ما زلتُ أراقبها منذ طفولتها: كانت تلك الطفلة مثل شجرة زيتون؛ فقد نبتت من رحم هذه الأرض، وعقدت قرانها على الحياة، وزرعت أشجار الحب والبطولة، وأنجبت أولادًا وبناتٍ استظلوا بأشجارها، وتغذَوْا بثمارها، واستنشقوا عبير أزهارها.
كبرت المرأة وصارت سنديانة. أما أنا (ر.ع)، ساردة هذه الحكاية، فقد كنت وردة يفوح عبقها، ولكنني أفكّر الآن أن أصبح شجرة صبّار، أو ريحا صرصر تهزّ عرش الغاصبين.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net