والدة الطفل :
لا يمكن لنا بأن ننسى طفلنا داخل مركبة ودائما عندما اسمع عن هذه الحوادث اسأل نفسي كيف يمكن لعائلة أن تنسى ابنها داخل سيارة او حافلة
حوالي الساعة العاشرة صباحا طلب مني زوجي أن أذهب لأشتري خبزًا وطعامًا، وعندما خرجت من البيت توجهت للمركبة وحاولت فتح الباب الأمامي لكنني لم انجح وقمت بفتحته بقوّة، وقد فوجئت عندما شاهدت ابني وهو نائم داخل المركبة
تسود اجواء حزينة ومؤلمة لدى عائلة الطفل من قرية الزرازير البالغ من العمر 5 سنوات، والذي نقل الى مستشفى هعيمق في العفولة بحالة خطيرة جدا بعد أن نام داخل سيارة العائلة من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى العاشرة صباحا.
وقالت والدة الطفل لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "يوم امس شاركنا بحفل زفاف في الحي الذي نقطن به، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا عدنا الى البيت، وكان طفلنا المصاب معنا. في نفس اللحظة دخل ابني الحمام وبدل ملابسه وقال لي "امي انا ذاهب لأنام في بيت جدتي"، حيث انه ينام بشكل يومي لديها". وتابعت: "حوالي الساعة العاشرة صباحا طلب مني زوجي أن أذهب لأشتري خبزًا وطعامًا، وعندما خرجت من البيت توجهت للمركبة وحاولت فتح الباب الأمامي لكنني لم انجح، وقمت بفتحته بقوّة، وقد فوجئت عندما شاهدت ابني وهو نائم داخل المركبة، وعلى الفور بدأت اصرخ، حيث اعتقدت بأنّه فارق الحياة، وخلال ثوانٍ حضر زوجي وأخذ طفلنا الى احدى العيادات ومن هناك نقل الى المستشفى".
ومضت وهي تقول: "لا يمكن لنا بأن ننسى طفلنا داخل مركبة، ودائما عندما اسمع عن هذه الحوادث اسأل نفسي كيف يمكن لعائلة أن تنسى ابنها داخل سيارة او حافلة، فكل ما في الأمر أنّ طفلي اعتاد على النوم لدى جدته ولهذا السبب اعتقدنا بأنه تواجد لديها، ولم نعرف أنه خرج ليجلس في السيارة خلال ساعات الليل. لا بد من الاشارة الى أن ما نشر باننا نسينا ابننا داخل المركبة هو عار عن الصحة ولا اساس له بتاتا". في نهاية حديثها قالت: "جميعنا ندعوا الى الله سبحانه وتعالى الشفاء العاجل لابننا، وآمل أن يتعدى مرحلة الخطر حتى ترتاح نفسيتنا".