الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

لأول مرة منذ التهجير سهرة غدير عزات بقاعي على ارض الدامون المهجرة

سعيد عثمان- مراسل
نُشر: 28/09/16 17:44,  حُتلن: 04:22

غدير بقاعي:

ما زلتُ اعتقد حتّى اللّحظة انّ ما حدث على ارض الدامون مجرّد حلم

هو فعلًا كان أحد أحلامي أن أُحيي هذه الأرض الّتي لم تشهد فرحًا منذ عام 1948

عُدنا لأرضنا في الدّامون رغمًا عن أنوف جميع من وقف أمام هذا الحدث المُنتظر

لا أخفي عنكم مشاعري الجيّاشة وشعوري بالنّشوة تجاه ما حدث هذه اللّيلة تحديدًا أن تُعيد شيئًا قد خسرته رغمًا عنك في الماضي وتشعر بانتصار الفرح على الذلّ والاضطهاد!! 

اعادة كتابة التاريخ وتحقيق حلم وأمل بالعودة، حيث تم يوم الاربعاء الماضي وضع أول أساس قوي في مسار تحقيق العودة الى قرية الدامون المهجرة. سهرة عروس العودة غدير عزات بقاعي على عين الدامون وأرضها، وقد شاركها السهرة حولي 300 شخص من المدعوين من اقاربها وجيرانها وصديقاتها، الذين يسكنون في القرى المجاورة للدامون طمرة وكابول وغيرها.

وقد احيت الامسية الفنانة نانسي حوا وفرقتها بأغانٍ طربية وأخرى فولكلورية وقد فرح وطرب ورقص جمهور المشاركون وعبروا عن فرحتهم بالعودة الى الدامون بهذا الفرح.

وقد خاطبت غدير ضيوفها في الامسية وحيّت المشاركين مؤكدة أن اصرارها على اجراء حفلة عرسها على ارض الدامون رغم كل الصعوبات انما هو وفاء لجدتها المرحومة فطوم. يذكر أن الشرطة والسلطات القيمة على المنطقة وضعت العديد من الشروط للسماح بإجراء الحفل على ارض الدامون بحجة عدم تقديم طلب للترخيص مسبقا، الا أن العائلة والناشطين الداعمين أصروا على أن تصادق الشرطة على اجراء العرض على أرض الدامون ووفروا كل ما طلبته الشرطة وهذا ما كان.

"عروس العودة" غدير بقاعي التي تزوجت من الشاب احمد عواد ابن مدينة طمرة، شاركت جميع الحضور في امسيتها وحققت حلمها وأمل الكثيرون الذي حلموا بان تعود الحياة الى ارض الدامون كما كانت عليه قبل التهجير وهدم بيوت القرية في بداية سنوات الخمسين.

وقال عم العروس الدكتور عزيز بقاعي: "نعتز بعرسك، أول عرس على أرض الدامون منذ سبعين سنة. وألف تحية لصاحبة الفكرة، وألف تحية للذين سعوا لتنفيذها، وعملوا جاهدين لتحقيق هذا العرس-الحلم". وأضاف "أهالي الدامون سعداء بهذا الملتقى، والدامون سعيدة أن تعود لتحضن أبنائها بأفراحهم، والدامون بشجرها ونسيمها وترابها سعيدة بهذه اللحظات، ونحن نعرف أن لنا أهل في الغربة، ويشاركوننا الفرح، ولهم ألف تحية. ان شالله الدامون ستجمعنا معا".

وكتبت عروس الدامون غدير على صفحتها في الفيس بوك ما يلي: "ما زلتُ اعتقد حتّى اللّحظة انّ ما حدث ليلة أمس مجرّد حلم!! هو فعلًا كان أحد أحلامي أن أُحيي هذه الأرض الّتي لم تشهد فرحًا منذ عام 1948.. ليلة أمس عُدنا لأرضنا في الدّامون رغمًا عن أنوف جميع من وقف أمام هذا الحدث المُنتظر، لم أتخيّل فرحي يومًا سوى على هذه الأرض، ولا أخفي عنكم مشاعري الجيّاشة وشعوري بالنّشوة تجاه ما حدث هذه اللّيلة تحديدًا. أن تُعيد شيئًا قد خسرته رغمًا عنك في الماضي وتشعر بانتصار الفرح على الذلّ والاضطهاد!! الفرح أن تفرح مع النّاس الّتي تحبّ وبالزّمان الّذي تحبّ والمكان الّذي تحبّ .. وكان هدفي أن أجعله فرحًا وليس عُرسًا ونجحتُ وأهلي بفضل الله وإرادتنا. اعتذر لكلّ من رغب بمشاركتي فرحي ولم تُمنح له الفرصة نظرًا لضيق الدّعوة .. وحبًّا بعدم تكليفكم! وأعلم مدى العناء الّذي رافق أهلي والمسؤولين عن التّحضير ليجعلوا هذا اليوم مميّزًا كما رغبت وأحببت.. شكرًا من عمق القلب لكل من ساعد وفرش لي بساط الفرح في هذا اليوم التاريخي بالنسبة لي وعلى هذه الأرض تحديدًا!! تمنّيت لو أنّ من خسرناهم البارحة شاركوني اليوم.. وبالذّات تلك السّيّدة الجبّارة الّتي أورثتني ارتباطي بهذه الأرض.. وأعطتني الفرصة أن أعيش تجربة التهّجير بالمشاعر !!! 

أقول لها فخورة أنّنا حقّقنا العودة يا جدّتي.
واجبي أن أحمد ربي أولًا وجدّتي ثانيًا الّتي هي سبب كلّ ما أشعره الآن وأشكر والدي الذي رافق حلمي حتّى اخر نفس وعائلتي بضمّ كلّ فرد على مجهودهم لإسعاديوكلّ ما شاركني فرحي !!".
هذا وقد لاقت هذه الخطوة الكبيرة استحسان الجمهور وردود فعل طيبة وشاكرة ومشجعة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295152.42
BTC
0.52
CNY
.