* تحويل كل برامج المخيم في الأسبوع الأخير لذكرى محمود درويش
* كل طفل من المخيم خرج وهو يحفظ على الأقل قصيدة لدرويش
على مدار أسبوعين، نظمت الشبيبة الشيوعية في قريتي جديدة/ المكر، المخيم الصيفي السنوي الـ 21 بمشاركة (110) أطفال و(30) مرشدا ومركزين رئيسيين هما جهاد كيال وحمودي كيال
وفي حديث مع بلال كيال عن الشبيبة الشيوعية هناك، قال: هذه أول سنة يقام المخيم بدون حضور رفيقنا الراحل أحمد قاسم كيال، الذي لم يفوت أي مخيم في السابق، وكان من عادته أن يتفحص الأطفال واحدا واحد أثناء المبيت خارج المخيم، وقد أطلقنا أسمه على المخيم تكريما لما قدمه خلال سنواته النضالية الماضية، وقد برزت عائلة الفقيد (زوجته وبناته وأولاده) في جميع فعاليات المخيم والتحضيرات له
وأود أن أشير إلى أن المخيمات التي سبقتها أطلقنا أسم رفيقنا سمير بصل عليها
وعن برامج المخيم قال بلال: كنا نبدأ اليوم برياضة صباحية، ثم سباحة وبعدها أشغال يدوية بإشراف المرشدين، وبعدها التدريب على أغنية اليوم التي تم طباعتها جميعها وتوزيعها على الأطفال ليحفظوها غيبا، ثم نعود للسباحة ونختتم اليوم بفعالية تتلاءم مع الموضوع الذي يطرح في نفس اليوم والمواضيع كانت عديدة ومختلفة، منها على سبيل المثال (القرى المهجرة- اللغة العربية- الأمان على الطرقات- شعراء فلسطين- تاريخ الشبيبة الشيوعية وغيرها من المواضيع العامة) والفعالية عبارة عن مسرحية معينة أو عرض فيلم أو محاضرة مبسطة من قبل المركزين
وعن وفاة درويش ابن القرية نفسها والذي صادف في الأسبوع الأخير للمخيم، يقول بلال: بمجرد سماعنا النبأ أعلنا الحداد عليه وقمنا بتحويل كل فعاليات المخيم لذكراه، وقد تعلم أطفال المخيم وبشكل مبسط أيضا كل كبيرة وصغيرة عن شاعرنا الرحل، ابتداء من سيرة حياته وتنقله من بلد إلى بلد وانتهاء بجميع قصائده ودواوينه والقصائد التي تم تلحينها وقد خرج كل طفل من المخيم وهو يحفظ قصيدة واحدة على الأقل لمحمود درويش
هذا بالإضافة إلى تنظيمنا المسيرة الأولى في جديدة بعد يومين على وفاته واتي شارك فيها جميع أطفال المخيم والمرشدين وقد استطعنا تجنيد نحو (4) آلاف شخص فيها
وقد كانت مسيرة مهيبة استمرت حتى وصلت بيت الفقيد وتقديم التعازي لأفراد عائلته
وفي حفل اختتام المخيم الذي أقيم في "ملاهي التوت" في طمرة بحضور الأهالي، قدمت كل فرقة عرض خاص بوحي من أشعار محمود درويش، وقد لاقت العروض استحسان الأهالي جميعا،وفي نهاية الاحتفال تم تكريم جميع المرشدين الذين عملوا بشكل تطوعي طيلة أيام المخيم
وعن ميزانية المخيم يقول بلال: جمعنا من الأهالي مبالغ رمزية لا تكفي لتغطية بضع أيام، لكننا وكما في كل سنة، قمنا بجمع التبرعات من أصدقاء الشبيبة الشيوعية لتغطية باقي تكلفة المخيم، وقد قامت "ملاهي التوت" في طمرة، باستقبالنا وتقديم الدعم لنا أيضا
وعن استمرار النشاطات مع الأطفال فيما بعد المخيم يقول بلال: أود أن أشير بداية إلى أن العديد من الأهالي قاموا بالاتصال بنا وشكرونا على ما قدمناه لأطفالهم، ولم نتلقى اتصالات بهذه الكمية من قبل
ونحن بعد المخيم، نعمل على إقامة فرقة كشافة تابعة للشبيبة وأبناء الكادحين، ونعمل على تجنيد الميزانيات للقيام بالفعاليات العديدة على مدار أيام السنة