الشيخ كمال خطيب:
واضح ان ما حصل في قلنسوة اليوم انما هو محاولة من قبل نتنياهو لإسترضاء المستوطنين في مستوطنة عمونا بقرار نقله
قلنسوة ما هي الا البداية، لأن نتنياهو اصدر قراره بشكل واضح للشرطة ببدء الهدم، ما يجعلنا جميعًا ندرك أننا امام مرحلة جديدة من الاستهداف الإسرائيلي لنا كأقلية فلسطينية
ليتصوّر كل انسان نفسه في هذا البرد الشديد بمثل هذا الموقف، انجحوا الإضراب لبعده الإنساني اولًا، والوطني ثانيًا
دعا الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، الجماهير العربية لإنجاح الإضراب العام والشامل الذي أعلنت عنه القيادات العربية في البلاد يوم غدٍ الأربعاء احتجاجًا على هدم المنازل وتشتيت العائلات في مدينة قلنسوة اليوم.
وقال الشيخ كمال خطيب خلال اللقاء معه:"واضح ان ما حصل في قلنسوة اليوم انما هو محاولة من قبل نتنياهو لإسترضاء المستوطنين في مستوطنة عمونا بقرار نقلها، ولكن الفرق كبير ما بين مستوطنة ذات بيوت متنقلة يقيم فيها مجموعة من الزعران والتي لم تهدم بعد، وما بين هدم مجموعة منازل في قلنسوة تقيم فيها عائلات عددها اكبر من عدد أولئك الزعران في المستوطنة التي مازالت الحكومة تماطل في تنفيذ قرارها، بينما هنا في قلنسوة ولأن الحديث عن بيوت لعائلات عربية فإن القرار قد اتخذ ونفّذ في غضون ساعات".
وأضاف الشيخ كمال خطيب: "واضح جدًا ان قلنسوة ما هي الا البداية، لأن نتنياهو اصدر قراره بشكل واضح للشرطة ببدء الهدم، ما يجعلنا جميعًا ندرك أننا امام مرحلة جديدة من الاستهداف الإسرائيلي لنا كأقلية فلسطينية. القضية ليست قلنسوة، ولكن البداية كانت هنا، ومن الممكن جدًا ان نفاجئ غدًا بجرافات الهدم العنصرية تصول وتجول في كفركنا، أم الفحم ومجدالكروم وغيرها، وهذا انما يتطلب منا موقفًا بحده الأدنى الدعوة للإضراب، وقد قرأت وتابعت من يحاولون التشكيك في جدوى الإضراب، ولكن لهم أقول... نحن لا نملك سلاحًا ولا جيشًا لكي نرد على السلطات وقراراتها، والخيارات الاحتجاجية لدى كل الأقليات في العالم ومنها اقليتنا الفلسطينية هي خيارات محدودة، والإضراب واحد منها، وعليه فلا يمكن تأجيله او تنفيذه في وقت لاحق، بل يجب ان يكون رد فعل سريع، قبل ان يتلاشى الحدث او نبتعد عن هول الكارثة التي وقعت".
وعليه دعا الشيخ كمال خطيب الجمهور العربي قائلًا: "من خلال الإضراب نطلق صرخة شجب واستنكار لسياسة الهدم والتمييز العنصرية، ونتضامن مع العائلات التي باتت بلا مأوى في هذا البرد القارس، فالإنسان منّا يتضامن مع انسان بعيد في دولة أخرى، كم بالحري وان من هدمت بيوتهم هم أهلنا وأبناء شعبنا ومدينة من مدننا الفلسطينية في الداخل؟ انما ما حصل في قلنسوة اليوم تهديد بهدم على الأقل في الحزمة الأولى التي أعدتها الحكومة للشرطة وتشمل 550 منزلًا، بالتالي من العار على كل انسان منا يقول ما دام الأمر بعيد عني فلماذا اضرب وأتضامن؟ من يقول هذا سيفاجئ في يوم من الأيام انه بحاجة لمن يقف معه ولن يجد اذا نتعامل بشكل اناني وفردي دون ان نقف مع بعضنا البعض ".
وانهى حديثه بالقول:" ليتصوّر كل انسان نفسه في هذا البرد الشديد بمثل هذا الموقف، انجحوا الإضراب لبعده الإنساني اولًا، والوطني ثانيًا، وثالثًا لنقف بالمرصاد للحكومة التي تحرض علينا وتستهدف بيوتنا ومقدساتنا، بقوانينها العنصرية والفاشية التي يتسابقون على سنّها، لذلك فإن الوقفة الواحدة هي اقل واجب، والمطلب الضروري تعبيرًا من قبل كل فرد منا على انتمائه لهذا الشعب".