مصادر صحفية:
المناشير تضمنت عبارات دينية وأحاديث نبوية تطلب من جنود داعش العودة للوطن والدين وعبارات تهديد ووعيد وبعض من صور القتل والموت
طالبت في مناشير أخرى من المدنيين مساعدة قوات الأسد في قتال التنظيم، على اعتبار أنه "يقتل الناس وينهب الثروات"
قامت طائرات النظام السوري، بإلقاء آلاف المناشير التحذيرية على محافظة الرقة السورية، والتي تحذر من خلالها من إقتراب المعارك وإشتدادها، وطالبت قوات الأسد من مقاتلي داعش السوريين تسليم أنفسهم وعودتهم لوطنهم ودينهم وإستهدافهم في الملاجىء والأماكن المحمية.
بشار الأسد
هذا، ونشرت مصادر صحفية عن تلك المناشير التي تم القاءها، والتي تضمنت عبارات دينية وأحاديث نبوية تطلب من جنود داعش العودة للوطن والدين وعبارات تهديد ووعيد وبعض من صور القتل والموت، كما طالبت في مناشير أخرى من المدنيين مساعدة قوات الأسد في قتال التنظيم، على اعتبار أنه "يقتل الناس وينهب الثروات".
يُذكر أنّ نظام الأسد يتبع سياسة إلقاء المناشير في كثير من المناطق كنوع من الحرب النفسية، وتكون مطالبه دائماً دون معرفة مصير من يتماشى معها مع عدم التزامه بعهوده، حيث يطلب من المدنيين مغادرة هذه المنطقة ولا يترك لهم طريق خروج بل يستهدفهم إن حاولوا ذلك. فيما تتواصل على الأرض الحملة العسكرية التي أطلقها الأسد مع حلفائه في منطقة الرصافة مفرق الطبقة، في حين رد التنظيم بهجوم مضاد على محور أثريا – الرصافة – الطبقة، كما حققت قوات الأسد المدعومة بغطاء روسي تقدماً كبيراً في المناطق الإدارية التابعة لمحافظة الرقة، حيث أصبحوا على بعد 15 كلم من مدينة الطبقة ومطارها العسكري، وتمكنوا من السيطرة على العديد من القرى والنقاط الاستراتيجية دون مقاومة تذكر.
بينما بدأ داعش في مفرق الطبقة – الرصافة – أثريا بشن هجوم معاكس بعد أن شعر بخطورة الوضع، مستخدماً السيارات المتفجرة والانغماسين في محاولة تأخير الهجوم الذي تستعد له قوات الأسد بحضور كبير من ميليشيات "صقور الصحراء" الموالية للنظام والتي تعرضت لخسائر كبيرة في صفوفها نتيجة هجومات التنظيم، والذي بدوره خسر أيضاً الكثير من المقاتلين، الأمر الذي دفعه للقيام بحملة اعتقالات في صفوف السكان المتواجدين تحت سيطرته بتهم التعاون مع النظام.
هذا، وأكد ناشطون أن قوات الأسد تقوم بسرقة وحرق منازل القرى التي تسيطر عليها بعد خروج تنظيم داعش منها، في عملية ممنهجة باتت معروفة عن جنود الأسد الذين هددوا سابقاً بحرق البلد، دون وجود شريعة تعطي هذه الميليشيات حق سرقة وحرق القرى بعد خلوها من جنود داعش. إلا أنه حق الأسد الذي أطلق يد ميليشياته لتفتك كما شاءت وكيف شاءت سرقةً في الرقة، وقتلاً في إدلب وحلب، وتهجيراً وتدميراً في حمص، في وجه آخر للإرهاب لم يره المجتمع الدولي في قتل أطفال إدلب وسقوط البراميل على حلب واستهداف ريف دمشق وأطفاله بسلاح الأسد الكيمياوي.