الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

وفاة الشاب بشير القريناوي من رهط

ياسر العقبي مراسل
نُشر: 18/08/08 07:52

* المرحوم ترك إمرأة أرمل وسبعة أطفال

* ترك وصية قبل وفاته بأربعة أشهر وطلب أن يقرأها الشيخ في يوم دفنه

* عائلة الفقيد تشكر أدهم دراوشه، ابن بلدة إكسال في الجليل الذي يدرس في إيطاليا، على وقفته الإنسانية إلى جانب والد المرحوم الموجود معه في بلرمو، وذلك في أصعب لحظات عمره



توفي فجر اليوم (الأحد) الشاب بشير خضر القريناوي (36)، من مدينة رهط في النقب، أثناء انتظاره لعملية زرع كبد في مدينة بلرمو الإيطالية


وكانت مأساة الشاب بدأت في أكتوبر-تشرين الأول 2006، حين دهسته شاحنة كانت تسير إلى الخلف في منطقة كريات غات


المرحوم بشير القريناوي

وشاءت الأقدار بأن يتوقف السائق الذي كان يحمل 40 طنًا على مسافة سنتمترات عن رأسه بعد أن صعد على كتفه


وقد تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع حيث أضطر الأطباء إلى بتر يده حتى الكتف وأذنه التي أصيبت

ووجد الأطباء أن حجرًا دخل من الجانب الآخر لرأسه ولكنه لم يصل إلى الدماغ


وكان بشير فاقدًا للوعي مدة 70 يومًا، وفي النهاية عاد إلى وعيه ولكن أقراص الانتبيوتيكا أدت إلى تلوث في الكبد، حيث توقف عن العمل

وتم نقله من مستشفى "سوروكا" إلى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس لزرع الكبد - إلا أنه لم يتم العثور على كبد بحجم كبده من متبرعين ملائمين


وكان المرحوم - أبو منصور – نقل بطائرة طبية خاصة إلى مدينة بلرمو الإيطالية يوم الـ24 من يونيو-حزيران، بعد نصف عام من تلقيه العلاج في "هداسا عين كارم"، وذلك ليتم زرع الكبد له في مستشفى المدينة المتخصص بزرع الأعضاء

وكان وصل إلى المستشفى في وضع صعب للغاية، حيث اضطروا إلى إنعاشه في الطائرة الطبية بعد أن فقد وعيه

وقد مكث بعد وصوله مباشرة إلى هناك مدة ثلاثة أيام في قسم العلاج المكثف، وتحسن وضعه وكان في انتظار زرع كبد

بعد شهر من مكوثه في المستشفى قرر الأطباء أن باستطاعتهم زراعة الكبد بعد استقرار حالته الطبية، حيث كان على رأس قائمة المنتظرين لزرع الكبد في خمس دول أوروبية مجاورة لإيطاليا وفق اتفاقات طبية


ويقول إبراهيم القريناوي، إبن عم المرحوم، "للأسف الشديد لم يتم العثور على متبرع بكبد يلائم حجم كبد المرحوم، وأعلن الطاقم الطبي الساعة الثالثة من فجر اليوم عن وفاته"


هذا، ويجري أقارب المرحوم في هذه الأثناء آخر الترتيبات من أجل نقل جثمانه يوم غد الاثنين من إيطاليا إلى مطار بن غوريون الدولي ومن هناك إلى مدينة رهط، لدفن جثمانه في مقبرة المدينة

ويشار إلى أن والد المرحوم كان يرافقه في سفرته الطبية هذه


وقد ترك المرحوم زوجة وسبعة أولاد

ويقول إبن عم المرحوم، أن "أبو منصور كان حج بيت الله ويقيم صلاته ويصوم

وفي يوم الحادث صلى صلاة الفجر في المسجد، وكان الحادث وقع في رمضان حيث كان صائمًا

لقد كان إنسانًا تقيًا ورعًا ومتواضعًا وصديقًا للجميع حيث أحبه كل من عرفه

لقد كان رحمه الله حساسًا لمشاكل الغير ومتسامحًا وكان يحب ويحترم كبار السن"


وكان المرحوم قد ترك وصية قبل وفاته بأربعة أشهر عند إمام مسجد "السلام"، الشيخ عطوة القريناوي، وطلب منه أن يقرأها أمام الجميع في يوم دفنه


وقد أثنى أقارب المرحوم على الطالب الجامعي أدهم دراوشه، ابن بلدة اكسال قضاء الناصرة، والذي يدرس في مدينة بلرمو، على جهوده ووقفته الإنسانية إلى جانب والد المرحوم الثاكل ومساعدته في أصعب اللحظات – حيث قام بمساعدته في الترجمة للغة الايطالية ومد يد العون له، ولا يزال يقف إلى جانب الوالد ويسانده منذ ساعات ظهيرة اليوم وحتى موعد إقلاع الطائرة ظهر غد الاثنين من إيطاليا إلى إسرائيل

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
292216.52
BTC
0.52
CNY
.