في قاع النهر يرقد حجر , عندما أقول حجر
فهو أصم , أعمى وأخرس
لكنه اختار الرقود في الاسفل , بعيدا عن أجواء الحضارة العربيه , بعيدا عن " همسات " النوادي الليليه
حجر
خجل من وجوده معنا على السطح , اختار العزله
وجدها في القاع , هناك وجد الرقي , الحضاره والتمسك
هناك في الاسفل , لا يوجد وسائل اتصالات , لا أخبار , بدون محطات فضائيه
وهي فعلا " فضائيه " !
الهدوء
السكينه
الطمأنينه
عبارات وجدها حجر ! وما وجدها بشر!
الى متى سنعيش بصخب
؟
ماذا عن الفكر , الحضاره , الايمان , العقيده
أيها القارئ ,
ربما تجد هذه الكلمات صدفة على قصاصة ورق , قصاصة متسخة وملطخه بالقذارات , ليس طمعا بالقراءه
بل صدفة عابره
لن تلبي النداء , ولن تسّل سيفك
بل ستمضي بعيدا حتى اخر خطوة يسلكها دماغك " المنفوخ "
ربما تشتبك بمشادة كلاميه
مع حجر
, سوف تثور وتغضب
ويتعقل الحجر ليبقى صامتا
!
يشتد الغضب
وتنتقل الى المرحله التاليه , العراك الجسدي
سوف تضرب الحجر
! ويبقى مكانه
سوف تتألم وترحل , ويبقى الحجر ! صامد ولو كان صامت !
ما مدى غباءك يا ابن ادم