مسؤولون أمنيون إسرائيليون:
الشاباك أحبط فقط العام والنصف الماضيين 114 خلية مستقلة لحماس ضمت 1035 ناشطًا حمساويًا
هناك تحذيرات بإمكانية وقوع عمليات وأن الحافز لذلك مرتفع جدا وخاصة عقب تصريحات قادة حماس
أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ "الأجهزة الامنية تعيش في حالة تأهب واستنفار، حيث تستعد لعملية انتقامية متوقعة ستنفذها حركة حماس ردا على اغتيال القيادي القسامي والاسير المحرر مازن فقهاء في قطاع غزة"، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
قيادات حماس خلال تشييع جثمان فقهاء في غزّة
يذكر أنّه كان قد تمّ اغتيال الاسير الحمساوي المحرر مازن فقهاء، الجمعة الماضي، في مدينة غزة واجمعت كافة الفصائل الفلسطينية وقوف اسرائيل خلف عملية الاغتيال مطالبة القسام بضرورة الرد، فيما لا تزال اسرائيل تلتزم الصمت.
هذا، وتشير التقديرات السائدة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن "حماس ستحاول تنفيذ عملية الانتقام في الضفة الغربية بعيدا عن قطاع غزة"، بحسب ما نقله تقرير لموقع "واللا " العبري.
وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون في تصريحات للموقع العبري أنّ:"ما صرح به رئيس الشاباك قبل الاغتيال في غزة بأنّ "حماس تعمل بشكل مكثف لتنفيذ عملية قتل جماعي"، وأشاروا إلى أنّ:" الشاباك أحبط فقط العام والنصف الماضيين 114 خلية مستقلة لحماس ضمت 1035 ناشطًا حمساويًا، وأنّ هناك تحذيرات بإمكانية وقوع عمليات وأن الحافز لذلك مرتفع جدا وخاصة عقب تصريحات قادة حماس".
من جانبه اشار المحلل العسكري أمير بخبوط أنه خلال الـ" 48 ساعة الأولى بعد وقوع عملية الاغتيال كان واضحا أن رد حماس لن يكون عبر إطلاقها صواريخ وإنما ستحاول تنفيذ عملية دموية"، كما قال.
هذا وأفادت مصادر فلسطينية: "بعد الفيديو الذي نشرته حركة حماس الذي هدّدت من خلاله إسرائيل بالرّد على اغتيال الشهيد مازن فقهاء، صرّح مسؤول أمني اسرائيلي، بأنّ: "إسرائيل والأجهزة الأمنية والعسكرية فيها يأخذون تصويحات حماس على محمل الجد ولا تهاون فيها حتّى وإن كانت الفيديوهات التي تهدد من خلالها سخيفة" كما قال" بحسب المصادر.
وتابع السمؤول قائلًا: "لا يمكننا أن نغضّ أبصارنا عن تجهيزات حماس العسكرية وقدراتها المتراكمة للمواجهات المقبلة، ونحن نعمل قدر المستطاع على أن نوفّر أكبر قدر من الأامن والأمان للمواطنين، ولكن لا بدّ وأن نذكر بأنّه بعد اتّهام حماس لنا بعملية الاغتيال فعلينا أن نركّز على الموضوع وأن نأخذه على محمل الجد وبشكل واضح" كما قال.
وأشارت المصادر: "يذكر أنه اغتيل الأسير المحرر من حماس والمبعد الى قطاع غزّة، مازن فقهاء، وذلك في منطقة تل الهوى وسط مدينة غزّة، مساء الجمعة الماضي. فقهاء هو من سكان مدينة طوباس شمال الضفة الغربية وكان أفرج عنه من سجون الاحتلال ضمن صفقة "شاليط" عام 2011 بعد أن كان محكوما بالسجن 9 مؤبدات لمسؤوليته عن عمليات استشهادية نفذت في مدن إسرائيلية لصالح (حماس). واتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، فقهاء مؤخرًا بالوقوف خلف محاولات تجنيد خلايا في الضفة لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية" وفقًا للمصادر.