جاء في البيان:
تمّت استضافة الروائي والكاتب اللبناني إلياس خوري من بيروت، عبر السكايب، في ندوة حول روايته الجديدة "أولاد الغيتو، إسمي آدم"
خوري تحدّث أولاً عن الأدب كأداة للبحث عن المعرفة والمعنى، وأيضا، من أجل فهم الزمن الذي نعيش فيه
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مركز مدى الكرمل، جاء فيه:"استضاف مركز مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا، الروائي والكاتب اللبناني إلياس خوري من بيروت، عبر السكايب، في ندوة حول روايته الجديدة "أولاد الغيتو، إسمي آدم".
صور من الندورة
وتابع البيان:"وتحدّث في الندوة التي عقدت يوم الثلاثاء 9.8.2016، كلّ من مدير عام مدى الكرمل بروفيسور نديم روحانا، والمحاضر الجامعي رائف زريق، والصحفي والكاتب أنطون شلحت، والروائي الياس خوري، وأدارت الندوة طالبة الدكتوراه همّت زعبي".
وأضاف البيان:"في ترحيبه بإلياس خوري، تطرّق روحانا، إلى رمزيّة التواصل بين بيروت وحيفا، والاستقبال الحار الذي يقدمه له الجمهور، وكانت قاعة مدى الكرمل قد اكتظّت بالحضور المتحمّس للرواية ومؤلّفها. وقال روحانا في سياق ترحيبه أنّه "لن تفوت أحدٌ رمزيّة التواصل بين بيروت وحيفا والاستقبال الحار الذي نقدّمه لالياس خوري. لكن هذا النوع من الحضور الممنوع يذكّرنا أيضا بما حلّ بنا - بانقطاعنا عن امتدادنا الثقافيّ والإنسانيّ وبحرقة التشوّق إلى هذا التواصل. ويثير فينا بعض الأفكار من نوع، ماذا كان يمكن أن يكون لولا استلاب وطننا؟ وماذا كان سيُثمر التواصل المحظور بفعل الواقع، لنا ولأجيالنا، إنسانيا، ونفسيا، وثقافيا".
وزاد البيان:"وفي كلمة لإلياس خوري تحدّث أولاً عن الأدب كأداة للبحث عن المعرفة والمعنى، وأيضا، من أجل فهم الزمن الذي نعيش فيه. وفي حديثه عن روايته الجديدة، قال أن الرواية عبارة عن قراءة للماضي الموجود في الحاضر انطلاقا من الحاضر نفسه، وهي تحمل أفكار تعلمها إلياس خوري من تجربة آدم، إحدى شخصيات الرواية، الذي يعيش بين الحضور والغياب وبين الصمت والكلام. وأضاف، أن الرواية لا تستعرض تاريخ النكبة، إنما تجسّد بعض الحقائق لتجربة الفلسطينيين الذين واكبوها".
وجاء في البيان أيضًا:"تحدّث انطون شلحت في مداخلته عن الرواية قائلا "رواية "أولاد الغيتو" هي نص مكمّل لرواية "باب الشمس" من حيث سرد الرواية الفلسطينيّة المركّبة والمعقّدة، وأيضا، من حيث سرد الهزيمة العربيّة عام 48". هذه الرواية عبارة عن مديح الصمت المدوّي، سواء من خلال المشروع الذي يقف من خلف الرواية عبر الشخصيات أو من خلال حكايات الرواية المتداخلة في بعضها البعض. تطرّق شلحت أيضا، لتقنيات الكتابة الروائية الحديثة التي استعملها إلياس خوري في روايته، أبرزها كانت كتابة الميتاقاص، وهي الحديث عن الكتابة داخل عملية الكتابة، وهي عملية مركّبة ولكنها لا تقلل من متعة الرواية واستحضار رواء آخرين.
وتحدّث رائف زريق في تعقيبه على الرواية عن فلسفة كتابتها والتي تتجلّى بوجود نصّين؛ نص واعي ونص غير واعي، بحيث أن النص الواعي هو القيم الجماليّة كما أرادها الكاتب، واما النص الغير واعي هو الأداء الروائي نفسه وحياة أبطال الرواية. وأضاف زريق "إن الرواية محاولة في المستحيل، ومحاولة لجعل الصمت يتكلم وجعل الكلام صامتاً، صمت يتوق الى الكلام وكلام يخشى الإبتذال. يقدّم الياس في روايته استراتجيتين اساسيتين لمديح الصمت دون هجائه، وذلك عبر تحرك النص باتجاهات متعاكسة طول الوقت، وأيضا، عن طريق التركيز على ما تفعله الشخوص في الرواية وليس على ما تقوله". ومع انتهاء المداخلات، اشترك الحضور في نقاش حي مع الكاتب إلياس خوري حول روايته وحول أعماله الأدبية الأخرى"، إلى هنا نص البيان.