الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

جبهة مجد الكروم نستضيف الكاتب الفلسطيني نعيم الأشهب

محاسن ناصر -
نُشر: 11/12/16 22:42,  حُتلن: 22:43

أستهل الأمسية الكاتب نعيم الأشهب بالحديث عن العامل الذاتي في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، دون أغفال دور الثلاثي الدنس ( الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ) في التآمر على القضية الفلسطينية .

بمناسبة الذكرى الـ 69 لقرار التقسيم، أحيت الجبهة والحزب الشيوعي بالتعاون مع معهد إميل توما أمسية سياسية مميزة ليلة أمس الأول، اشترك فيها كل من الكاتب الفلسطيني نعيم الأشهب، وشرف حسّان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وعصام مخول ، رئيس معهد إميل توما .أستهل الأمسية الكاتب نعيم الأشهب بالحديث عن العامل الذاتي في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، دون أغفال ما يسمى " دور الثلاثي الدنس ( الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ) في التآمر على القضية الفلسطينية .

 


وقال في هذا الصدد أنه على الرغم من حق شعبنا في اختيار كل أساليب النضال لتحرير أرضه، شأنه في ذلك، شأن باقي الشعوب، الا أن التركيز على النضال المسلح فقط واطلاق الشعارات المتطرفة، أساء لقضيتنا، واستفادت اسرائيل من ذلك، من خلال بثها أن الفلسطينيين يسعون للقضاء عليها، ولجأت أيضًا الى تسعير قضية الهولوكوست .
وأضاف أن الانتفاضة الاولى كانت ابداع شعبي فلسطيني بكل ما للكلمة من معنى. حيث اشتركت فيها جميع قطاعات الشعب وحققت الاكتفاء الذاتي لكثير من الحاجيات .
كما أن الانتفاضة أسقطت المزاعم التي روجتها اسرائيل بالقضاء عليها لأن سلاح الفلسطيني، في هذه الانتفاضة كان الحجر. وأرغمت اسرائيل على التحدث مع منظمة التحرير وأفضت الى مؤتمر مدريد .وأضاف الأشهب أن نتنياهو، بشكل عام، كاذب ولكنه صدق حينما قال "طالما أنا رئيس وزراء فليس هنالك دولة فلسطينية" ودفع الشعب اليهودي نحو اليمين أكثر. مضيفا، أنه بالمقابل تعاني السلطة الفلسطينية من الشلل التام ، لأن ما يشغلها فاتورة آخر الشهر، أي تأمين دفع رواتب الموظفين، الذين يفوق عددهم 180 ألف موظف ..

تلاه في الأمسية شرف حسان ، الذي أكد أن اليمين الاسرائيلي يسعى الى تعميق هيمنته على المجتمع الاسرائيلي، بواسطة أدخال مضامين تتماشى مع فكره الى جهاز التعليم وتقليص الحيز الدمقراطي المحدود أصلا , ويقوم المستوطنون ببناء استراتيجية تقوم على "الاستيطان في القلوب" من خلال ترسيخ برامج لتعزيز الهوية اليهودية العرقية في العلاقة مع البلاد وانكار علاقة العرب بها، وحتى التشكيك بوجود الشعب الفلسطيني المتأصل في هذا الوطن .وأضاف حسان ، في مداخلته التي استندت الى دراسته في جامعة تل أبيب ضمن التحضير للدكتوراه، أن مقابل توجه اليمين هذا، تزداد المبادرات في مجتمعنا للتصدي لتوجهات صهينة التعليم العربي مشيرا الى أنه يخطئ من يظن أن هذه التغييرات تحدث فقط في موضوع المدنيات .

وكان آخر المتكلمين عصام مخول الذي أكد أن العامل الأساس الذي يصحح الخلل في ميزان القوى مع الاحتلال هو ارادة الجماهير الشعبية الفلسطينية ، التي تعجز اسرائيل بجيشها أن تجابه هذه الارادة. مضيفا أن لدى شعبنا طاقات هائلة لا تكسر .

ولدى تعرضه لكتابة تاريخ نضال الشعب الفلسطيني ، قال مخول ان المعركة ليست على الأرض فحسب، وانما على وعي الشعب. والصراع على الرواية التاريخية هو ليس صراعا على الماضي وانما على الحاضر والمستقبل مضيفا أنه عندما يحاول المستأرخ أن يغسل أيدي الامبريالية والرجعية العربية من النكبة فإنه يريد أن يتستر على موقفها الآن.وفي هذا السياق تعرض الى الكتاب الذي أصدره مؤخرا د. عادل مناع الذي غيب فيه كلمة "بقاء " واستبدلها بـ "عدم الطرد "، حتى ينكر على الشيوعيين قيادة هذه المعركة. وقال عصام أن د.عادل وصف ، في كتابه، وحدة الشيوعيين العرب واليهود عام 1948 وكأنه قبول الشيوعيين بالفكر الصهيوني متجاهلا أدبيات الحزب ومنشوراته التي تصف الصهيونية بأنها حركة عميلة للإمبريالية وتشكل خطرا على الشعبين في هذه البلاد . 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.