الشابة ديانا ناطور من قلنسوة في الأصل وتحمل المواطنة الأمريكية:
لدى وصولي قام رجال الأمن باستجوابي والتعامل معي بأسلوب مهين، حيث وجهوا لي اسئلة غير عادية، وكأنني مشتبهة
ركزوا على اسم عائلتي ناطور، وسألوني ايضا "هل انت عربية"، بينما لم يسألونني عن الجنسية التي احملها
الموقف سبب لي حزنًا وقلقًا كبيرين، حتى بكيت كثيرا في المطار، وخاصة في اللحظات التي كنت فيها مشتاقة جدا للقاء عائلتي في قلنسوة
انا عشت في فلوريدا، ولم اواجه مثل هذه الحالة بسبب انني عربية، لذلك عندما طلبوا مني مغادرة المطار والانتظار خارجا، لم افهم ما هي الأسباب، لكن بدى لي واضحا ان قوميتي هي تلك التي ازعجتهم
"لم اتوقع يومًا أن أتعرض لمثل هذه الاهانات لكوني عربية، وذهلت جدا عندما منعوني من السفر في طائرة شركة "العال"، وطردوني خارجا. بكيت وحزنت كثيرا، وكل ذلك تبين بسبب انني عربية"، هذا ما قالته الشابة ديانا ناطور من قلنسوة في الأصل والتي تسكن في الولايات المتحدة، حول ما تعرضت له في مطار ميونخ من قبل رجال الأمن التابعين لشركة "العال" خلال عودتها الى البلاد لزيارة العائلة.
الشابة ديانا ناطور تتحدث لموقع العرب
وسردت الشابة ديانا ناطور تفاصيل ما حدث معها وقالت:"قبل ايام وصلت الى مطار ميونخ بهدف السفر الى البلاد من خلال طائرة تابعة لشركة العال، ولدى وصولي رجال الأمن قاموا باستجوابي والتعامل معي باسلوب مهين، حيث وجهوا لي اسئلة غير عادية، وكأنني مشتبهة، مثل سبب سفري الى اسرائيل ومن سأزور، وركزوا على اسم عائلتي ناطور، وسألوني ايضا "هل انت عربية"، بينما لم يسألونني عن الجنسية اتي احملها".
وتابعت:"رجال الامن واصلوا اسلوبهم المهين، وسألوني "هل تتحدثين اللغة العبرية والعبرية؟"، وأجبتهم بأن اللغة التي اتحدثها هي الانحليزية فقط، عندها قالوا لي، "اذا كنت لا تتحدثين اللغتين العبرية والعربية، فلماذا ستزورين اسرائيل؟"، كما سألوني عن حياتي ومكان ولادتي وعن اللغة التي يمارسها والدي ومكان سكناه، وعن سبب هجرتي الى خارج البلاد، وعن اسم والدتي، ومع من اقيم في امريكا".
وفيما اذا كان هذا التعامل سببه كونها عربية قالت "نعم بكل تأكيد، وخاصة انهم لم يستطيعوا تشخيص هويتي. هذا الموقف سبب لي حزنًا وقلقًا كبيرين، حتى بكيت كثيرا في المطار، وخاصة في اللحظات التي كنت فيها مشتاقة جدا للقاء عائلتي في قلنسوة". واردفت قائلة:" ما اذهلني وادهشني هو عندما اخبرني رجال الامن بانه لن يسمح لي بمغادرة البلاد في الطائرة التي حجزت مقعدا لي فيها، حيث اضطررت النوم في المطار حتى اليوم الثاني بدون اي مبررات، ولم يكتف رجال الأمن بمثل هذه التصرفات والاهانات، بل طلبوا مني بأن اغادر المطار كليا، بينما مسافرين اخرون بقوا في الداخل، وكأنني انسانة مشبوهة". ثم قالت:" لم اتعرض في السابق لمثل هذه المواقف، كنت مشوشة ومندهشة من تعامل رجال الأمن. انا عشت في فلوريدا، ولم اواجه مثل هذه الحالة بسبب انني عربية، لذلك عندما طلبوا مني مغادرة المطار والانتظار خارجا، لم افهم ما هي الأسباب، لكن بدى لي واضحا ان قوميتي هي تلك التي ازعجتهم. امل بالا تتكرر هذه التصرفات المبالغ فيها، حيث يجب احترام المسافرين بدلا من اهانتهم". في نهاية حديثها قالت:" لن أسكت على هذا النهج، وقد توجهت للمحامي توفيق طيبي حتى نرفع دعوى قضائية على الشركة".
التوجّه للقضاء
المحامي توفيق طيبي الموكل في قضية الشابة قال:"مع الأسف الشديد، يواجه المواطنون العرب سياسة تمييز كونهم عربًا، لكن الحديث هنا يدور عن مواطنة امريكية من اصل فلسطيني وهي ديانا ناطور، الذي اثار اسمها شبهات لدى رجال الامن". وتابع:"أصبح ينظر الى اللغة العربية بأنها مشبوهة كذلك الأمر بالنسبة للحجاب، ناهيك عن التعامل المهين الذي يحمل تمييز واضح، حيث لا يمكن ان نقبل هذه السياسة ولا باي شكل من الاشكال".
وأضاف قائلا:" الأعتقاد الامني هنا غير مقبول، فهذه السياسة ادت الى منع ديانا ناطور من السفر في طائرة شركة العال، وبقيت ليلة كاملة بدون اي حل، وقد وصلت الى البلاد وهي تشعر بالاهانة والظلم لذلك تققر التوجه للقضاء".
تعقيب شركة العال
هذا وتوجه موقع العرب وصحيفة كل العرب الى شركة العال في مكتوب خطي، واكتفوا بالردّ "سنفحص الموضوع".
الشابة
المحامي توفيق طيبي