نائب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية:
الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن روسيا وإيران، الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد
يمكنهما على الأقل مناشدة النظام الذي لا يزال لديهما نفوذ عليه لمنع انهيار العملية السياسية أو اتفاق وقف الأعمال العدائية
أكد نائب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، للصحفيين حول تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، حول استمرار الحرب في بلاده وإشارته الى أنّ سفك الدماء لن ينتهي في سورية، وقال تونر: "لقد نهض الأسد ببساطة ليقول ما يقوله دائما، وهو أنه لن يتراجع أبدا، ولن يتنحى أبدا، وسيواصل القتال ولن يعترف أبدا بالدور الذي لعبه مباشرة في تهيئة الظروف التي توجد اليوم في سوريا.
بشار الأسد
ورأى تونر أن من حق الجيش السوري ملاحقة الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، لكنه حذر من إستهداف جماعات المعارضة المشاركة في اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي تعرض للكثير من الاختراقات منذ إعلان بدء سريانه في فبراير/ شباط الماضي.
وكان الأسد قد تعهد أمام مجلس الشعب بالاستمرار في محاربة ما وصفه بـ"الإرهاب"، وأعلن أن عملية السلام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة ماتت، وقال: "حربنا مع الإرهاب ستستمر، ليس لأننا نحب الحروب، لأنهم هم من بدأوا الحرب ضدنا، ولكن لأن سفك الدماء لن يتوقف سوى باقتلاع الإرهاب من جذوره أينما كان وبصرف النظر عن أي قناع يرتدي."
هذا، ووصف تونر تعليقات الأسد بأنها "مجرد إطناب"، في حين أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لم تعلن بعد نهاية لعملية السلام أو اتفاق وقف الأعمال العدائية.
كما أضاف تونر أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن روسيا وإيران، الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد، "يمكنهما على الأقل مناشدة النظام الذي لا يزال لديهما نفوذ عليه لمنع انهيار العملية السياسية أو اتفاق وقف الأعمال العدائية."