تمّ في اللقاء التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهمات ومنها اتفاقية تعاون في مجال البحث والتطوير الصناعي من شأنها تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المتحدّث باسم رئيس الوزراء نتنياهو أوفير جندلمان جاء فيه ما يلي: "إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح اليوم مع رئيس الوزراء الأسترالي ماكولم تورنبول ومع وزراء حكومته التاليين وهم نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة والمياه والمدعي العام ووزير المالية ووزير الصناعات الأمنية ووزيرة الدفاع ووزير الصناعة والابتكار والعلوم ووزير الطاقة وحماية البيئة ووزير العدل ومسؤول ملف مكافحة الإرهاب ووزير شؤون الجنود القدامى والوزير المسؤول على مجال السايبر".
بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الأسترالي ماكولم تورنبول
وأضاف البيان: "وتمّ في اللقاء التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهمات ومنها اتفاقية تعاون في مجال البحث والتطوير الصناعي من شأنها تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والسماح لشركات إسرائيلية وأسترالية بالحصول على تمويل لصالح مشاريع بحث وتطوير مشتركة. وتنضم هذه التفاقية إلى اتفاقيات التعاون القائمة التي قد وقعت سابقا بين إسرائيل وولايتي فكتوريا ونيو ساوث ويلس الأستراليتين. ويقدر حجم التجارة بين البلدين حاليا ب-1.1 مليار دولار سنويا وفي عام 2016 صدرت إسرائيل لأستراليا بضائع وخدمات بقدر 700 ألف دولار. كما تم التوقيع على اتفاقية في مجال الطيران واتفاقية بين شركة الطيران الأسترالية كوانتاس وشركة إل عال الإسرائيلي".
وتابع البيان: "وقال رئيس الوزراء الأسترالي في اللقاء: "أهلا وسهلا بك يا بيبي. إننا موجودون هنا مع وزرائنا بهدف بحث الفرص المتنوعة للتعاون في مجال الأمن والابتكار وأمن السايبر والدفاع والتصدير. نعلم أن هنالك فرص كبيرة لتحقيق المزيد وتحدثنا عن ذلك - في مجال السايبر. لدينا استراتيجية أمن سايبر نشرناها العام الماضي. إنها من الأكثر ريادة في العالم ونحن نركز عليها. نمتلك عددا من أفضل التكنولوجيات والأدمغة في العالم وأعلم أن هذه هي الحالة أيضا فيي إسرائيل ولدينا فرص كثيرة للتعاون بيننا. ولدينا مواضيع كثيرة لبحثها أيضا في مجال الأمن. إننا ملتزمون بشكل واسع النطاق بالائتلاف الذي يحارب داعش في العراق وفي سورية. نحن ثاني دولة عالميا بما يتعلق بحجم تبرعاتها إلى هذا الائتلاف بعد الولايات المتحدة. ولذلك هذا هو التزام ملحوظ للغاية ونحن نعترف بأهمية دحر الإرهاب الإسلامي في الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم من أجل أمننا جميعا. وفي القرن الـ21 لا يجوز لنا بأن نسمح للمسافة بيننا بأن تشكل عقبة. هنالك أرضية واسعة النطاق للتعاون ونشاطر نفس القيم - الديمقراطية والحرية وحكم القانون. نكافح نفس الأعداء وهم الإرهابيين الذين يكافحون قيمنا ويريدون حرماننا من القدرة على العيش كمجتمعات حرة. كلانا ملتزمان بالابتكار ونعلم أنه يحرك الإنتاج بهدف مواصلة النمو وتحقيق الانجازات والازدهار".
وجاء في البيان: "وقال رئيس الوزراء نتنياهو: "شكرا على حفاوة الاستقبال المتميزة. أنا ممنون لذلك وكذلك الشعب الإسرائيلي أجمع. كله يشعر بروح الأخوة التي تسود بيننا. أعتقد أن الشراكة بيننا في القيم والمصالح لم تكن أبدا أقوى. شراكة القيم مستمرة منذ مئات السنين وهي ستستمر خلال القرن القادم. نحيي هنا بدء 100 عام أخرى للصداقة بيننا. الشراكة في المصالح ترتكز على صد المخاطر وعلى تحقيق الفرص بآن واحد. نعمل معكم، مثلما نعمل مع دول أخرى تشاطر نفس القيم، بهدف إحباط العمليات الإرهابية التي تهدد دولنا. نعمل كي نضمن بأن نصف القرن هذا سيدار من قبل قوى التقدم والحرية وليس من قبلل قوى التوحش الهمجي التي تسعى إلى استخدام الأسلحة الحديثة من أجل إعادتنا إلى فترة مظلمة. هذه هي إحدى المفارقات الكبيرة. نضطر إلى محاربة الوحوش على الصعيد التكنولوجي. هذا هو أمر عجيب بالكاد لم يحدث مسبقا. وعادة الدول المتقدمة تمتلك تكنولوجيا أفضل ولكن اليوم الإرهابيين في الأنظمة البربرية يستطيعون أن يستخدموا كما سمى ذلك تشيرتشيل "أضواء العلوم المشوهة" ضد حضارتنا. نحن نقوم بهذا الكفاح معكم ومع الولايات المتحدة ودول كثيرة أخرى من أجل الدفاع عن حرياتنا وأسلوب حياتنا".
واختتم البيان: "وفي نفس الوقت أؤمن أنّ الفرص التي تواجهنا هي عملاقة وأريد أن أبدأ كلامي بمثال بسيط. هذه ليست فقط التكنولوجيا وليس فقط التعاون في مجال السايبر بل أقصد التجارة. حجم التجارة بيننا يصل إلى مليار دولار ويجب عليه أن يكون مضاعفا مرتين أو ثلاث مرات. أريد أن أشجع الشركات الأسترالية والإسرائيلية على زيادة حجم التجارة وإن قمت أنا بالجهد المطلوب للوصول إلى هنا فعليها أن تقوم بذلك أيضا. أول شيء أطلب منكم القيام به هو زيادة حجم التجارة الثنائية بيننا. وثاني شيء هو أن تشاهدوا كيف يمكن لأستراليا أن تشكل البوابة لآسيا بالنسبة لشركات واستثمارات إسرائيلية. أعتقد أن هذه هي امكانية واعدة جدا" إلى هنا نصّ البيان.