قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أكدا أمامه، خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية، استعدادهما للتحرك من أجل السلام.
جاء ذلك في خطاب لترامب، اليوم السبت، أمام جنود في القوات الأميركية المتمركزة في إيطاليا، وقال فيه لقد زرت بيت لحم، والتقيت مع الرئيس عباس. وقد أكد لي أنه يريد صنع السلام مع إسرائيل. وأضاف: وذات الأمر أكده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينامين نتنياهو. وهو صديق لي، وهو يعني ذلك. يشار إلى أن ما يعرف بـ خطة ترامب للتسوية تقوم، بحسب مصادر إعلامية، على إلغاء المدرسة التفاوضية القديمة القائمة على جمع وفدين كبيرين إلى طاولة مفاوضات واحدة، وتأسيس أسلوب جديد عبر التدخل الأميركي المباشر بين صناع القرار، وأن ترامب سيوجه دعوة إلى الجانبين للتفاوض المباشر لمدة تسعة أشهر إلى سنة.
وبحسب صحيفة لحياة اللندنية، إن ترامب لم يحدد بعدُ تفاصيل الأسلوب الجديد في المفاوضات، لكنه قال إن الأسلوب القديم لم ينجح، ويجب استبدال أسلوب جديد به يقوم على جمع صناع القرار تحت مظلة أميركية مباشرة. وبحسب ما يتم تداوله، لم يقدم ترامب ضمانات للفلسطينيين بوقف الاستيطان، لكنه وعد بألا تكون هناك مشاريع استيطانية ضخمة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول فلسطيني، لم تسمه، ما يشير إلى أن ترامب أبلغ عباس بأن خطته السياسية التي يعمل على بلورتها تستند إلى الدفع بخطة إقليمية شاملة، في إطار مبادرة السلام العربية. ونسبت الصحيفة، إلى المسؤول نفسه، قوله إن ترامب شدد أمام عباس على أنه ليس الحديث عن تنازل عن رؤية حل الدولتين كأساس لاتفاق مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقام في إطاره دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وإنما هو معني بأن يفحص إمكانيات أخرى، أهمها الدفع بمبادرة السلام العربية بداية، وبعد ذلك اتفاق مؤقت، تتم في إطاره مناقشة الطرق للتوصل إلى اتفاق دائم يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وإعلان الطرفين عن انتهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وبحسبه أيضا، وبموجب التقدم في مبادرة السلام العربية، يعمل الأميركيون على الدفع بمفاوضات مباشرة ومكثفة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتكون محدودة زمنيا بشكل مسبق. وفي هذا الإطار يعمل الطرفان على التوصل إلى حل للقضايا الجوهرية، وعلى رأسها ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، ومكانة القدس والأماكن المقدسة، ومصير المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية، وحق العودة، وغير ذلك.