الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

مسيرة تقليديّة لزيارة أضرحة الشهداء في الناصرة.. علي سلام: أين الآلاف؟!

نزار عليمي- مراسل
نُشر: 01/10/16 09:28,  حُتلن: 20:24

علي سلام:

أناشد القيادة العربية ورؤساء البلديات أن يقوموا بفعاليات حول هذه الذكرى لأن مشاركة اليوم ضئيلة جدا ولا تليق بالشهداء واهاليهم

كنت أتوقّع حضور الآلاف، وعليه أطلب من القيادة الموجودة عقد اجتماع لا يعقل وجود العشرات فقط في هذه المسيرة مع العلم اننا قمنا بدعوة الجميع، ومع هذا سنستمر بزيارة اضرحة الشهداء

والد الشهيد اياد لوابنة:

نحن شعب جبار وقوي ولا احد يستطيع مقاومتنا نحن صامدون في ارضنا وفي بيوتنا

نشكر الله أن إياد مات شهيدًا وانا افتخر أنّ ابني مات في سيبل الوطن ومات شهيدًا دفاعًا عن القدس والأقصى

إختتمت المسيرة التقليديّة في النّاصرة التي أقيمت صباح اليوم السبت، إحياءً للذكرى السادسة عشر لأحداث هبّة القدس والأقصى "اكتوبر 2000" والتي راح ضحيتّها 13 شهيدًا بينهم ثلاثة شهداء من النّاصرة، وهم: الشّهيد إياد لوابنة، والشّهيد وسام يزبك، والشّهيد عمر عكاوي.

 

هذا، وانطلقت المسيرة من المقبرة الفوقا في المدينة لزيارة أضرحة الشهداء الثلاثة وأماكن استشهادهم في المدينة، وتم وضع أكاليل الزهور على الأضرحة تكريمًا للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل المسجد الأقصى. وشارك في المسيرة رئيس بلدية الناصرة علي سلام واعضاء من البلدية وشخصيّات اجتماعية معروفة في المدينة وطلاب مدارس وأعضاء من الجبهة والشّبيبة الشّيوعيّة كما وكانت زيارة لدوار المدينة بعد أنّ تم إطلاق إسم الشّهداء عليه الواقع بالقرب من شهاب الدّين في النّاصرة، وذلك تخليدًا لذكراهم الطّيّبة.


خلال المسيرة

ويشار الى أنّ المسيرة تمت بدعوة من بلدية الناصرة وأعضاء المجلس البلدي من جميع الكتل، ومندوبي التيارات السياسيّة الفاعلة في المدينة، والفعاليات الاجتماعية وأهالي الشهداء. وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس بلدية الناصرة علي سلام، قال: "كنت أتوقّع حضور الآلاف، وعليه أطلب من القيادة الموجودة عقد اجتماع، لا يعقل وجود العشرات فقط في هذه المسيرة، مع العلم اننا قمنا بدعوة الجميع، ومع هذا سنستمر بزيارة اضرحة الشهداء".

وتابع علي سلام: "أناشد القيادة العربية ورؤساء البلديات أن يقوموا بفعاليات حول هذه الذكرى لأن مشاركة اليوم ضئيلة جدا ولا تليق بالشهداء واهاليهم".

وأضاف علي سلام الذي اعتبر الوضع مقلقا بالقول: "اليوم نحيي الذكرى بحضور الأهل وهم الأهم وبحضور سياسيين وأهل من الناصرة وطلاب مدارس ثانوية، وللأسف على ما يبدو أن هذه الذكرى تنسى، ولست راضيا عن عملنا كقيادة عربية، وأعتقد انه يجب أن يكون احياء الذكرى أكبر وأهم. لا يعقل أن هناك 13 شهيدا ونسمع عن ذكراهم قبل أيام من احياء الذكرى فقط. نحن في الناصرة قمنا بتوزيع كتيب للمدارس لتوعية الطلاب الذين لم يتواجدوا في تلك الفترة، على الأقل حتى ألا ينسى جيل المستقبل هذه الذكرى، ووعدت الأهل عندما استلمت الرئاسة بتسمية نافورة المدينة، على اسم نافورة الشهداء، وهذا ما فعلت".


والد الشهيد اياد لوابنة

والد الشهيد اياد لوابنة: أفتخر بإبني
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع والد الشهيد اياد لوابنة، قال: "اياد استشهد ولكنه ما زال حيًا في قلوبنا وفي منزلنا، والحمدلله أن شعبنا شعب حي وحر ويحترم الشهيد وأهله، أمّا المشاركات في السابق في هبة القدس والأقصى كانت ضئيلة وما زالت ولكن نحمد الله على كل شيء".

وأضاف والد الشهيد اياد لوابنة، قائلا: "أقول للسلطات الاسرائيلية ألا يأملوا خيرًا في المستقبل نحن شعب جبار وقوي ولا احد يستطيع مقاومتنا نحن صامدون في ارضنا وفي بيوتنا، كما اننا لن نتنازل عن القدس والأقصى لأنه أحد أهم المقدسات لنا وسندافع بأبنائنا عن الاقصى وسنقدم ايضًا المزيد والمزيد من الشهداء فداءً للوطن وأرض فلسطين، ونشكر الله أن إياد مات شهيدًا وانا افتخر أنّ ابني مات في سيبل الوطن ومات شهيدًا دفاعًا عن القدس والأقصى".

كما وقام وفد من الجبهة والشبيبة الشيوعية برفقة أعضاء ونواب الحزب بزيارة النصب التذكاري لشهداء الناصرة، وكانت كلمة لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، حيث صرّح قائلا: "نقف اليوم امام النصب التذكاري وفاءً لذكرى شهداء شعبنا في هبة القدس والأقصى شهداء الناصرة إياد وعمر ووسام وأيضًا امام شهداء شعبنا عمومًا، الوفاء للشهداء يكون بوقفة وبقراءة الفاتحة ولكن بالاساس يكون بالتعهد على مواصلة الطريق وهي طريق الحرية والكرامة ومواجهة الاحتلال وصيانة المقدسات ومسجد الاقصى ومدينة القدس".

بركة: نعيش هجمة مُتجددة على الارض والمسكن
وتابع بركة حديثه بالقول: "هذه الوقفة اليوم في الناصرة التي كانت مسرحًا خلال مواجهات داميّة وعنيفة وانا كنتُ مُشاركًا عن قرب في جميع المراحل ورأيتُ كيف يَجري إستهداف هذه المدينة التي كانت وستبقى عاصمة الجماهير العربية والعاصمة الثقافية لمجتمعنا العربي الفلسطيني في هذه البلاد، نحن نريد أن نقول بأننا لن ننسى ولن نغفر طالما لم تتم محاسبة المجرمين القتلة الذين إرتكبوا هذه الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، ونحن في هذه المرحلة نعيش هجمة مُتجددة على الأرض وعلى المسكن وعلى الحريات الديمقراطية والتنظيم، وأيضًا قبل أقل من عام تم إخراج الحركة الاسلامية خارج القانون، واليوم في الأسابيع الأخيرة هنالك هجمة على حزب التجمع الوطني".

وإختتم قائلا: "تهدف السلطة الاسرائيلية بوضع المجتمع العربي في خانات سلبية وفي إعتقادي أن على جميعنا الوقوف في مواجهة هذ الهجمة الشرسة ضدنا، وهناك أيضًا هجوم إستيطاني على عروس البحر يافا وعلى النقب وعلى جميع قرانا والمدن المُختلطة، لذلك هذه المناسبة ليست فقط مناسبة للذكرى فحسب وإنما هي مناسبة لشد القوى والوحدة الوطنية لمجتمعنا من اجل المضي قُدمًا لتحقيق جميع أهدافنا ومن أهمها العيش بكرامة والحفاظ على وطننا ومسكننا، وأشكر كل من شارك في هذا اليوم وساهم في إنجاحه".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.