلك إذا نحن توحدنا وإذا نحن ائتلفت قلوبنا فإننا سنكون في تطور إيجابي وسنكون أحسن للأفضل دائمًا وأبدًا وأسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا في هذه الأيام الفضيلة وفي هذا الشهر المُبارك أن يردنا إلى دينه ردًا سليما وأن يصلح شباب المسلمين وأن يصلح بنات المسلمين إنه ولي ذلك وقادر عليه".