يوسف شريف من سكان قلنسوة:

لقد قدمت شكوى في الشرطة لكنني لم أتلقَ أي رد من قبلهم، مع أنه ولو قمت أنا بارتكاب هذا العمل لتم العثور عليّ وحبسي وحبس كل عائلتي

عندما تعرضت لهذا الموقف الخطير ولدى شعوري بالخطر حاولت الهرب منه كي لا يؤذيني، وفي الطريق اتصلت بالشرطة واخبرتهم بأن هنالك شخصًا يطاردني وينوي قتلي

قدم يوسف شريف من سكان مدينة قلنسوة شكوى في شرطة كفار سابا، مدعيا بأن سائقًا من الوسط اليهودي قام بمطادرته بسيارته وهو يلوّح بيده بأنه سيقتله ذبحا، كما وأشهر سلاحه مهددا اياه بالقتل. وقال يوسف شريف لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "يوم أمس في ساعات الصباح كنت متوجها بسيارتي لمكان عملي في كفار سابا، ولدى وصولي مفرق ايال اندمجت في طريق ذات مسلك واحد، واذ بسائق من الوسط اليهودي يقوم باستخدام صافرة سيارته ليوجه لي ملاحظة، وعندما نظرت اليه شاهدته وهو يضع يده على رقبته ويقوم بحركة التي تشير بأنه سيقتلني ذبحا، لكنني واصلت طريقي، الا أنه واصل مطاردتي ومضايقتي، ووصل به الامر بأنه أخرج سلاحه وأشهره باتجاهي".

وقال: "عندما تعرضت لهذا الموقف الخطير ولدى شعوري بالخطر حاولت الهرب منه كي لا يؤذيني، وفي الطريق اتصلت بالشرطة واخبرتهم بأن هنالك شخصًا يطاردني وينوي قتلي، وقد طلب مني الشرطي مواصلة سيري وأبلغني بأن قوات الشرطة في طريقها الي، ومع وصولي الى المفرق القريب من جلجولية التقيت برجال الشرطة هناك لكن السائق اليهودي غيّر مسلكه وهرب من المكان".

يوسف شريف

 

ثم قال: "لأول مرة أواجه حالة من هذا النوع، وإن ما يحصل سببه العنصرية المتفشية، فلا يعقل أن نبقى مكتوفي الايدي أمام مثل هذه التصرفات الخطيرة التي يمكن أن تحصل مع أي مواطن أو مواطنة من داخل مجتمعنا العربي، وعلى القيادات أن تسعى لمحاربة هذه الظاهرة من جذورها، لانها باتت تشكل خطرا كبيرا على حياتنا".

واردف قائلا: "لقد قدمت شكوى في الشرطة لكنني لم أتلقَ أي رد من قبلهم، مع أنه ولو قمت أنا بارتكاب هذا العمل لتم العثور عليّ وحبسي وحبس كل عائلتي، لكن عندما يتعلق الامر بمواطن يهودي فنرى بأن الشرطة تستهتر بالقضية حتى تلقى في سلة المهملات".
وواصل حديثه قائلا: "بعد هذه الحادثة أخشى أن أسلك نفس الطريق كي لا التقي بنفس الشخص الذي هددني بالقتل، فإن هذا الانسان يشكل خطرا كبيرا على المجتمع ومكانه يجب أن يكون داخل السجن فقط".

تعقيب الشرطة
وجاء تعقيب من الشرطة: "تم فعلا تقديم شكوى والشرطة تقوم بفحصها".