محمود أبو جازي:
طموحنا مستمر بخلق جيل مثقف من الشباب بعيد عن العنف والكراهية وزرع قيم اجتماعية وتربوية من التسامح والمحبة والتعاون والانتماء لمجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني
هذا هو الوجه المشرق لعرابة البطوف وكما في كل سنة، وكعادتها فإن لمشاركة عرابة في كل مهرجان الوجود القوي والحضور الطيب، وهذه المرة وللسنة الثالثة على التوالي فإن نصيب مركز محمود درويش في عرابة البطوف كان الفوز بالجوائز الثلاث الأولى في مسابقة المونولوﭼات ضمن مهرجان مسرحيد، والمقام سنويا في مدينة عكا.
محمود أبو جازي
وكانت قد اشتركت فرقة "مسرح البطوف" التابعة لمركز محمود درويش الثقافي في عرابة بمرافقة الفنانة لما نعامنة وإشراف الفنان محمود ابو جازي في هذه المسابقة وحصد الجوائز الثلاث الأولى لهذه المسابقة بحيث حصل جابر قراقرة على المرتبة الاولى، وباسل بشير على المرتبة الثانية، وعدي غنايم على المرتبة الثالثة.
وكان قد شارك من مسرح "البطوف" في عرابة بالمسابقة كل من دارين كناعنة، مروة نصار، آية بطاطا، زينب نصار، وصال دراوشة، ملاك بطاطا، وطن بدارنة، محمد بدارنة، فادي معلم، ويقوم بتدريب الفرقة الفنانة والمخرجة لما نعامنة، بإشراف الفنان محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش.
باسل بشير
وقال محمود أبو جازي: "هذه السنة فازت عرابة بثلاثية الجوائز في السينما والدبكة والمسرح فقد حصدنا جائزة افضل فيلم في مهرجان سردينيا بعنوان يوم الارض، وحصدت فرقة الرقص والدبكة الشعبية في مهرجان ريمنيه في ايطاليا على الجائزة الكبرى، واليوم في مهرجان مسرحيد كانت لنا حصة كبيرة به وهذه السنة الثالثة التي نحصد فيها جوائز في مهرجان مسرحيد، ودائما لطلاب المركز هناك مفاجآت وانجازات وجوائز محلية ودولية وعالمية في مجالات الفنون المختلفة، وهذا يدل اننا نبذل جهدا كبيرا في المركز وطاقم المركز ككل متعاضد وقلوبنا على شبابنا ونعمل على تطوير مواهب شبابنا وهناك دعم كامل من الاستاذ علي عاصلة ولولا ذلك لما وصلنا الى ما وصلنا اليه وطموحنا مستمر بخلق جيل مثقف من الشباب بعيد عن العنف والكراهية، وزرع قيم اجتماعية وتربوية من التسامح والمحبة والتعاون والانتماء لمجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني، وهذا نتاج 8 سنوات، ونحمد الله اننا سائرون على الطريق الصحيح".
وأضاف ابو جازي: "يشارك مئات الطلاب في دورات مختلفة يأخذون ويعطون، وننمي روح العطاء والتطوع لمجتمعنا العرابي والعربي، والطالب لدينا يساعد طلابا آخرين، ويهمنا أن طلاب دوراتنا يكونوا من المجتهدين وخلق شباب واثق من نفسه وشخصيته وعندها الطالب سينجز ويجتهد ويكون ناجحا فنيا عمليا وعلميًا ودراسيًا".
جابر قراقرة
وأشار ابو جازي: "شارك اعضاء فرقة المسرح للشبيبة في مهرجان مسرحيد واثبتوا انهم موهوبين ونحن تفاجأنا بقدرتهم العالية، ونحن نعتز انهم استطاعوا ان يظهروا قدرات عالية، وهم بحاجة من يدعمهم ويشجعهم في المجالات الفنية".
ويؤكد ابو جازي: "فرقة البطوف مكونة من البلدات الثلاث سخنين، عرابة، دير حنا، ونحن في المركز نستضيف طلاب في دوراتها من كل المنطقة، واثنين من الطلاب الثلاثة الفائزين بالجوائز هما من سخنين، ونحن لا نميز بين بلد وبلد آخر بل دعمنا متكامل للطلاب في سبيل ان يعبروا عن انفسهم وذاتهم".
وقالت الفنانة لما نعامنة: "بادرنا خوف من مشاركة الطلاب في مهرجان مسرحيد، الا انهم فاجأونا بقدرتهم العالية على التمثيل وتقمص الشخصية، والفنان عدي غنايم مزج بشكل ساتيرا بين تقليد دريد لحام في مسرحية "الغربة" ومسرحية مصير صرصار للكاتب توفيق الحكيم، وعدي يرغب المسرحيات الثقيلة والاصيلة، ولديه طاقات عالية في اظهار تعابير في الوجه وفي الاطراف بالرغم انه عاجز جسديا ويتنقل على عربة الا ان اصراره قهر العجز".
وتضيف نعامنة: "الفنان جابر قراقرة اكبر من جيله وجاءني وهو في العاشرة من عمره وشعرت ان لديه موهبة عالية في الفن المسرحي وشارك معنا في مسرحية الجلاد ومثل دور ابن الخفير ومثل دور كوميدي، وفي عرس الدم دور طفل، ولكن وعندما كبر جابر بدأت تظهر عليه علامات انه اكبر من جيله".
من اليمين: عدي غنايم
أما الفنان باسل بشير فهو لاعب بالكونغ فو وهذا يمنحه هدوء نفسي وثقة، وهو خجول وتظهر عليه علامات الوقار، واليوم يظهر في المسرحية الجديدة دور كوميدي ومختلف عما كانت عليه مشاركاته بالسابق، وأتوقع له نجاح باهر مستقبلًا".
وعن مشوارها الفني تقول الفنانة لما نعامنة: "أجهز نفسي في مسرحية ورد وياسمين وسننطلق في جولة عروض في اوروبا وامثل دور فلسطينية ثائرة ودور كوميدي باسم لمدى وتتحدث عن فترة ال 1948 حيث التهجير مرورا بمجازر صبرا وشاتيلا، ولدي اعمال مختلفة والان ايضا هناك عمل نسائي خاص سأكشف عنه لاحقا، والفن واسع وحدودنا السماء، وانا بوجودي هنا في مركز محمود درويش اشعر انه بيتي وبيت الاجيال الشابة في المدينة أيضًا، ونحن نشكر دائما الاستاذ والفنان محمود ابو جازي الذي وقف معنا ويدعمنا باستمرار للوصول الى اسمى واعلى الانجازات الفنية".
لمى نعامنة