قدمت كل مدرسة مجموعة من الفعاليات التراثية والفلكلورية الفلسطينية، من قصائد شعرية، وأهازيج وأغاني من التراث العربي الفلسطيني
نظم مركز محمود درويش الثقافي في عرابة يوم أمس الخميس فعاليات مهرجان الزيت والزيتون وذلك بالتعاون مع بلدية عرابة برئاسة علي عاصلة وسلطة تطوير الجليل والنقب، وشارك في الفعاليات التي انطلقت في يومه الأول المئات من طلاب مدارس المدينة، بمرافقة الهيئات التدريسية من جميع المدارس الابتدائية بالمدينة، ومن المزمع أن تستمر فعاليات المهرجان مدة ثلاثة أيام، بدأت يوم أمس الخميس، واليوم الجمعة، ليختتم يوم غد السبت، وتجري أغلبية الفعاليات في ساحات ومرافق خيمة السلام بإدارة عمر عيادة بحضور مدير مركز محمود درويش محمود ابو جازي ومديري المدارس المشاركة.
خلال فعاليات الزيت والزيتون
هذا وقدمت كل مدرسة مجموعة من الفعاليات التراثية والفلكلورية الفلسطينية، من قصائد شعرية، وأهازيج وأغاني من التراث العربي الفلسطيني من الميجانا والدلعونا، والدبكة الفلكلورية الشعبية، على انغام الزجل الشعبي، وعرض شرائح، ومعرض للمخزوفات، وزاوية خبز الصاج وما يرافقه من خيرات الزيت والزيتون والزعتر واللبنة، التي تم توزيعها على جميع الطلاب المشاركين كوجبة طعام صحي.
وقد غنى طلاب المدارس الأغنية الأشهر فلسطينيا، التي تخص موسم الزيتون: على دلعونة وعلى دلعونة... زيتون بلادي أجمل ما يكونا...زيتون بلادي واللوز الأخضر والميرامية ولا تنسى الزعتــر...وقراص العجــة لمـا تتحمـــر ما أطيب طعمها بزيت الزيتونا...خبز ملتوت وجبنة طرية أكلة تدفينا بالشتوية ...وصحون السحلب والهيطلية خلتنا ننسـى بردك كانونا...يا ربي تشتي ونلبس طاقيـــة ونلبس كبود ونحمل شمسية....ونغني سوى يا فلسطينية دايم في بلادي خبز الطابونا".
وفي حديث مع شكرية نعامنة مركزة العمل التطوعي في مركز محمود درويش، قالت: "مركز محمود درويش ينظم مهرجان الزيت والزيتون بالتعاون مع بلدية عرابة برئاسة المربي علي عاصلة رئيس بلدية عرابة وسلطة تطوير الجليل والنقب، وتزامنا مع فصل الخريف وهو موسم قطف الزيتون، وقد قرّرت إدارة المركز إقامة مهرجان لإحياء التّراث والأرض محافظة واحترامًا لهذه الشجرة المباركة، ولتذويت قيم وعادات الآباء والأجداد في قطف الزيتون، كون أنّ الحال اليوم قد تغير عمّا كان عليه وأصبحنا نرى أن هذه العادات فقدت قيمتها لدى الناس، فموسم قطف الزيتون الذي كان يجمع بين أفراد العائلة قد أصبح مهمة ثقيلة على الكثيرين وخاصة جيل الشباب، فإن الزيتون مرادف لفلسطين، وفلسطين مرادفة للزيتون، فهما متواردان منذ الأزل، ومقيمان على صلة الشغف بينهما، فلا يمرّ صباح ولا مساء إلا وتكون شجرة الزيتون، شجرة النور كما يسميها شعبنا، حاضرة، بوجه أو بآخر"، ونحن نطلق على هذا الموسم بأنّه موسم العرس الوطني الفلسطيني الذي تتوارثه الأجيال منذ مئات السنوات لوحة فنية تاريخية تزداد جمالًا بمشاركة الأطفال وكبار السن والنساء في موسم القطيف".
وأضافت نعامنة: "نريد لطلابنا وشبيبتنا أن يتعرفوا عن كثب على هذا الموسم ولذلك اخترنا طلابنا من المدارس الابتدائية السبع في المدينة وقد وجدنا الطلاب فرحين من الفعاليات التي تقدم على المنصات، بمشاركة القادة الشباب في مركز محمود درويش، كما وبادر القادة الشباب إلى إجراء فعاليات وأمسيات بهذه المناسبة وقد استضافت مدرسة الزهراء مجموعة طلاب من مدرسة مسجاف إلى المهرجان، ونحن في يومنا الأول نؤكد نجاحه وقد قدّم طلابنا كل ما بجعبتهم من هوايات ومواهب فلكلورية وشعبية، وتعرف طلاب كل مدرسة على طلاب مدرسة أخرى، وتمّ التّعرف على عدد من المواقع السياحية وتشجيع السياحة المحلية، كما وتمّ دعم المهرجان من مجموعة من النساء اللواتي يعملن في مجال خبر الصاج والوجبات الساخنة الصحية". واختتمت نعامنة: "الشكر الجزيل لبلدية عرابة ومركز محمود درويش وجميع الأطر التربوية التي ساهمت بإنجاح هذا المهرجان الرائع والذي يعود بالمنفعة والمعرفة لطلابنا وشبابنا في عرابة".
وتجدر الإشارة إلى أنّ عددًا من المواقع التاريخية والتراثية في عرابة كانت تستضيف الزوار والمشاركين في المهرجان ومنها، المعصرة القديمة، ومركز جمعية أفنان الجليل النسائية، وعدد من المواقع في البلدة القديمة وحارة الزاوية في عرابة.