القائمة المشتركة:
سعي عناصر فاشية في الحكومة المتطرفة وبدعم من نتنياهو منع صوت الأذان، انفلات خطير وتعدٍ عنصري على حرية العبادة عموما وعلى الديانة الإسلامية والمسلمين خصوصا
الشيخ كمال خطيب:
من لا يطق سماع الأذان فليضع القطن في أذنيه، أو ليرحل إلى أماكن في فلسطين ليس فيه أذان ولن يجد، أو فليرحل إلى أماكن في الكرة الأرضية ليس فيها أذان وقد لا يجد
صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مساء الاحد على مشروع قانون "منع الأذان" الذي تقدم به النائبان موطي يوغيف من البيت اليهودي وروبيرت ايلاتوف من حزب اسرائيل بيتنا الذي ينص على منع استخدام اجهزة مكبرات الصوت في المساجد. وجاء في نص القانون أن: "مئات آلاف المواطنين يعانون الضجيج الذي يسببه الآذان الصادر عن المساجد حسب ما جاء في التبيان المرفق لمشروع القانون".
القائمة المشتركة: قانون منع الآذان تمييز عنصري ينتهك حرية العبادة
ردًا على مشروع القانون العنصري لخفض صوت الأذان، قالت القائمة المشتركة في بيان عممته على الإعلام "إن سعي عناصر فاشية في الحكومة المتطرفة وبدعم من نتنياهو منع صوت الآذان، انفلات خطير وتعدٍ عنصري على حرية العبادة عموما وعلى الديانة الإسلامية والمسلمين خصوصا".
ودانت القائمة المشتركة أقوال نتنياهو العنصرية خلال جلسة الحكومة صباح اليوم، والتي وصف فيها الآذان ب "الضجة" وشدد على تأييده لمشروع قانون خفض الآذان بحجة حماية المواطنين من الإزعاج وتطبيق القانون. وأوضحت أن صوت الآذان ليس شريعة وشعيرة دينية فحسب، بل جزء من ميراث وحضارة وثقافة الشعب العربي الفلسطيني، وهذا أكثر ما يقض مضاجع العنصريين، لأنه يذكرهم بهوية الأرض العربية. وأشارت إلى أن الآذان رمز قائم ومتجذر قبل العنصريين وسيبقى يصدح عاليا رغما عن أنوفهم.
وأكدت القائمة المشتركة أن نتنياهو وحكومته وفي سياق تطبيق سياسته العنصرية التحريضية، يحاول وسم المواطنين العرب بتهمة التطرف والكراهية وزجهم في صراع ديني من خلال قانون إسلاموفوبي وقالت؛ "هذا نهج إقصائي واستعماري بطبيعته ضد أصحاب البلاد الأصليين وحضارتهم ووجودهم، تماما كما فعل المستعمرون بحقنا على مر التاريخ".
وحذرت القائمة المشتركة من عواقب القانون، مشيرة إلى أن الهدف الجوهري من القانون ليس الحفاظ على جودة الحياة، بل خطوة أولى لمنع رفع الآذان في المساجد ومنع استخدام مكبرات الصوت لهذه الغاية.
الشيخ كمال خطيب :ليرحل إلى أماكن في فلسطين ليس فيه أذان ولن يجد
وقال الشيخ كمال خطيب–رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني – معقبا على صفحته في "فيسبوك": "يا عقلاء بني إسرائيل: ردّوا عنّا مجانينكم، الحكومة الإسرائيلية تناقش مشروع قرار منع الأذان في المساجد، لهؤلاء نقول: من لا يطق سماع الأذان فليضع القطن في أذنيه، أو ليرحل إلى أماكن في فلسطين ليس فيه أذان ولن يجد، أو فليرحل إلى أماكن في الكرة الأرضية ليس فيها أذان وقد لا يجد، وإذا وجد فسيجد شعوبا لا تقبل ولا تطيق أن ترى من يلبس الكيباه بل ستطارده وستحرمه من لبسها".
وأضاف: "سيبقى صوت الأذان رعودا تقصف الآذان، وستبقى المآذن رماحا تمزق ستر الباطل والزيف، يبدو أن جنون وحماقة حكومة نتنياهو ليس له حدود. فاستهداف الأذان واستهداف المساجد، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك يعني حربا دينية نارها ستحرق من اشعلها، يا عقلاء بني إسرائيل، إن كان بقى فيكم عقلاء، ردّوا عنّا مجانينكم".
نتنياهو: يعاني من هذا الضجيج المسلمون واليهود والمسيحيون على حد سواء
يذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صرح خلال جلسة الحكومة التي عقدت اليوم الأحد، قائلًا إنّ:"اللجنة الوزارية للشؤون التشريع ستبحث اليوم مشروع القانون الذي يسعى إلى الحد من الضجيج الذي تسببه مكبرات الصوت في دور العبادة بإسرائيل حيث يعاني من هذا الضجيج المسلمون واليهود والمسيحيون على حد سواء. لا أستطيع أن أعد كم مرة توجه إليّ مواطنون من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، أبناء جميع الأديان، واشتكوا من الضجيج والمعاناة التي يعيشونها بسبب الضجيج الزائد الذي تسببه دور العبادة. إسرائيل هي دولة تحترم حرية العبادة لأبناء جميع الأديان. إسرائيل ملتزمة ايضا بحماية من يعاني من الضجيج الذي تسببه مكبرات الصوت. هذا ما يتم القيام به في مدن كثيرة بأوروبا وفي أماكن مختلفة في العالم الإسلامي حيث تم فرض قيود على مستوى الصوت في المكبرات أخذا باعتبار جميع المواطنين. إنني أدعم سن قانون حول ذلك وأدعم تطبيقه بشكل مماثل في دولة إسرائيل"، كما جاء على لسان نتنياهو.