الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

رحيل شاعر المقاومة محمود درويش

أمين بشير مراسل
نُشر: 10/08/08 17:35

* الشاعر محمود درويش يلفظ انفاسة الاخيرة في ولاية تكساس بعد تردي حالته الصحية اثر عملية قلب مفتوح

* الجماهير الفلسطينية والعربية تنعى شاعر المقاومة الذي حارب بقلمة وكلمته وشعره الاحتلال الاسرائيلي المغتصب

* الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلن عن ثلاثة ايام حداد في مناطق السلطة الفلسطينية

* مصادر فلسطينية: مكان دفن الشاعر محمود درويش لم يحدد حتى الآن




فارق الليلة الماضية الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الحياة عن عمر ناهز 67 عاما في احد المراكز الطبية في ولاية هيوستن تكساس بعد صراع مع الموت وتردي حالته الصحية بعد عملية جراحية معقدة في القلب اجراها منتصف الأسبوع






ويعتبر محمود درويش "شاعرالمقاومة" رمزا من رموز مقاومة الاحتلال الصهيوني المغتصب الذي حارب بقلمه وكلمته الاضطهاد والقمع الاسرائيلي واحتلاله



فيديو من بيت العزاء


سيرة ذاتية عن الشاعر الفلسطيني محمود درويش:

محمود درويش شاعر فلسطيني ولد بقرية "البروة" شرقي عكا عام 1941

خرج منها في السادسة تحت دوي القنابل في عام 1948، فراح يعدو مع أحد أقاربه ضائعاً في الغابات، فوجد نفسه أخيراً في جنوبي لبنان، وبعد سنة تقريباً تسلل مع عمه عائداً الى فلسطين، درس العربية والانكليزية والعبرية

اتهم بالقيام بنشاط معاد لدولة اسرائيل؛ فطورد واعتقل خمس مرات 1961م، و 1965، و 1966، و 1967، و 1969، وفرضت عليه الإقامات الجبرية


انتمى مدة من الزمن الى الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وعمل في جريدته "الاتحاد"، ومجلته "الجديد" الصادرتين في حيفا، وحصل على منحة دراسية في موسكو عام 1970م فسافر إليها، ولم يعد بعد إنهاء الدراسة إلى فلسطين



له شعر كثير، من دواوينه "عصافير بلا أجنحة" 1960، و "أوراق الزيتون" حيفا 1964، و "عاشق من فلسطين" 1966، و "يوميات جرح فلسطيني"، و "آخر الليل" 1967، و "حبيبتي تنهض من نومها"، و "الكتابة على ضوء البندقية"

جمعت هذه الأعمال الشعرية كاملة في "ديوان محمود درويش" ونشرتها دار العودة ببيروت 1971

ثم صدر له ديوان "أحبك أو لا أحبك" 1972، و"تلك صورتها" 1975، و "أعراس" 1976

ثم جمعت هذه الأعمال وغيرها في مجلد آخر سمي "ديوان محمود درويش" نشرته دار العودة في عام 1977



صدر له بعد ذلك" النشيد الجسدي"، (بالاشتراك)1980،" مديح الظل العالي" 1982،" هي أغنية

هي أغنية" 1985

" ورد أقل "،1985،" حصار لمدائح البحر"، 1986،" أرى ما أريد"، 1990،" أحد عشر كوكباً "،1993


مؤلفاته : شيء عن الوطن- يوميات الحزن العادي- وداعاً أيتها الحرب -وداعاً أيها السلم- في وصف حالتنا –الرسائل (بالاشتراك)



حصل على جائزة اللوتس، وابن سينا، ولينين، ودرع الثورة الفلسطينية وجوائز عالمية أخرى وعدة أوسمة وترجمت قصائده إلى أهم اللغات الحية


وقد قام محمود درويش قبل فترة وجيزة بزيارة الى حيفا بعد 40 عاما من الغياب وكانت هذه الزيارة بمثابة تحقيق حلمٍ لابن في لقاء أبيه الغائب جسدا الحاضر وجدانا في ذاته طوال سنين الإغتراب الطويل

ولقد شاطره كل من توجه لحضور أمسيته الشعرية الحلم وتحقيقه ، وهم الذين توافدوا زرافاتٍ ووجدانا رغبة منهم في ان يشحنوا الطاقة الثورية في ذواتهم وان يستمدوا من المد الثوري الدرويشي ما يشحن الطاقات ، ويشحذ العزائم كما هو دأب كل من سمعه عيانا أو عبر التلفاز ، بيدَ أن محمود درويش كان هادئا كالبحر وإن اضطرب الموج الهادر في أعماقِ ذاته لم يلهب محمود الجماهير الآتيه من بعيد لسماعه والتي أتى من بعيد لأجلها ، ولأجل أن يسمعها خلاصة قصائده

هذا واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) عن ثلاثة ايام حداد في مناطق السلطة الفلسطينية بعد تأكيد خبر وفاة الشاعر محمود درويش في الولايات المتحدة الامريكية


من جهة اخرى لم يحدد حتى الآن المكان الذي سيوارى فيه جثمان المرحوم الثرى ومن المقرر ان يتم تحديده في الساعات القليلة القادمة بعد احضار جثمانه من خارج البلاد

هذا وذكرالنائب احمد الطيبي احد اصدقاء الراحل محمود درويش ان جثمان الشاعر الكبير سينقل من هيوستن تكساس على متن طائرة خاصة برفقة اصدقائه الذين كانوا الى جانبه في المستشفى وسوف يصل الى العاصمة الاردنية عمان ومن ثم سينقل فورا بطائرة عامودية الى المقاطعة في رام اللة حيث سيكون الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية واهله وابناء شعبه بانتظاره هناك


وقال د

الطيبي ان مكان دفن محمود سيتم البت فيه من خلال التشاور بين القيادة الفلسطينية وعائلة الشاعر الكبير



وتتقدم اسرة صحيفة كل العرب وموقع العرب على شبكة الانترنت بأحر التعازي لأهل الفقيد والشعب الفلسطيني بمصابه الجلل راجين من الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته


انا لله وإنا إليه راجعون



الشاعر محمود درويش يتعافى بعد خضوعه لعملية القلب المفتوح مرة ثالثة

زحالقة ينعى الشاعر محمود درويش ويطالب بدفنه في الجليل

نعى النائب الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي مساء اليوم السبت في الولايات المتحدة بعد عمليتين جراحيتين معقدتين، وقال إن رحيله هو فاجعة كبرى للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإنسانية التقدمية في كافة أرجاء المعمورة


وأضاف زحالقة: "الشاعر محمود درويش هو ملحمة متواصلة خلدت قضية شعب فلسطين، الامه ومعاناته وطموحاته واحلامه، وهو يُعد بحق من أكبر شعراء اللغة العربية على مر العصور،  ومن أهم شعراء العالم في العصر الحديث


وأكد زحالقة: "نحن نطالب ان يدفن في بلده في الجليل في فلسطين التي احبها واستوطنت في قلبه ووجدانه وشعره"


واصل طه: ننعى الشاعر الكبير إبن فلسطين النكبة والقيامة محمود درويش

فقدت فلسطين والإنسانية جمعاء، اليوم، أبرز شعرائها ومناضليها، إبن البروة المهجرة وفلسطين النكبة والقيامة محمود درويش، الذي حمل هَم فلسطين والإنسان الفلسطيني في الداخل والشتات والمهاجر والخيام

فقد عبر راحلنا الكبير في حياته كل أنواع التهجير وأصبح رمزاً للمهجر الفلسطيني


ورتقى شاعرنا  بالشعر العربي الى العالمية وقمة الإنسانية، مطعماً شعره بالوجدان الفلسطيني والإنساني كله


اليوم، ينظم محمود درويش الى كوكبة من عشرات ألوف الشهداء من المناضلين والشعراء والفنانين الذين جمعهم حبهم لفلسطين


ان خسارة الشعب الفلسطيني لا تعوض

اتجاه - اتحاد جمعيات اهلية عربية""وداعا محمود درويش وان غيّبك الموت فانت باق في فلسطين ومع شعب فلسطين"

ينعى اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) فقيد الشعب الفلسطيني والامة العربية وكل انصار شعبنا وانصار الحرية ومقاومة الظلم والظالمين في العالم، فقيد الثقافة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية والانسانية العالمية
وجاء في البيان:"خسرنا نحن الشعب الفلسطيني والامة العربية خسارة فادحة في مرحلة كلنا بحاجة الى صوت فلسطين وصوت الفلسطينيين الذي تعامل مع فلسطين والفلسطينيين كقضية واحدة يقاوم شاعر المقاومة تجزيئها خسرنا الصوت والضمير الذي اجمع عليه شعبنا ويا ليته غيابه يسهم بما اراده في حياته وهو استعادة وحدة شعبنا ووحدة مشروعه المقاوم، ان بعض عزائنا ان شعب المقاومة وثقافة المقاومة سيصونا موروث محمود درويش

موروث شخص انه موروث شعب وموروث أمّة يأبيا الهزيمة ويمصممان على الحياة الحرة الكريمة

بلدية الناصرة:" خالدة تبقى ذكراك يا محمود"

هذا ونعى رئيس بلدية الناصرة ونوابه وأعضاء المجلس البلدي بأسم أهالي الناصرة عموما رسول الثقافة والإبداع الفلسطيني، الشاعر الكبير محمود درويش

كاريكاتير لمحمد سباعنة:"لماذا تركت الحصان وحيداً"

التجمع الوطني الديمقراطي ينعى الشاعر الكبير محمود درويش

وجاء في البيان: لقد وقع الخبر علينا وقع الصاعقة وجماهيرنا الفلسطينية في الداخل وعموم أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية خيّم عليهم جو من الحزن العميق على هذا الفقدان الكبير لشاعر المقاومة، الذي خلد قضية شعب فلسطين وتسامى بها بشعره الذي لا يضاهى

لقد فقد الشعب الفلسطيني أحد اهم رموزه في العصر الحديث، وفقد الأدب العربي أحد أهم أعمدته، إذ كان درويش شاعراً متميزاً

كما فقدت الأمة العربية صوتاً من أروع الأصوات التي نطقت بلغتها

باشعر الراقي والفن السامي رفع صوت الضحية بدءًا من فلسطين ليلتقي بصوت الضحايا في كافة بقاع العالم


رحم الله الشاعر، ولأهله ومحبيه من بعده الصبر والسلوان

الحركة العربية للتغيير تنعي الشاعر محمود درويش

نعت الحركة العربية للتغيير ببالغ الحزن والاسى رحيل شاعر الامة وفارس فرسانها محمود درويش اثر عملية جراحية في القلب اجريت له في هيوستن تكساس


وقال النائب احمد الطيبي رئيس الحركة ان رحيل محمود درويش هو خسارة للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية والانسانية جمعاء


لقد كان محمود درويش الاسم الحركي لفلسطين بتلالها ووديانها بفرحها وحزنها بحلوها ومرها في الوطن والشتات


ان فلسطين بلا محمود هي فلسطين حزينة وان العالم بلا محمود هم عالم فاقد لابرز معالمه الحضارية


غاب عنا جسد محمود درويش ولن تغب عنا قيم الحرية والمقاومة والشموخ والتحدي التي كان درويش رمزا لها


رحم الله فارس فلسطين الذي ترجل قبل ان يكتب قصيدة النصر


وتقدمت الحركة العربية للتغيير باقتراح للجنة المتابعة العليا باعلان الحداد العام في الجليل والمثلث والنقب



بلدية الشاغور-دير الأسد، البعنة ومجد الكروم- تنعى فقيد الوطن والإنسانية الشاعر الكبير محمود درويش

نعت بلدية الشاغور الشاعر الكبير محمود درويش الذي وافته المنية مساء السبت 9 آب 2008 عن عمر يناهز 67 عاما في مستشفى "ميموريال هيرمان" في هيوستن بولاية تكساس في الولايات المتحدة


وجاء في البيان: لقد نطق محمود بلسان المظلومين وصدع بالحق في وجه الظالمين بفيض من الإحساس وحب لكل الناس حاملا هموم وآلام وآمال الشعب الفلسطيني مجندا الهواء والغسيل والمطر، وزرقة البحر والحصى والحجر، والأرض والسماء والأزهار، واللوز والتين والصبار، والطيور والأغصان، والحروف والأوزان، والمعاني، دربا لمستقبل لنا، لنا فيه بأرضنا ما نعمل


أعطيت يا محمود للقضية معنى حتى تحول اسمك إلى معنى القضية إن العين لتدمع وان القلب ليخشع وإنا على فراقك يا محمود لمحزونون  وإنا لله وإنا إليه راجعون

بركة: درويش لون من ألوان العلم الفلسطيني وتضاريس الوطن

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، إن درويش هو مهندس الرواية الفلسطيني، هذه القضية العادلة التي صاغها درويش بلغة راقية، كما أنه لم يكن شاعرا فقط، بل ما كتبه من نثر كان بمثابة ارتقاء باللغة التي كانت تطيعه، ويصنع منها قصورا من الإبداع


وتابع بركة قائلا، إن درويش هو كينونة فلسطينية، ونعتز بأنه خرج من بين بيوتنا، ولكنه أصبح لونا من ألوان العلم الفلسطيني، في يوم تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية، سيكون درويش حاضرا بيننا بوثيقة الاستقلال التي صاغها، وبقصائده التي سترددها الحناجر


وقال بركة، إن خسارتنا في درويش، هي أن الرسم البياني لمسيرة حياته كان في صعود دائم، ولهذا فإننا خسرنا ما كان سيبدعه من أجلنا لاحقا، إلا أن ما تركه من تراث وأدب سيبقى كنزا لعصور طويلة ترددها أجيال، فدرويش هو من تضاريس الوطن، والتضاريس لا ترحل، ولا يمكن أن تسقط من الذاكرة الجماعية


واضاف بركة قائلا، من الصعب الحديث عن محمود درويش، على المستوى الشخصي، لأنه هو ملك لشعب بأسره، ولكن أعتز بعلاقتي الشخصية معه، التي توثقت جدا في السنوات الأخيرة، وقبل أسابيع قليلة جدا من سفره إلى الولايات المتحدة، التقينا في مناسبة اجتماعية في أعالي الجليل وحدثنا عن العملية المعقدة، وقلت له، أعد حساباتك، فلربما بالإمكان التنازل عن عملية معقدة كهذه لما تحمله من خطورة، ولكنه رأى في إجراء عملية كهذه، وعلى الرغم من المغامرة، أنها فرصة لمقاومة وضعه الصحي

صور من بيت العزاء في الجديدة هذه الليلة

جمعيّة الثقافة العربيّة ترثي درويش
رحيل محمود درويش؛ قيثارة الألم والأمل الفلسطينيّ

ظلّ محمود درويش في السنوات الأخيرة يحاور الغياب، والغياب يجاذبه- قبل الجداريّة وبعدها-، فاعتصر منه أبعادا وجوديّة باهرة الكشف والإبداع، وكنـزا رؤيويّا خالدا


لكنّ زيارات الغياب المتواترة، وروعة ما أثمرته في شعر محمود، لم تعدَّنا لمواجهة هول المصاب، فكان النبأ طعنة غزتنا بالذهول والفزع بالآمال إلى الكذب


برحيل محمود فقدت الثقافة الفلسطينيّة، والعربيّة، والإنسانيّة عامّة، علما بارزا ملأ الدنيا وشغل الناس، وأورثنا ثروة رائعة، كان قيثارة الألم والأمل الفلسطينيّ، عرف كيف يهزّ القلوب وينعشها، ويسمو بالعيون إلى ما وراء العتمة


غاب محمود جسدا، لكنّه حاضر دائما، خالد في ضمير شعبه، في وعي الأجيال المتعاقبة، في الأمل المنير للقلوب، وفي الثروة الإنسانيّة الفنيّة التي خلّفها نورا وفاكهة لكلّ من بعده


إنّنا في جمعيّة الثقافة العربيّة، إذ نعزّي عائلته الكريمة داعين لهم بالصبر والسلوان، نعزّي أنفسنا وشعبنا، متأسّين بالثروة الكنـز التي خلّفها محمود بميراثه الرائع

حنا أبو حنا- رئيس الهيئة الإدارية
د

روضة عطاالله- المديرة العامّة

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.