الهجوم الأخير كان قد شّل نحو 45 ألف حاسوب في 99 دولة وفق تقديرات شركة حماية المعلومات Avast. تضررت مستشفيات وعيادات، من بين مواقع أخرى، تشكل جزءا من شبكة صحية رسمية في بريطانيا
بعد أن إستأنف قطاع الأعمال أنشطته بعد نهاية الأسبوع، ما زالت إسرائيل تعمل على تقييم عدد المنظمات والشركات التي تعرضت للإختراق بسبب هجوم إلكتروني ضخم ضرب أكثر من 70 بلدا من حول العالم. ولكن تحرك سريع ومشترك لخبراء الأمن الإلكتروني في إسرائيل ساعد على كبح الهجوم، كما قال خبير أمن إلكتروني الأحد.
وقال شارون نيميروفسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “وايت هات” التي مقرها في تل أبيب، “ما زلنا نقيّم الأضرار”، وأضاف “نعمل على هذا الحدث على مدار الساعة والشركات الإسرائيلية تعرضت للهجوم لكننا ما زلنا نعتقد أنه طفيف. ما زلنا نحقق. لقد أصيبت الأنظمة، لكننا لا نرى أضرارا. الهجوم وصل إلى أجهزة الكمبيوتر لكن تم صده”.
وقالت شركتا الأمن الإلكتروني – “كاسبارسكي” و”أفاست” – إنهما تمكنتا من تحديد البرنامج الخبيث الذي يقف وراء الهجوم في أكثر من 70 بلدا، لكنهما قالتا إن روسيا كانت الدولة الأكثر تأثرا من الهجوم.
رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو قال خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة في القدس الأحد “نحن في ذروة هجوم إلكتروني عالمي، أصاب نحو 100 بلد. حتى الآن، لم تكن هناك أضرار للبنى التحتية الحيوية الإسرائيلية”. وأضاف رئيس الوزراء أن “الأضرار الأخرى طفيفة، حتى هذه اللحظة، ولكن يمكن لذلك أن يتغير”.
وقامت إسرائيل بتحضير أنظمة الدفاع الإلكتروني لديها، من ضمنها سلطة السايبر الوطنية، “لإدراكها أن هناك خطرا جديدا لا يزال أمامنا”، كما قال نتنياهو، الذي دعا جميع مواطني إسرائيل إلى الإمتثال لتوجيهات سلطة السايبر. “ستكون هناك المزيد من التطورات وسنكون بحاجة إلى إستثمار المزيد من المصادر” لضمان أن تكون المؤسسات المدنية والعسكرية في إسرائيل محمية من هجمات كهذه، كما قال.
من جانبهم قال خبراء عالميون ان هنالك مخاوف لتجدد الهجوم الإلكتروني واستهدافه لجهات عديدة عالمية، وكان الهجوم الأخير قد شّل نحو 45 ألف حاسوب في 99 دولة وفق تقديرات شركة حماية المعلومات Avast. تضررت مستشفيات وعيادات، من بين مواقع أخرى، تشكل جزءا من شبكة صحية رسمية في بريطانيا، مما أدى إلى صعوبات في تقديم العلاج.
تضرر 16 مشفى عاما في بريطانيا على الأقل أثناء الهجوم. كما وتضررت شركة خدمات الشحن السريع الأمريكية Fedex، بنك BBVA الإسبانيّ، شركة تليفونيكا المسؤولة عن الاتّصالات في أسبانيا، منظومة القطارات في عدة مدن في ألمانيا، بعض الجامعات، وبعض فروع شركات مدققي حسابات KPMG، وغيرها. تحتل روسيا المرتبة الأولى من حيث مستوى التضرر، تليها أوكرانيا، الهند، وتايوان.