المحامي خالد زبارقة:

معنويات الشيخ رائد صلاح عالية وانه بحالة جيدة ودخوله السجن لم تقلل من عزائمه

بدأ الشيخ رائد صلاح بنظم الشعر وتأليف كتابه الأول في السجن بعنوان "من سجن أيالون إلى سجن رامون" في إشارة إلى سجنه قبل 4 سنوات في سجن "أيالون"

زوجة الشيخ رائد صلاح:

الشيخ يتمتع بصحة جيدة ومعنويات ممتازة بعد أن رأيناه زادنا معنويات بقوته وصلابته المعهودة وابتسامته التي أراحتنا ووالدته كثيرا

زار اليوم الأربعاء أفراد من عائلة الشيخ رائد صلاح اياه في سجن رامون في النقب، وكان من بين الزائرين والدته وإبنته وحفيده. وكان قد حضر برفقة العائلة كل من المحامي خالد زبارقة والمحامي عبد الرؤوف مواسي.

صور خلال الزيارة

وفي حديث مع المحامي خالد زبارقة أكد قائلا: "معنويات الشيخ رائد صلاح عالية وانه بحالة جيدة، ودخوله السجن لم تقلل من عزائمه". وكان قد بدأ زعيم الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، في تاريخ 8.05.2016، تنفيذ الحكم بالسجن الفعلي مدة تسعة أشهر، أصدرته بحقه السلطات الإسرائيلية بعد إدانته بالتحريض على العنف.

,قال الشيخ رائد صلاح إنه بدأ بترجمة إعتكافه في سجن "رامون" بصحراء النقب، من خلال التعبد والقراءة والتأليف، وأرسل من زنزانته التحيات والتقدير لكل الوفود التي تضامنت معه ورافقته إلى السجن، كما حيّا المشاركة الواسعة لجماهير شعبنا في مهرجان "عائدون إلى اللجون".

ويقضي الشيخ رائد محكومية بالسجن 9 أشهر، في الملف المعروف بـ "خطبة واد الجوز" وكان من المقرر أن يقضيها في أحد السجون في "بئر السبع" إلا أن المؤسسة الإسرائيلية قررت في اللحظات الأخيرة نقله إلى سجن "رامون" في صحراء النقب ويبعد عن مدينة بئر السبع مسافة 80 كم، وهو يعتبر أحد السجون المركزية للأسرى السياسيين الفلسطينيين.

كما وشكر الشيخ صلاح كل من سانده في قضيته ورافقه إلى السجن، وخص بالذكر رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري. وحول ظروف سجنه أشار زبارقة، إلى أن الشيخ رائد يقضي محكوميته في غرفة معزولة عن باقي السجناء، ويمنع من التواصل معهم، ويسمح له بجولة يومية في الساحة الخارجية. ونقل زبارقة على لسان الشيخ رائد، أنه بدأ بترجمة عملية لاعتكافه داخل السجن، ويبدأ يومه بصلاة الفجر وقراءة المأثورات وصلاة الضحى، ويحافظ على ورد يومي وتثبيت ما يحفظه من القرآن الكريم.
كما يقوم الشيخ رائد، بإعداد طعامه بنفسه من خلال شراء أغراضه من "الكانتينه" ويغسل ملابسه بنفسه.
وتابع زبارقة على لسان الشيخ رائد، أنه "يتابع مجمل الأحداث والأخبار المحلية والعالمية من خلال التلفزيون المتوفر في غرفته، كذلك يواظب يوميا على القراءة والمطالعة العامة، حيث أنتهى حتى الآن من قراءة 3 كتب يبلغ عدد صفحات كل واحد منها نحو 400 صفحة.

ووفق ما أفادنا به المحامي خالد زبارقة، فقد بدأ الشيخ رائد صلاح، بنظم الشعر وتأليف كتابه الأول في السجن بعنوان "من سجن أيالون إلى سجن رامون" في إشارة إلى سجنه قبل 4 سنوات في سجن "أيالون". هذا وقد استمرت زيارة المحامين إلى الشيخ رائد نحو ساعة، كذلك التقى رئيس الحركة الإسلامية والدته وزوجه واثنين من أبنائه في زيارة منفصلة استمرت كذلك نحو ساعة، ووفق القانون يسمح بالزيارة للأقرباء من الدرجة الأولى فقط.

وقالت زوجة الشيخ رائد صلاح، أم عمر، في حديث معها، إن "الشيخ يتمتع بصحة جيدة ومعنويات ممتازة، بعد أن رأيناه زادنا معنويات بقوته وصلابته المعهودة وابتسامته التي أراحتنا ووالدته كثيرا". أمّا والدة الشيخ، الحاجة أم محمد، فقالت في حديثنا معها: "الحمد لله اطمنا عليه، والله قبل ما اشوفه اليوم كنت دائما مشغولة وأفكر فيه وكنت أبكي، فأنا عمري فوق الثمانين، ودخوله هذه المرة إلى السجن، كان مختلفا فعمري وصحتي لا تسمح، صحيح الأعمار بيد الله، ولكن أخاف أن يحدث لي شيء قبل خروجه".

وأكدت أم محمد، أنها تعرف أن ما يقدمه ابنها هو ثمن مواقفه ودوره في القدس والأقصى وباقي قضايا شعبه، ولكنها كأم تضيف، تبقى قلقة دائما، غير أن ما رأته اليوم من صلابة وظروف سجن الشيخ، جعلها ترجع إلى منزلها مطمئنة فرحة بأنها رأت ابنها في وافر صحته ومعنوياته كما هي يوم دخوله إلى السجن. هذا ويسمح لعدد محدد من أفراد عائلة الشيخ رائد صلاح، أن يزوروه كل أسبوعين، وتتمنى والدته أن تقدر دائما على الزيارة إن سمحت صحتها وظروفها بذلك.