رجال الدين:

الديانات السماوية تتوافق مع الطب وتجمع على ضرورة احترام الجسد وحمايته من الأمراض وضرورة تبني نهج حياة صحي

بروفيسور نعيم شحادة:

لرجال الدين دور هام ومساند للأطباء في نشر الوعي وحماية المجتمع العربي من وباء السكري

وصل بيان صحفي صادر عن محمود اسعد، جاء فيه: "عقد يوم الخميس بالتعاون بين مشروع "نحمي" وقسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية في قاعات عوادية في مدينة شفاعمرو، المؤتمر الاول من نوعه لتجنيد رجال الدين من كافة الطوائف لمحاربة مرض السكري في المجتمع العربي من منطلق الوعي لتأثيرهم الكبير على الجمهور العام الى جانب الاطباء والمختصين من المجال الطبي. كما وتطرق المؤتمر الى سبل وامكانيات الصوم لدى مرضى السكري وأهمية تحضيرهم المسبق لصوم شهر رمضان المبارك وحكم الشرع في الموضوع".
 

خلال المحاضرة

ونوّه البيان: "ترأس المؤتمر بروفيسور نعيم شحادة، مدير قسم السمنة والسكري في مستشفى روت - رمبام، ورئيس لجنة المجتمعات في خطر التابعة للمجلس الوطني للسكري، وبمشاركة بروفيسور ايتمار راز رئيس جمعية "اليوم"، يعقوب سلامة، مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، د. رزان سخنيني من صندوق المرضى مكابي. د، عمر كيال المفتش القطري في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية. بروفيسور رياض اغبارية، مدير قسم الصيدلة في جامعة بن جوريون، "اييلت مايزنر من جمعية "اليوم" بروفيسور رفعت صفدي من مستشفى هداسا ومركزة مشروع نحمي سحر فرح، المدير التنفيذي نسيم عاصي وعدد من الاطباء والمختصين".

وتابع البيان: "كما وتطرق د.عمر كيال، المفتش اللقطري في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، من خلال محاضرته تحت عنوان "التغذية السليمة بين الدين والطب " الى التوافق بين الطب والدين وقال: "الدين والطب يلتقيان في بوتقة واحدة حيث لا يتعارض الدين مع الطب الحديث انما يكمل الواحد الاخر. هدفنا اثراء رجال الدين بالمعلومات اللازمة في سبيل الوصول الى جسم سليم منطلقين من قول الله تعالى "فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" وخاصة ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك كما وورد في الاحاديث النبوية نصائح تشجع على ممارسة الرياضة والتغذية السليمة "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا" و "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" كما وأشار الاب اميل شوفاني، كاهن رعية الروم الملكيين الكاثوليك في الناصرة الى توافق الطب مع الدين وورود رسائل صحيّة في الانجيل ورسائل القديس بولص فملا ورد في رسائل بولص: " ان الجسد صنع للإنسان لا الانسان للجسد" وهذا يتطلب المحافظة على الجسم لانه صنع الله. كما ورد ايضا في الانجيل : "ليس بالخبز وحده يحيى الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" مشيرا الى ضرورة عدم الافراط في الاكل والشرب والقناعة".

وأكمل البيان: "كما وأشاد بروفيسور نعيم شحادة الى الدور الهام لرجال الدين الى جانب القيادة الطبية في نشر الوعي وحماية المجتمع من وباء السكري وقال: المبادرة الى عقد هذا المؤتمر نبعت من خلال العمل على مشروع "نحمي" - لرفع الوعي لمنع تطور مرض السكري في مدينة الناصرة وضواحيها، حيث عملنا خلال المشروع على بناء قيادة طبية تعمل على نشر الوعي من جهه، وحشد رجال الدين للتوعية والتأثير على الجمهور نظرا لدورهم الهام في التاثير على نمط الحياة الصحي للمجتمع من جهة أخرى. خاصة وان الديانات السماوية تطرقت بشكل واضح على ضرورة حماية الجسم وسلامته بما في ذلك اهمية اتباع نهج حياة صحي مثل احترام الجسد والتغذية السليمة وممارسة الرياضة". وفي سياق متصل تطرق د. فؤاد موسى المختص في مجال السكري عن علاج مرض السكري وخاصة في شهر رمضان المبارك وأضاف : "يشكل الصوم فرصة ذهبية لتحسين توازن السكر في الدم لتكون الفائدة خلال وبعد الشهر الفضيل إذا تم الالتزام بالتعليمات المطلوبة . كما ويتوافق الدين والعلم على ضرورة تجنّب فئات معينة من مرضى السكري، لذا لا بد من استشارة الطبيب قبل الصيام" كما وتطرق بروفيسور رفعت صفدي مدير وحدة الكبد في مستشفى هداسا الى مرض تدهن الكبد وتاثير السكري على الكبد".

وإختتم البيان: "يذكر ان هذا المؤتمر هي جزء من برنامج "نحمي" وهو اختصار للكلمات نهج حياة صحي لمنع مرض السكري، برنامج شمولي، تجريبي يهدف لمنع تطور مرض السكري لدى شريحة المقبلين على هذا المرض (Pre Diabetic) في مدينة الناصرة. يتخلل البرنامج عدد من اليات التغيير ويجري بالتعاون مع عدد من المؤسسات في مدينة الناصرة؛ بلدية الناصرة، وزارة الصحة، وزارة المعارف، صناديق المرضى، مستشفيات الناصرة، رجال الدين، مجموعات نسائية ، المقاهي والمطاعم. والعمل مع المؤسسات الجماهيرية لتكون داعمة لهذا التغيير كذلك ورشات عمل في المدارس، المراكز الجماهيرية ، الاماكن المقدسة (المساجد والكنائس)، النوادي وحث المقاهي والمطاعم للاهتمام بعدد السعرات الحرارية في كل وجبة و بناء وجبة صحية".