تختار أوشحتها حسب الطقس
تكسو قلبها أولا
حتى لا يتعرض لبرودة المشاة
لا تنفعه أوشحتها البتّة
تعرف
لكن لا بأس من المحاولة في كل مرّة
كلُّ شيء يمضي في النهاية
فحقّاً ..حقّاً لا بأسْ
ثمّ تنزل وتنزل
بيدها تحايا تعطّرُ بها جيفة اليأسْ
تلقي النظر في بئر يوسف
تفحص إن كانت السيّارةُ قد مرّت
لكنّ يوسف ما يزال ينتظر مصيره في الدلوِ المعلّق بين السماء وبين القهر القاتل في النفسْ
لا تأسَ يا قلبي على حال العربِ
لا تأسْ
والكأسُ تتلوها الكأسْ
والدعوات تنطلق بروحٍ من العجزْ
والأوشحة تغطيها الدماء
يوماً ما
سيأتي من يدرك يوسف قبل أن ينقضي عهد الرؤى
أم أنّه انقضى؟!
ما زالت هي في التحقيق
بتهمة الأملِ
ما فتئت ترسمه على الجدران في الحجز
وروحها تطوف
تسألُ الرائحين والغادين حول البئر عن أيّام تحقق حلم يوسف والنبضَ تَجُسّ
سأجزُّ العشب الضاري يوماً
سأجُزّ
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net