بشار الأسد:
ما سيحصل في سورية سيؤثر في الخريطة السياسية العالمية وأنه إذا انتصرت سورية فستخرج أكثر قوة وستنتشر أكثر فكرة الاستقلالية بين الدول وهذا ما يخشاه الغرب
الغرب يخلق صراعًا عربيًا – كورديًا كما خلقوه في العراق وخلقوا في مرحلة من المراحل صراعًا إسلاميًا – مسيحيًا
"هناك وجود حالة وعي عام في سورية بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة، وما يجري فيها هو قضية مؤامرة من الخارج وعملية ضرب للوطن وتصب في مصلحة الإرهابيين وليس لها علاقة بالإصلاح أو بأي شيء آخر"، هذا ما صرّح به الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد.
بشار الأسد
كما ونوّه الأسد خلال مقابلة مع مجلة فصلية "طهران لدراسات السياسة الخارجية" الإيرانية، أن "المطلوب غربيًا وأمريكيًا من سورية كان أن تذهب دولة وتأتي مكانها دولة عميلة لكي تقدم سورية لقمة سائغة للغرب لذلك دعموا الإرهابيين فيها لتحقيق هذا الهدف، وما سيحصل في سورية سيؤثر في الخريطة السياسية العالمية وأنه إذا انتصرت سورية فستخرج أكثر قوة وستنتشر أكثر فكرة الاستقلالية بين الدول وهذا ما يخشاه الغرب"، مؤكدًا أن "ضرب الإرهاب في سورية سيحمي شعوب العالم من تأثيراته".
أمّا بشأن القضية الكوردية في سورية، قال الأسد، إن "الغرب يخلق صراعًا عربيًا – كورديًا، كما خلقوه في العراق، وخلقوا في مرحلة من المراحل صراعاً إسلامياً – مسيحياً، على الأقل خلقوا الخوف لدى طرف من الطرف الآخر، عندما يخلقون هذه الصراعات تصبح هذه الهويات صغيرة ضيقة متنافرة ليس لها تأثير، وعندها يصلون لهدفهم، لذلك جواباً على سؤالك، كل صراع نقوم به نحن في هذه المنطقة يخدم الهدف الغربي بشكل مباشر، نحن يجب أن نتصارع فكرياً، الصراع الفكري حق طبيعي بأي موضوع، الخلاف بين المذاهب شيء طبيعي، لكن الخلاف لا يعني ألا نتحاور، يجب أن نستمر بالحوار، وكل طرف يحاول أن يقنع الآخرين فكرياً بوجهة نظره، هذا شيء جيد".
وحول دخول السعودية في حرب اليمن وتركيا في داخل أراضي سورية بجرابلس، قال الرئيس السوري، "عندما نتحدث عن السعودية وعن تركيا.. فهذه الدول هي دول تابعة لأمريكا.. هي تعطى الأوامر وتنفذها.. وإذا أتينا للحالة التركية.. فأردوغان يريد منذ عدة سنوات أن يتدخل في سورية ولكن لم يسمح له.. والآن دخل إلى جرابلس لأنه سمح له".