* وصول موكب الشهداء من بيروت إلى ساحة الأمويين في دمشق ويضم رفات 114 شهيدا منهم 37 سوريا، و64 فلسطينيا، و12 من عدة دول عربية ونيجيريا
إختلطت مشاعر الفرح بالحزن عندما وصل موكب الشهداء من بيروت إلى ساحة الأمويين في دمشق ويضم رفات 114 شهيدا منهم 37 سوريا، و64 فلسطينيا، و12 من عدة دول عربية ونيجيريا
جموع من مختلف الجنسيات كانت بالانتظار رغم حرارة الطقس، فاصطفوا لتحية الشهداء بعدما زينت الشوارع وإحتشد الأهالي لاستقبال رفات أعزاء لهم انتظروهم طويلا فقاموا بذبح الخراف وإطلاق الزغاريد
أم الشهيد الفلسطيني محمود داود التي كانت تأمل بعودة ابنها حيا طيلة الـ18 عامًا الماضية إنتظرت تحت أشعة الشمس الحارقة رغم تقدمها في العمر لتستقبله اليوم شهيدًا، وزغردت باكية ترحب برفات ابنها وبكل الضيوف الذين حضروا لاستقباله قائلة "يا هلا رفعت رأسنا يا محمد" بينما أحاطت بها النسوة لمساندتها
وتنوعت الأعلام التي حيت جثامين الشهداء بتنوع التنظيمات والأحزاب التي شاركت بالاستقبال وانضمت إلى الموكب بمسيرات عفوية مطلقة شعارات تمجد الشهادة والوطن
وعبر رئيس اتحاد الطلبة التونسيين سامي فيصل نعيمي عن فرحته وإعتزازه بوصول جثامين الشهداء التونسيين وقام بحمل علم تونس وهو يركض بمحاذاة القافلة التي حملت رفاتهم، بينما قال شبان من مخيم اليرموك إنهم قدموا لاستقبال خمسة شهداء من جبهة التحرير الفلسطينية
ولم يخل الاستقبال من مشاعر الخيبة والإحباط فبعض الأهالي انتظروا رفات أقاربهم ليتبين أن أسماءهم وردت خطأ كما حصل مع صالحة أبو ناصر شقيقة الشهيد محمود أبو ناصر الذي فقد مع أخيه خالد أيام الحصار في لبنان بعد مجزرة صبرا وشاتيلا
وانتظر آخرون معرفة أخبار عن أقاربهم مثل فتحية عبد الهادي التي أتت من مخيم حلب لتسأل عن أخيها محمد عبد الهادي، وهو من تنظيم فتح وكان برفقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في لبنان، وتضيف أنه مفقود منذ عام 1985
وشهدت شوارع دمشق زحمة سير حيث أغلقت بعض الشوارع للمرور بموكب الشهداء، حيث اصطف الكثيرون على الطرقات لتحية العائدين إلى أوطانهم عبر دمشق