حوادث السير هي من اكثر الآفات الاجتماعية انتشارًا في العالم، اذ أصبحت تشكل هاجسًا وقلقًا لكافة افراد المجتمع، واصبحت واحدة من اهم المشاكل التي تستهدف المجتمعات والعنصر البشري مما اصبح من الضروري ايجاد الحلول للحد من هذه الحوادث.
عادة ينتج عن الحوادث المرورية اضرارًا وخسائر تتفاوت بين اصابات طفيفة الى جسيمة والتي من الممكن ان تؤدي لثمن اكبر كفقدان الحياة، ومعظم الحوادث هي نتيجة الى عدم التزام السائق واكتراثه بالقواعد المرورية مما يؤدي الى الحاق الضرر النفسي، الجسدي والاقتصادي للمصابين وكذلك لابناء عائلاتهم.
اما اسباب هذه الحوادث فقد يعود لعدة عوامل، والاكثر انتشارًا بينها هو السرعة الزائدة والمفرطة وعدم الانتباه، فهنالك علاقة مباشرة بين زيادة السرعة وبين احتمال وقوع حادث، فقد يقوم السائق بالتصرف بصورة متهورة ويقود مركبته بسرعة كبيرة، نتيجة الى ذلك نراه يفقد السيطرة على المركبة ولا يتمكن من فعل اي شيء.
ومن الاسباب الاخرى الشائعه هو الانشغال بالهاتف اثناء القيادة، اذ يدفع السائق ثمنا ليس قليلا ربما يكون حياته كلها فقط لإجرائه مكالمة او ارسال رسالة تفقده تركيزه بالقيادة الامر الذي يدل على اهمال السائق وعدم تحمله المسؤولية . لذلك ارى حاجة ماسة الى الاكثار من حملات التوعية والتشديد على ذكر أضرار هذه الحوادث، بالاضافة الى الحاجة في الانضباط المروري في الشارع حرصًا على المواطنين كما يجب على السائقين توخي الحذر اثناء القيادة وعدم التهور كون المسؤولية الاكبر تقع على عاتقهم.
الكاتبة هي طالبة عمل اجتماعي – جامعة تل أبيب
الناصرة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net