وصل الى موقع العرب البيان التالي الصادر عن اوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي وجاء فيه:" قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رداً على خطاب رئيس المعارضة في الكنيست:لست بصدد الخوض في جدال مع صديقي، رئيس المعارضة، ولكنني أود طرح عدة ملاحظات".

وجاء في البيان:"الملاحظة الأولى – إن أمر السفارة ليس بالأمر البسيط. فحسب ما نعتقد ونراه، ينبغي أن تستوعب أورشليم بصفتها عاصمة إسرائيل السفارات التي من الأحرى أن تتواجد كلها فيها، ومن ضمنها السفارة الأمريكية بطبيعة الحال. إن الوضع القائم حالياً يمثل مفارقة وسخافة حقيقية. وهذه الرسالة قيلت بأوضح شكل لجميع القادة، وتم تكرارها المرة تلو الأخرى على مسامع صديقتنا الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي لا أفترض من أحد أن يستخف بتلك المطالبة البسيطة والمعقولة.

ثانياً، الأمن. هناك تغير. فعلى مر سنوات طويلة كان بسط الأمن عند مداخل الأحياء وفي أماكن مختلفة في أورشليم فضفاضاً، ولكن بالتأكيد لاحظتم التغيير الملموس الذي اتخذناه في الحكومة والذي ينعكس حالياً بتدخل القوات الأمنية، وإذا اقتضت الضرورة جيش الدفاع أيضاً، لكن الشرطة تعمل في كل أنحاء المدينة. كما اتخذنا الإجراءات بحق الذين يخالفون القانون ويمارسون التحريض، ليس من خلال الإجراءات العملية ضد المحرضين فحسب، بل أيضاً ضد الشق الشمالي التابع للحركة الإسلامية. لقد أخرجناهم عن القانون، فكانوا يثيرون الاضطرابات وأعمال الشغب في جبل الهيكل التي لم يكن من شانها إشعال فتيل المنطقة هنا فحسب، بل الشرق الأوسط برمته. لقد اتخذنا أجراءً، وقمنا بذلك على الرغم من أن البعض حذرنا من عواقبه المحتملة، ومع ذلك فالذي جرى أمر جيد ولذا نبسط القانون وننفذه ونحافظ على النظام والأمان في كل أنحاء أورشليم. ومقارنة بما يجري في الشرق الأوسط، يمكنني الجزم بأننا نحقق نجاحاً لا بأس به.

وثالثاً، لم يتم استثمار هذا القدر الهائل من الموارد في أورشليم في أي وقت مضى – على الطرق، والقطارات، والمفترقات، والمؤسسات الثقافية، والمؤسسات البحثية والبناء والجمال – في كل المجالات تم استثمار أموال طائلة. فسيقول رئيس البلدية بالطبع: نحتاج المزيد، وهذا دورك ووظيفتك، ولكننا نقوم بذلك. ونقوم بذلك لتغيير اتجاهات المدينة بما فيها الاتجاهات الديموغرافية، التي سيتكلم عنها رئيس البلدية بالطبع. هناك الكثير من المراسم المقررة لاحقاً هذا اليوم وأتوقع منك أن تطلع عضو الكنيست هرتسوغ على هذا الشأن.

رابعاً فيما يتعلق بقضية السلام. لماذا لا يتحقق السلام؟ كان لدينا ما يكفي من إراقة الدماء. أمس قلت شيئاً عن تلك العملية الإرهابية المروعة في مانشستر ثم انتقدني شخص ما قائلاً لي: كيف تتجرأ على الكلام عن ذلك هذا اليوم أيضاً وأنت تتطرق لما يجري في السلطة الفلسطينية؟ فقلت: نعم، أريد السلام، لأنني أريد قول الحقيقة. لأنه لا يجوز القول "هؤلاء ممن يراعون الإرهاب في مانشستر هذا مرفوض، أما الذين يراعون الإرهاب أورشليم فهذا يجوز". لذا نقول لهم كلما يأتون لزيارتنا، "لو قُتل هؤلاء الأشخاص في أورشليم لكانت عائلة ذلك المخرب ستحصل على مكافأة مالية هائلة مقابل عدد القتلى من السلطة الفلسطينية" – وطالما أن هذا الشيء لم يتغير...

إنه أصل المشكلة، يا صديقي بوجي، أصل المشكلة يعود للرفض المتعنت والعنيف من الجانب الفلسطيني بشأن القبول والاعتراف بدولة اليهود وعاصمة اليهود داخل أي حدود كانت. باقي الأمور هي مثيرة للاهتمام، مهمة، قابلة بالطبع دائماً للنقاش والتفسير، ولكن هذه هي الحقائق الجوهرية – سواء فيما يتعلق بأورشليم أو الصراع. سنواصل البناء في أورشليم، وسنواصل تطويرها لصالح جميع سكانها".