نتنياهو للأمين العام للأمم المتحدة:
للأسف، التعامل العادل مع إسرائيل لم يتحقق في الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنتديات التابعة لها
أعتقد أن عزل إسرائيل والتعامل معها بشكل غير عادل يشكلان تهديدا حقيقيا على مستقبل الأمم المتحدة وليس فقط على مصلحة دولتنا
عمم الناطق بلسان رئيس الحكومة بيانًان وصلت عنه نسخة لموقع العربن جاء فيه: "أدلى رئيس الوزراء نتنياهو بالتصريحات التالية في مستهل اللقاء الذي عقده بعد ظهر اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وقال: "الأمم المتحدة تلعب دورا نبيلا وهو دفع السلام في كل أنحاء العالم وتحقيق التقارب بين الشعوب. سافر الأمين العام أثناء السنوات التي قضاها في منصبه إلى كل أنحاء العالم مرات عديدة في خدمة هذه القيم المثالية التي تشاطرها إسرائيل".
نتنياهو وبان كي مون خلال زيارته لإسرائيل
وأضاف البيان: "أذكر جيدا أن في زيارتك الأخيرة إلى إسرائيل في العام 2013 قلت إن إسرائيل تتعامل مع انحياز ضدها. هذا هو تصريح مكبوح. قلتَ أيضا إن في الأمم المتحدة يجب التعامل مع إسرائيل بشكل متساوِ. أثمّن العدالة التي تنتهجها وموقفك الأخلاقي الواضح الذي يعبر عن نفسه بالجهود التي بذلتها حول تقرير بالمر (الذي أقر أن الطوق الأمني على قطاع غزة يعتبر قانونيًا) الذي كان مهما جدا بالنسبة لإسرائيل".
وتابع البيان: "سيدي الأمين العام.. أقدّر جهودك الشخصية في هذا الصدد.
للأسف، التعامل العادل مع إسرائيل لم يتحقق في الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنتديات التابعة لها.
تتزامن زيارتك إلى إسرائيل مع التئام مجلس حقوق الإنسان. كما فعل دائما هذا المجلس، إنه سيدين إسرائيل - وهي الدولة التي تعمل من أجل دفع حقوق الإنسان وقيم الحرية والدفاع عنها، أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط الغارق بالدم.
دولتنا الديمقراطية العصرية تواجه قرارات وإدانات أصدرت بحقها من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فاق عددها جميع القرارات والإدانات التي أصدرت بحق دول العالم أجمع وأعتقد أن هذه هي خيانة حقيقية في الأهداف النبيلة التي تعتز بها الأمم المتحدة".
ونوه البيان: "أريد اليوم أن أكرر كلامك من عام 2013: إسرائيل لا تزال تواجه انحيازا ضدها في الأمم المتحدة. أعلم اليوم أنك تسعى إلى أن جميع الدول تحظى بمعاملة عادلة ومتساوية وأحثك على بذل ستة الأشهر التي بقيت لولايتك في إصلاح هذا الظلم. عندما أقول ذلك، هذا ليس فقط من أجل إسرائيل بل أيضا من أجل مصداقية الأمم المتحدة.
سيدي الأمين العام، قبل سنوات كثيرة، عندما بدأتُ أداء منصبي كسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ألقيت كلمة وجيزة للغاية. هذه كانت أقصر كلمة ألقيتها في حياتي واستمرت مدتها 3 دقائق. إنها تطرقت إلى المحاولة لإقصاء إسرائيل من الأمم المتحدة. ويذكر أنه تم القيام بتلك المحاولة سنويا آنذاك. قلت وقتها إن ما هو على المحك ليس مستقبل دولة إسرائيل بل مستقبل الأمم المتحدة نفسها. لأن، إذا كان بالإمكان عزل دولة واحدة بشكل غير عادل والتعامل معها كأنها مجرمة، يمكن تطبيق نفس المبدأ على أي دولة أخرى. هذا ما أدى إلى انهيار مجلس الشعب في اليونان القديمة، الذي كان النموذج لجميع البرلمانات العاملة اليوم.
أعتقد أن عزل إسرائيل والتعامل معها بشكل غير عادل يشكلان تهديدا حقيقيا على مستقبل الأمم المتحدة وليس فقط على مصلحة دولتنا".
وأضاف نتنياهو: "أود أن أشكرك، سيدي الأميم العام، على موافقتك على الالتقاء بعائلات غولدين وشاؤول ومنغيستو (عائلات المفقودين والأسير المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة). حماس تحتجز جثتي جنديينا ومواطننا بشكل قاس وهمجي وغير قانوني. أطلب منك أن تستغل مكانتك من أجل إعادة هؤلاء الجنديين والمواطن إلى بيوتهم. هذا هو موقف إنساني ومطلب إنساني أساسي تتجاهلهما حماس في ممارساتها الجنائية.
حماس هي تنظيم إرهابي. حماس تعتزم ارتكاب إبادة جماعية. إنها لا تمارس الإرهاب فحسب بل هي تقول على الملأ إنها تعتزم محو دولة عضوة في الأمم المتحدة عن وجه الأرض. آمل أن الأمم المتحدة ستسلط الضوء على الجرائم التي ترتكبها حماس وأنها تدرك أن الإجراءات الأمنية التي نتخذها تهدف فقط إلى حماية مواطنينا من هذا التهديد"، على حد تعبيره.
واختتم البيان: "إننا نتصرف برشد وبتعقل في هذا الأمر. لا أعرف أي دولة أخرى تتعامل مع آلاف الصواريخ الموجهة ضد مواطنينا وأطفالنا كانت تتصرف بشكل مختلف. دول أخرى قد عملت بشكل مختلف وهي لم ترد بضبط النفس وبالمسؤولية التي تنتهجها إسرائيل.
أود أن أشكرك مرة أخرى على السنوات الطويلة التي كرستها للدبلوماسية ولدفع الأفكار النبيلة قدما مهما كانت بعيدة عنّا اليوم.
شكرا وأهلا وسهلا بك في أورشليم، سيدي الأمين العام"، الى هنا نص البيان.