صحيفة "كوميرسانت" :
المثير في زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن هو أنها جاءت مباشرة بعد زيارته إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
من الواضح أن ضرورة التعاون الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط، التي أكدها الاتصال الهاتفي بين زعيمي البلدين، يزيد الطلب على وجود وسيط بين الدول العظمى. ومن الممكن أن تلعب المملكة الهاشمية هذا الدور
وصل العاهل الأردني عبد الله الثاني، قبل أيام إلى واشنطن، في زيارة دبلوماسية إلتقى خلالها بمسؤولين أمريكيين. وتطرقت العديد من الصحف الأمريكية والعالمية لأمر الزيارة مشيرة إلى أنّ الملك الأردني هو أول زعيم عربي يزور الولايات المتحدة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا. ونوّهت الصحف إلى أنّ "اختيار العاهل الأردني شريكا للبدء في إعادة بناء استراتيجية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط هو نتيجة للدور الفريد للمملكة في الموازنة بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة".
العاهل الأردني عبد الله الثاني (xinhua)
وجاء في مقال نشرته صحيفة "كوميرسانت" إنّ "المثير في زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن هو أنها جاءت مباشرة بعد زيارته إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن الواضح أن ضرورة التعاون الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط، التي أكدها الاتصال الهاتفي بين زعيمي البلدين، يزيد الطلب على وجود وسيط بين الدول العظمى. ومن الممكن أن تلعب المملكة الهاشمية هذا الدور"، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أنّ زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن بدأت يوم الاثنين، 30 يناير/كانون الثاني الماضي، وستستمر إلى يوم الخميس، 02/02/2017. حيث أنّه من المتوقع أن يجتمع اليوم مع نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بينس. كما سيلتقي عبد الله الثاني رئيسي مجلسي الكونغرس ورؤساء لجان الاختصاص ووزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس وغيرهم من أعضاء فريق ترامب.
ولم يذكر أي شيء عن اجتماع الملك عبد الثاني بالرئيس الأمريكي الجديد حتى الآن، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أكد بعد وصول العاهل الأردني إلى واشنطن أن "الرئيس ترامب سوف يرحب بالملك يوم الخميس في واشنطن خلال إفطار الصلاة"، الذي يحضره عادة ممثلو النخبة السياسية في الولايات المتحدة.
وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة فإنّ أحد الموضوعات الأساسية، التي يناقشها العاهل الأردني في واشنطن هو مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي يصر عليه نتانياهو وممثلو اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. كما أن ترامب لم يستبعد هذا سابقا. لذلك التقى عبد الله الثاني قبل سفره إلى واشنطن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعرب له عن دعمه الكامل، ونيته بذل جهوده لتوضيح المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن هذه الخطوة للإدارة الأمريكية الجديدة. أما الموضوعات الأخرى، التي يناقشها، فهي تتعلق بـ "داعش"، حيث أعلن ترامب أن القضاء على التنظيم هو من أولوياته الدولية.
دونالد ترامب (reuters)