غطاس في مؤتمر التجمع في الناصرة:
لاول مرة يتم اعتقال نائب في البرلمان في سابقة تاريخية بينما جرى التحقيق مع نواب ووزراء ورؤساء حكومة ورئيس دولة في تهم أخطر مثل الاغتصاب
د. جمال زحالقة وحنين زعبي:
ما قام به باسل غطاس إنما هو عمل إنساني من الدرجة الأولى، وأن الرد الإسرائيل مهو إلّا الا انتقام سياسي عنصري بحت
هذه الحملة العنصرية بحق حزب التجمع ونوابه فاننا سنزيد من تواصلنا مع الاسرى والتخفيف من معاناتهم الكبيرة التي تقوم بها السلطات
عقد الآن في فندق ليجاسي في مدينة الناصرة مؤتمر صحفي لحزب التجمع الوطني الديموقراطي وذلك بعد توقيع النائب باسل غطاس على اتفاقيه بموجبها يتم تقديم لائحة اتهام ضده لتهريبه هواتف الى سجناء أمنيين وايضا يقدم استقالته من الكنيست.
وشارك في المؤتمر الذي تولى عرافته الناشط سامي العلي، كل من النائبين د. جمال زحالقة وحنين زعبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، المحامي نمير إدلبي ورئيس المجلس العام للحزب جمعة الزبارقة.
وقال النائب باسل غطاس: "لاول مرة يتم اعتقال نائب في البرلمان في سابقة تاريخية بينما جرى التحقيق مع نواب ووزراء ورؤساء حكومة ورئيس دولة في تهم أخطر مثل الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والسرقة والرشوة ولم يعتقل أحد منهم حتى لساعة واحدة واستمر هذا السلوك غير المسؤول من قبل المؤسسة الاسرائيلية حيث قام المستشار القضائي للحكومة بحرماني من حق الاستماع الذي حصل فقط بعد تهديدنا بالتوجه للمحكمة العليا".
وأضاف: "من اسباب انسانية وضميرية واخلاقية إنني أتحمل المسؤولية وحدي وقلت أنه لم تكن هناك أي ابعاد أمنية بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد. قضيت أكثر من 45 عامًا ناشطا في العمل السياسي المدني والجماهيري الشعبي لبناء مؤسسات المجتمع المدني مدافعا شرسا عن حقوق شعبي مكافحا ضد العنصرية والاستعمار ومع ايماني غير المتزعزع بحق الشعوب المطلق بالنضال ضد الاحتلال من أجل الحرية والاستقلال، قمت من أي مكان كنت به بالنضال لتحقيق ما آمنت به".
وتابع غطاس: "شغلتني قضية الاسرى الفلسطينيين، وحقيقة نحن لا نفعل الكثير إنما مجرد زيارات لهم نقوم بها نستمع من خلالها للمشاكل والمعاناة ونتبادل الآراء للتقييم خاصة مع أسرى الداخل ثم نتابع القضايا لاحقا مع مصلحة السجون. إنما ما يتعرض له الاسرى وعائلاتهم من تنكيل شيء لا يقبله العقل ولا يتحمله الضمير".
وتحدث أيضًأ د. جمال زحالقة وحنين زعبي وأكدا أن "ما قام به باسل غطاس إنما هو عمل إنساني من الدرجة الأولى، وأن الرد الإسرائيل مهو إلّا الا انتقام سياسي عنصري بحت".
وأكدا ايضا: "هذه الحملة العنصرية بحق حزب التجمع ونوابه فاننا سنزيد من تواصلنا مع الاسرى والتخفيف من معاناتهم الكبيرة التي تقوم بها السلطات".
هذا، ووصل بيان صحفي صادر عن النائب الدكتور باسل غطاس، جاء فيه: "يؤكد النائب باسل غطاس نبأ توقيع اتفاق مع النيابة العامة في الملف الذي فتح ضده سابقا. ويؤكد النائب غطاس أن كل فعل قام به كان شخصيًا ونابعًا من مواقفه الانسانية والضميرية والأخلاقية تجاه الأسرى وأنه على أتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
ونوّه البيان: "ويشير النائب غطاس أن الاتفاق يشمل لائحة اتهام مختلفة جوهريًا عن تلك التي قدمها المستشار القضائي للحكومة إلى الكنيست في 04.01.2017 حيث أزيلت منها البنود الأمنية الخطيرة التي وجهت للنائب غطاس من دون وجه حق حيث تضمنت تهم تتعلق بالمس بما يسمى أمن الدولة ودعم الإرهاب والتي جاءت ضمن الحملة التحريضية العشواء التي تعرض لها النائب غطاس أنذاك من قبل الشرطة والاعلام. وسيعقد النائب غطاس غدًا مؤتمرًا صحفيًا في الناصرة الساعة 12 ظهرًا في الناصرة".
زحالقة وغطاس في المؤتمر