الخامس عشر من تموز عام 2007 تاريخ لا ينسى لفلسطينيي الداخل من حيفا والناصرة وبلدات اخرى
فقد احتضنت مدينة حيفا شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش في أمسية شعرية اقامها من اجل الفلسطينيين المتعطشين لشعره
فلنذكر الجماهير الغفيرة التي توافدت من كافة انحاء البلاد الى قاعة الاودوتوريوم في مدينة حيفا لحضور الأمسية الشعرية التي طال انتظارها للشاعر الكبير محمود درويش حيث ادى عدد الحضور الكبير الى حدوث اختناقات مرورية شديدة وازدحامات على مداخل القاعة مع العلم ان كافة البطاقات قد نفذت منذ اليوم الاول لعرضها للبيع الامر الذي اضطر القائمين على الأمسية الى استئجار قاعة اضافية وبث الامسية على شاشة عرض عملاقة
ولوحظ حضور شخصيات اجتماعية وقيادية وثقافية وسياسية عديدة الى الامسية التي نظمتها "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" ومجلة "مشارف"، وكان من بين المشاركين النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، النائب د
حنا سويد، ونواب القائمة العربية الموحدة الشيخ ابراهيم عبد الله، د
احمد الطيبي والنائب عباس زكور
يذكر ان زيارة درويش التي تعتبر تاريخية كونها الأولى بعد غياب 35 عاما عن المدينة التي عاش فيها الشاعر، تعرضت الى موجة من الانتقادات في ظل المقاطعة المفروضة على إسرائيل من قبل بعض الدول
من ناحية اخرى أبرزت الصحافة الإسرائيلية تغيب النواب العرب عن حفل تنصيب شمعون بيرس رئيسا لدولة إسرائيل في الكنيست الذي تزامن مع عقد الامسية حيث فضل النواب حضور الأمسية الشعرية للشاعر الفلسطيني محمود درويش في حيفا
وقالت صحيفة" هارتس" تحت عنوان "درويش انتصر على بيرس" إن النائب احمد الطيبي فضل حضور أمسية درويش قائلا: درويش في حيفا حدث تاريخي أما شمعون بيرس فهو أمر عادي لست متلهفا لحضور تنصيبه"