الأديب الشاعر حنا إبراهيم ألقى بعضًا من قصائده ونهاية شكر القيّمين على النادي لدعوته واستضافته في هذه الأمسية المميّزة التي تركت أثرها عليه في عامه التسعين
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن نادي حيفا الثقافي (أعدت الخبر خلود فوراني سرية)، جاء فيه:"أقام نادي حيفا الثقافي برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني، يوم الخميس الموافق 2016/09/15 أمسية تكريمية، احتفاء بالكاتب والشاعر الشاغوري، حنا ابراهيم، ابن قرية البعنة وقد تم توقيع ديوانه الشعري "صرخة في واد".
صور من الأمسية
وأضاف البيان:"وسط حضور لفيف من أصحاب القلم، شعراء، أدباء، الأصدقاء والمعارف، افتتح رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة، الأمسية مهنئًا أنفسنا والأمة العربية عامة بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا جميعا والسلام والمحبة تعم بلادنا ، ودعا إلى احترام ومحبة الآخر والحفاظ على أدبيات وسلوك التعامل على مستوى الأفراد والمؤسسات التي تقيم أمسيات أدبية بما فيها مشاركة بعضنا بعضا الندوات والأمسيات الثقافية – ومما يؤسفنا أن بعض المؤسسات الثقافية لا تريد هذا التعاون، وأضاف: " ألتقي بعض الكتاب والأدباء والباحثين والمثقفين في ندوات مؤسسات أخرى من المُصَندَقين في مواقف وآراء لا يستطيعون الفكاك منها ولهم موقف من نشاطات نادي حيفا الثقافي أو من أحد المدعوين أو المشاركين مع أنهم يدّعون الرقيّ والثقافة من جهة، ويقاطعون نشاطات نادي حيفا الثقافي من جهة ثانية".
وزاد البيان:"دعا بعدها المحامي علي رافع لإدارة الأمسية فتحدّث بدوره عن المحتفى به وطريقه النضالية، حيث قضى أكثر من سبعين عامًا في خدمة شعبه وقضيّته العادلة، وتوقّف عند ذكر محطّات في حياته الأدبيّة والسياسيّة ومشاركته الفعّالة في الدفاع عن الأرض . كانت بعدها فقرة المداخلات فافتتحها د. منير توما عبّر فيها عن عميق تقديره لحنا ابراهيم الشاعر والانسان. حيث قال معربًا عن رأيه إنه وطني مثمر مكافح ومناضل بقلمه ولسانه، إذ يمتاز شعره بمتانة العبارة ورشاقتها. وهو شاعر مجيد تنقاد له القوافي على حد تعبيره، محلق ومبدع، جامع بين متانة اللغة وجزالة الأسلوب. وأردف د. توما قائلا في قصيدة "عصماء" لشاعرنا، إن القصيدة عنده بحد ذاتها تشكل عالما صغيرا يبرز فيه الشباب ركيزة المجتمع. فتشبثه بجذوره وانتمائه المتمثل بصفاء عبارته يبقى معلقا الآمال على الشباب لإصلاح الأمور وتقويم الاعوجاج".
وأضاف البيان:"تلاه الفنان سليم ضو، ابن البعنة الحمراء بتحية خاصة قدمها للشاعر، ، ثم كانت الكلمة بعدها للشيخ نور اليقين بدران الذي تحدّث عن المحتفى به ووصفه بالوطنيّ المثمر في خدمة القضيّة الفلسطينية والدفاع عنها، والدعوة إلى سلامٍ يضمن الحقوق، فهو يناضل بقلمه ولسانه في هذا السبيل، مثابرًا كمناضل شريف مُميّز في سبيل شعبه وأمته وحريّتها، ودفاعه عن القضايا المصيريّة، ومقاومته للظلم والطغيان، وسعيه في انتهاج الحلول السلاميّة الواقعيّة التي تنبذُ التشدّد والتعصّب والعداء المتواصل الذي لا طائل منه سوى سفك الدماء وإهدار الطاقات. تلاه الأديب حنا أبو حنا الذي تحدّث بدوره عن البدايات ودور الشاعر حنا ابراهيم ومكانته على الساحة الأدبيّة ومشاركته في المهرجانات ودوره في الحزب الشيوعي وخلافه معه".
وجاء في البيان أيضًا:"المداخلة الأخيرة كانت للأديب سهيل عيساوي وقال بدوره إن أدب حنا ابراهيم لمسيرة شعب. شعره يفيض بالمحبّة لشعبِه ولشعوب الأرض عامّة، وهو يؤمن أنّ الصراع بين قوى الشرّ والخير أزليّ، لكنّه يطمحُ بالتوازنِ والعدالةِ الاجتماعيّة ، ولشعره نكهة خاصّة وبين ثنايا الكلمات وتحت حافة اللسان كثير من الصراحةِ والحكمةِ والمباشرةِ، يحملُ أنين الشعب وصرخات المجتمع، ورسائل مباشرة للحكام والشعوب، وصور من الصداقةِ ووفاءِ العهدِ للأصدقاءِ الأحياء والراحلين، ومواقف من الدين والسياسة وقضايا الأمة والإنسانية، وأضاف أن شاعرنا أجاد بإتقان قصائد الرثاءِ التي خصّها لأصدقائِه ومعارفهِ من سياسيّين وشعراء ورجال دين ، هي عامّة قصائد قصيرة فيها الكثير من الحسرة واللوم على الفراق المبكّر، ويمتدح الشخص الذي يرثيه، ويذكر اسمه وصفاته الحقيقيّة وقبسات من تاريخه وسيرتهِ، وأشار إلى أن حنا يُكثرُ من استعمال الإشارات الدينية الإسلاميّة والمسيحيّة في قصائده، لكن الإشارات الإسلاميّة هي الغالبة والطاغية في جلّ قصائده، وهذا الأمر يدل على سعة ثقافته وانفتاحه. وأنهى مداخلته المشوّقة بقوله إن حنا ابراهيم شاعر مثقل بعروبته، يصرخ في وادٍ، ظنَّ أن صرخته في وادٍ غيرِ ذي زرعٍ، لكنَّ صرخته سمعها من به صمم، هي لم تكن صرختُهُ وحدهُ، بل صرخةُ وألمُ مجتمع وشعب يشاطرهُ همومَهُ وآهاتِهِ ومحطات في مسيرةِ شعب".
واختتم البيان:"اعتلى المنصة بعده المحتفى به الأديب الشاعر حنا إبراهيم وألقى بعضًا من قصائده لاقت إعجاب الحضور، ونهاية شكر القيّمين على النادي لدعوته واستضافته في هذه الأمسية المميّزة التي تركت أثرها عليه في عامه التسعين. وقبل انتهاء الأمسية والتوقيع، دُعي إلى المنصة كل من المحامي فؤاد نقارة والدكتور جوني منصور، ممثّلين عن النادي، والمحامي كميل مويس والسيد جريس خوري ممثّلين عن المجلس الملّي لتسليم درعًا تكريميًا للمحتفى به. وبالصور الجماعية وبأجواء واعدة كان الختام، على أن نلتقي الخميس القادم 29.09.2016 وأمسية ثقافية مع الشعراء سميح محسن وشحادة خوري وقراءات للكاتبة الواعدة كوليت حداد"ن إلى هنا نص البيان.