الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 09:02

مجموعة جدل في الناصرة: على بعض الفلاسفة تحديد المقصد وراء كلمة عنف

كل العرب
نُشر: 02/08/16 12:16,  حُتلن: 15:51

مجموعة جدل في بيانها:

لا يحق للطبيب ان يمسك مشرط السياسة لمجرد كونه طبيبا

نحن بحاجة الى الاراضي والموارد، اراضينا ومواردنا كلها، وحرية التخطيط، تخطيط المدن والقرى بما يتلاءم مع حضارتنا ودمجها بمستحدثات العصر

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مجموعة جدل في الناصرة جاء فيه ما يلي: "حينما يقرأ الناس بيانا لمجموعة من حاملي لقب البروفسور، يرتفع سقف توقعاتهم كمتلقين، واذا وصل عددهم الى 100 يرتفع سقف التوقعات اكثر، لدى عموم المتلقين، في عوالم التفكير المقولب".


زاهر بولس

وأضاف البيان: "قبل يومين فاجأنا مائة بروفيسور (أ.د.) فلسطيني بنشر بيان مليء بالعموميات ضد العنف في مجتمعنا، ليست به مقولة واحدة نستنبط منها سبل معالجة آفة العنف، ولا حتّى فهم مسبّباته، أو على الأقل أرقام إحصائية نقف فيها على مدى خطورة الوضع مقارنة بما يجري لدى شعوب أخرى على وجه البسيطة. فلماذا كان البيان؟! أليولّد لنا الشعور بالدونية والنقص أم ليولّد لنا تصوّرًا ذاتيّا همجيّا، وليضرب بقادة المجتمع دون طرح البديل وأنتم أهل علم! إنّ هذا اللقب يوجب حامليه بتبني المنهج العلمي الذي يقتضي البدء بتعريف مصطلح العنف وما يدخل تحت كنفه، حتّى نتأكد أنّنا، وهُم فيما بينهم، نقصد نفس الظاهرة حين نتحدث عن العنف. لقد اختلفنا مع بعض الموقّعين في السابق، على بعض المواقف، ولن نذكر الاسماء، حفاظًا على رقيّ نقاشنا. فقد اعتبر احدهم ان حماس تنظيمًا عنيفا ارهابيا، ونحن اعتبرناه تنظيم مقاومة مشروعة. فكيف نثق بموقفه من العنف عامة اذا لم يعرّف مقصده في البيان الهلامي، وماذا عن آخر كان ضابطًا في الجيش "الإسرائيلي"، وثالث نظّر لضرورة خدمة الفلسطينيين في الجيش "الإسرائيلي"! وينصّبون انفسهم علينا وعّاظًا ضد العنف! فهل نحن حقًا دومًا ضد العنف؟".

وتابع البيان: "يقول ابو ذر الغفاري، والبعض ينسب المقولة لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه: "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته فلا يخرج على الإنس شاهرا سيفه". فهل امتشاق السيف من اجل لقمة لطفل يعتبر عنفًا ام حقًا طبيعيًا بالحياة؟! نحن نرى بهذه المقولة ،مجازًا، حقًا طبيعيًا بالحياة. وهكذا خرجت الجماهير في الحراك الشعبي في البدايات تطالب بحقوقها ضد طغاة العالم العربي واتهمتها الانظمة بالعنف والارهاب!

نزع فتيل العنف بحاجة الى موارد:
نحن بحاجة الى الاراضي والموارد، اراضينا ومواردنا كلها، وحرية التخطيط، تخطيط المدن والقرى بما يتلاءم مع حضارتنا ودمجها بمستحدثات العصر، اي بحاجة الى سيادة على وطننا. فتكون النوادي والمدارس والجامعات المتاحة للجميع واماكن العمل الكريمة، ومستوى معيشي عالٍ، وامور كثيرة اخرى. وإلى حين ذلك علينا خوض المعارك الكفاحية، والتي قد يبدو ظاهر بعضها عنفًا، كاجتراح معركة يوم الارض من أجل الحفاظ على الوجود، ونحن مع هذا العنف".

واختتم البيان: "اننا مع نزول الجماهير الى الشوارع بعنفها المستحق، لنيل حقوقها، وما نيل المطالب بالتمنّي، فيتطور موقعها ويخف عنفها حين تنال حقوقها. وسيبقى هنالك انواع عنف منبوذة في مجتمعات العالم، ومجتمعنا، نبقى بحاجة لادوات قمع وطنية للجمها، وفي المقابل ستستمر ادوات قمع الاحتلال بتغذيتها في اتجاه خلق ادوات التدمير الذاتي كانتشار الاسلحة والمخدرات والجهل.. نعم عليكم تحديد ما هو مقصدكم من كلمة عنف لانها فضفاضة والشيطان يكمن في التفاصيل. فنحن ضد الاعتداء على الممتلكات العامة وتخزين ترسانات الاسلحة التي تزودها السلطة لاستخدامها في شجاراتنا، وضد الاجرام المنظم وضد القيادة بسرعة فائقة وضد قمع المستضعف وضد التجهيل وضد انتشار المخدرات، ولكن بين هذا وبين التعميم بون شاسع لاصطياد بعض الموقعين في المياه العكرة، مستغلين حسن نية بعض ذوي الانجازات العلمية، الذين تم استغلالهم لمآرب لا تمت لهم بصلة، ومن هنا فاننا نناشدهم بالتنصل من البيان علنًا حتى لا يستغل اسمهم ولقبهم الجامعي وطهارة انجازاتهم العلمية من اجل غواية الجمهور الواسع. وكما لا يحق لغير الطبيب منا ان يستعمل مشرطًا لاجراء عملية لمريض، لخطورة عدم توفر المعرفة، كذا لا يحق للطبيب ان يمسك مشرط السياسة لمجرد كونه طبيبا، اذا لم يتبحّر في السياسة ايضا، لخطورة عدم توفّر المعرفة. ولن ننعت الموقعين على البيان بتهافت الفلاسفة، إلا انه حتما تهافت بعضهم من ذوي الاجندات!!" إلى هنا نصّ البيان.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296500.46
BTC
0.52
CNY
.