الكابويرا هو فن من الفنون القتالية
اختتم المهرجان بتكريم جميع الجهات الداعمة والراعية لهذه الرياضة وتقليد الرياضيين بأحزمة جديدة
احتضن مركز محمود درويش الثقافي في مدينة عرابة، مساء الجمعة، مهرجان الكابويرا القطري "باتيزادو" لتوزيع الأحزمة بمشاركة المئات من أبطال فنون القتال الكابويرا من الناصرة، نتسيرت عيليت، المغار، الرينة، الزرازير، شفاعمرو، عرابة وبيت جن، وذلك تحت اشراف البروفيسور جهاد ابو أحمد مدير مركز الكابويرا في الشمال وتدريب رابوزا، وبحضور محمود ابو جازي مدير مركز محمود درويش في عرابة ومدير مركز الثقافي في المغار والمدرب نسيم ابو احمد.
خلال الحفل
ويشار الى أنّ الكابويرا هو فن من الفنون القتالية الذي مارسته جماعات برازيلية كانت مستعبدة تحت سلطة المستعمرين البرتغاليين، وعندما أراد العبيد التحرر استخدموا فن القتال وتعلموه من أجدادهم، وذلك بهدف الدفاع عن النفس، ومن أهم مميزات هذا الفن أنه يجمع بين الرقص والقتال، وكان ذلك للتمويه، فلا ينتبه جيش المستعمرين الى التدريبات التي كانت تقام.
أما مركز محمود درويش الثقافي في عرابة البطوف فيحتضن رياضة الكابويرا مع المدرب نسيم أبو أحمد منذ 5 سنوات وتم استقطاب العشرات من الشباب والفتيات الذين يتدربون في هذا الفن المثير للفضول، كونه جديدًا بالنسبة لهم.
نسيم أبو احمد من الناصرة، والذي يعتبر من المدربين العرب الأوائل في البلاد في فن القتال الكابويرا، بدأ بممارستها قبل 11 سنة، ويقوم بتدريب الكابويرا في الكثير من البلدات العربية، واليوم انتشر هذا الفن من القتال في أغلب المدن والبلدات العربية في البلاد.
محمود ابو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي في عرابة، والذي احتضن المهرجان القطري للكابويرا، رحّب بجميع من شارك بالمهرجان وقدم الشكر لكل من يساعد ويساهم بإنجاح هذه الرياضة، وعبر عن اعتزازه بالمدرب نسيم ابو احمد والمدرب فؤاد خوري وجميع المدربين من عرابة، ومن جميع البلدات المشاركة وأكد أنّ:"الرياضة هي اخلاق، خاصة واننا في المركز نهتم دائما بسلوك الرياضيين الحسن ونقوي انتمائهم وعطائهم للبلد بعيدين عن العنف بكل اشكاله، وأن هذا الفن من رياضة القتال تتجه نحو الصحة واللياقة البدنية، وكانت هذه الرياضة غريبة بالنسبة للكثيرين الا انهم سرعان ما بدأوا يفهمونها ويتعرفون اليها باعتبارها رياضة ولياقة بدنية ورقصات، وليس هناك اي تعارض بين الكابويرا واللياقة البدنية.. بل على العكس يمكن لكل انسان أن يطلق العنان لنفسه وافراز الطاقة".
هذا وتمّ تقديم عروض رائعة من فن الكابويرا التي لاقت استحسان الاهالي وتصفيقًا حارًا منهم دعما لأبنائهم. واختتم المهرجان بتكريم جميع الجهات الداعمة والراعية لهذه الرياضة وتقليد الرياضيين بأحزمة جديدة.