شهود عيان:
قوّات الشرطة، تحدثت عن تنفيذ اعتقالات اخرى، دون تبيان موعد وزمان هذه الاعتقالات
اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم:
نؤكد أنّ هذه السياسة الهمجية والفاشية لن تثنينا عن مواقفنا ونشاطنا الداعم لقضيتنا العادلة
اقتحم عشرات رجال الشرطة الإسرائيلية، بعد منتصف الليلة الماضية، منزل الدكتور سليمان أحمد اغبارية في أم الفحم، وقاموا باعتقاله، بزعم أن الأمر يتعلق بتحريات وتحقيق أمني.
الدكتور سليمان أحمد اغبارية
وقال شهود عيان إنّ: "قوّات الشرطة، تحدثت عن تنفيذ اعتقالات اخرى، دون تبيان موعد وزمان هذه الاعتقالات. ولم تتوفر لحظة إعداد الخبر معلومات حول اعتقالات أخرى".
يشار إلى أنّ الشرطة الإسرائيلية نفّذت الأسبوع الفائت، اعتقالات عدة طالت عددا من الناشطين، كان من بينهم القيادي فراس عمري والذي تم تمديد اعتقاله الخميس الفائت حتى يوم غد الاثنين، بعد تمديد اعتقاله فور اعتقاله 6 أيام.
كذلك اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 أشخاص وأصدرت أمرا بحظر النشر. يشار إلى أن الدكتور سليمان أحمد، شغل العديد من المناصب قبيل حظر الحركة الإسلامية، كان من بينها رئاسته لصندوق "الإسراء"، واعتقلته الشرطة الإسرائيلية على خلفية الملف المعروف بـ "رهائن الأقصى" عام 2003، كما شغل الدكتور سليمان منصب رئيس بلدية أم الفحم بعد استقالة الشيخ رائد صلاح من مهامه رئيسا للبلدية وعمل لعدة فترات نائبا لرئيس البلدية. ويمنع الدكتور سليمان منذ فترة طويلة من السفر كذلك هو مبعد دخول عن مدينة القدس والمسجد الأقصى بموجب قانون الطوارئ.
هذا وأصدرت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم بيانا اعلاميا تستنكر فيه اعتقال القيادي والناشط الدكتور سليمان اغبارية، جاء فيه: "اقتحمت قوات الامن الاسرائيليه الليله بيت الدكتور سليمان احمد القيادي في الداخل الفلسطيني حيث قامت بحملة تفتيش في بيته ثم اعتقاله، ويأتي هذا الاعتقال ضمن حملة الملاحقة السياسية التي تشنها السلطات الاسرائيلية واجهزتها الامنية لنشطاء وقيادات اسلامية في الداخل والتي كان آخرها اعتقال الناشط السياسي وعضو لجنة الحريات الاستاذ فراس عمري ومن قبله اعتقال عدد من الناشطين المتهمين بزيارات الأقصى الشريف، إنّنا في اللجنة الشعبية في الوقت الذي نشجب ونستنكر هذه الحملة السلطوية التي تستهدف القوى والشخصيات الوطنية والاسلامية في الداخل الفلسطيني فإنّنا نؤكّد تضامننا الكامل مع د. سليمان أحمد ودعمنا له ولنشاطه ولمواقفه، وإنّنا نؤكد ايضا أنّ هذه السياسة الهمجية والفاشية لن تثنينا عن مواقفنا ونشاطنا الداعم لقضيتنا العادلة" وفقًا للبيان.
بلدية أم الفحم: نستنكر ونستهجن الاعتقال
هذا، وأصدرت بلدية ام الفحم بيانا استنكاريا ضد اعتقال الدكتور سليمان اغباريه، وجاء فيه:"تستنكر بلدية أم الفحم الاعتقال التعسفي للدكتور سليمان اغبارية – رئيس بلدية أم الفحم السابق - وتستهجن هذا النهج من المداهمة والاعتقال بعد منتصف الليلة الماضية 2.4.2017 والعبث ببيته ومحتوياته وترهيب أهله، كما تدين البلدية وتشجب هذا الاسلوب من الترويع والتخويف والترهيب لقادة المجتمع العربي ونشطائه وقمع وتقييد حريتهم ومنعهم من مزاولة عملهم خدمة لمجتمعهم وبلدهم"، بحسب البيان.
وأضاف البيان:"إننا في بلدية أم الفحم نعتبر هذا الاعتقال استمراراً للملاحقة السياسية لنشطاء العمل السياسي والوطني والاهلي. وكان الأولى بهذه القوات المعززة والمدججة وهذه الآليات التي حضرت الى بيت الدكتور سليمان اغبارية لاعتقاله أن تقوم بدورها في اعتقال مروجي وتجار السلاح ومثيري العنف ومطلقي الرصاص على الناس الأبرياء والآمنين في بيوتهم. كما أننا في ذات الوقت نطالب بإطلاق سراحه فوراً وإخلاء سبيله دون قيد أو شرط"، إلى هنا البيان.
لجنة المتابعة: اعتقال سليمان اغبارية تصعيد في حملة الترهيب السياسي
وجاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة:"تستنكر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اعتقال د. سليمان إغبارية في مدينة أم الفحم، اليوم الأحد، وتؤكد أن هذا الاعتقال الاستفزازي، هو استمرار لحملة الترهيب السياسي، والملاحقات السياسية المستمرة، في سعي لإسكات جماهير العربية، ومنعها من النضال ضد سياسة التمييز العنصري".
وقالت المتابعة، إنّ "اعتقال د. سليمان اغبارية، جاء بعد أيام من اعتقال الناشط فراس عمري، فيما تتواصل الاعتقالات وقرارات الابعاد الاستبدادية، عن المسجد الاقصى المبارك. وهذا استمرار لقرار حظر الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) قبل عام ونصف العام. إذ أن المؤسسة الحاكمة لم يكفها ذلك الحظر السياسي، وحظر عمل عدد كبير من الجمعيات، بل هي تلاحق ناشطين تحت ذرائع واهية، وغير واضحة، في محاولة لاختلاق أجواء تبرر حظر الحركة في حينه".
وأضافت المتابعة في بيانها أنّه "لا يمكن الفصل بين حملة الاعتقالات الدائرة، أو الاستدعاءات للتحقيق مع الناشطين السياسيين، عن حملة التحريض العنصري التي يقودها بنيامين نتنياهو وحكومته ضد جماهيرنا العربية، كانعكاس لعقليتهم العنصرية، ولتبرير سياسية التمييز العنصري واستفحالها اكثر. ولكن التجربة من المفترض أن تجعلهم يستوعبون حقيقة أن هذا النهج الذي لم يتوقف منذ النكبة وحتى اليوم، لم يثننا عن النضال ضد سياساتهم، ومن أجل عيش كريم وحر في وطننا الذي لا وطنا لنا سواه"، بحسب البيان.