تلك اللوحة ..آهٍ كم لوثت جراب مزاجاتي..
طحنتني بيد قاسية بعد ما فرّت من قبضة غربال التلاؤم ..حجرتي المليئة بالتفاعلات العاطفية لم تسع اللوحة ..أبِيَدِ الحزن رُسمت؟ أم أنّ بياض سقف توقعاتي طغى فأعتم جوّ لوحة كان المفروض أنّها اقتنيت في يوم عيد..
تكتنز قصصي الكثير من اللوحات أم أنّه خُيِّل إليّ أم كان هذا تعليق معجبة..المهم أنّ اللوحة
يجب أن تذهب.."يا أنا يا اللوحة" ..أتمتم بنشاز ينكره الإنسان مِنِّي وتدحضه روحي ويطيح به ضميري فيعترض طريق يداي ويمنعهما من تسلق الإطار و.... ..أليست فنّاً ..خَلْقٌ يتنفس بعضاً من روح أحدهم ..ألم تَخْلِقْ بذاتها انفعالاتٍ عند كلّ من مرّ في المكان يوماً بحضوري أو بغيابي الذهنيّ ومع ذلك لا تَقِرُّ لي عينٌ ويجتاحني الضيق ويدركني النفور من كل مكان فلا تناغم ولا هدوء ولا سكينة بوجود اللوحة..
قمت في الحال وأخرجتها من عالمي الصغير ووضعتها برحمة الجلّاد في غرفة أخرى وَيَا لدهشتي حين أنارت اللوحة على خلفية حائط مدهون بما أبرز الوهج الدفين أو لربّما الفرح في لوحة اعتبرتها شؤما ونحساً قبل هنيهة ..فعلاً: "الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف،حديث شريف صحيح)
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net