رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :
إننا نبذل جهودا، خصوصا من خلال الموساد والشاباك، لتوفير الحماية لكم ولجميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين في كل أنحاء العالم
على مر السنين حققت دولة إسرائيل نجاحات كبيرة في معركتها الحازمة ضد الإرهاب وضد الإرهاب الذي يستهدف الدبلوماسيين
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه:"قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مراسم إحياء ذكرى شهداء السلك الدبلوماسي التي أقيمت صباح اليوم في مقر وزارة الخارجية بأورشليم:"إننا نبذل جهودا، خصوصا من خلال الموساد والشاباك، لتوفير الحماية لكم ولجميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين في كل أنحاء العالم. هذه الجهود هي جهود خاصة تبذل في كل أنحاء العالم، ليس فقط من أجل حماية السلك الدبلوماسي الإسرائيلي ولكن أيضا من أجل حماية السلك الدبلوماسي التابع لدول أخرى. وقبل عدة سنوات فرض حصار على طاقم سفارتنا في القاهرة. جماهير متوحشة قدمت إلى ذبح دبلوماسيينا هناك وقد استخدمنا ذاك المساء جميع الأدوات التي نمتلكها بما فيها التهديد بإرسال قوات عسكرية إسرائيلية لإنقاذ دبلوماسيينا وهذا ما دفع القوات المصرية التي كانت تخضع آنذاك لحكم الإخوان المسلمين إلى إنهاء هذا الحدث بشكل ناجح بالتعاون معنا من هنا".
وأضاف البيان:"فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء:"أسماء 16 شهيدا من أفراد سلكنا الدبلوماسي منقوشة على الحائط التذكاري ورائي بالحديد وبالحجر. إنهم عملوا بشجاعة وبإخلاص لنقل الرسالة الإسرائيلية إلى الشعوب. وقطع فتيل حياتهم بيد غادرة. إن دبلوماسيينا في الوطن وخارجه يتعاملون منذ سنوات عديدة مع جبهتين: الأولى هي الجبهة الدبلوماسية والإعلامية حيث يبذل دبلوماسيونا فيها جهودا غير متوقفة من أجل إقناع الدول بعدالة قضيتنا ومن أجل تعزيز علاقاتنا الدولية ومن أجل حشد الدعم من قبل الرأي العالم وكم أجل صد الأكاذيب الكثيرة التي تروج ضد دولة اليهود. الجبهة الثانية هي جبهة الأمن الشخصي. بصفتهم تمثيلا للسيادة الإسرائيلية، إنهم يعترضون بأنفسهم للاعتداءات. يتعرض موظفو وزارة الخارجية لتهديدات من قبل أطراف تسعى بكل الطرق الممكنة إلى المس بنسيج علاقاتنا مع دول العالم. يقف دبلوماسيونا بالمرصاد من أجل صد هذه الهجمات السياسية والدعائية وبسبب ذلك إنهم قد يتعرضون لهجمات جسدية".
وتابع نتنياهو:"وعلى مر السنين حققت دولة إسرائيل نجاحات كبيرة في معركتها الحازمة ضد الإرهاب وضد الإرهاب الذي يستهدف الدبلوماسيين. سيل التحذيرات الذي يصلنا لا يتوقف. وفي معظم الحالات ننجح في إحباط العمليات الإرهابية في الوطن وخارجه. أقول إننا تمكننا من إحباط أغلبيتها لأن للأسف الشديد شهدنا مآس حيث لم ننجح في ذلك وفقدنا خير موظفينا في كل من تركيا ولندن والأرجنتين وكل مأساة من هذا القبيل تعتبر ضربة نار في لحمنا. إننا نبذل جهودا، خصوصا من قبل الموساد والشاباك، لحمايتكم ولحماية جميع أفراد السلك الدبلوماسي وممثلينا في كل أنحاء العالم. هذه الجهود هي جهود خاصة تبذل في كل أنحاء العالم، ليس فقط من أجل حماية السلك الدبلوماسي الإسرائيلي ولكن أيضا من أجل حماية السلك الدبلوماسي التابع لدول أخرى. وفي بعض الأحيان، هذه الجهود تتعلق بحالات خطيرة للغاية. هنا، في غرقة العمليات التابعة لوزارة الخارجية، تعاملنا قبل عدة سنوات مع محاصرة سفارتنا في القاهرة. جماهير متوحشة قدمت إلى ذبح دبلوماسيينا العاملين فيها وقد استخدمنا ذاك المساء جميع الأدوات التي نمتلكها بما فيها التهديد بإرسال قوات عسكرية إسرائيلية لإنقاذهم وهذا قد دفع القوات المصرية التي كانت تخضع آنذاك لحكم الإخوان المسلمين إلى إنهاء هذا الحدث بشكل ناجح بالتعاون معنا من هنا. لقد تحدثنا من هنا مع ضابط أمن السفارة الذي قال لي عبر جهاز اللاسلكي: "إسمي يوني". وقلت له: "يا يوني، دولة إسرائيل ستخرجك من هناك". أتأسف لأننا لم ننجح في حالات أخرى ولكن لن نتردد في بذل أي جهد مستطاع من أجل حمايتكم وأنتم تدافعون عن الدولة".
وزاد نتنياهو بحسب البيان:"إسرائيل موجودة في عين العاصفة وهي تعتبر من نواح كثيرة الطليعة في الكفاح المستمر ضد الإرهاب وفي مكافحة الإرهاب الذي يستهدف الدبلوماسيين. لا مساومة مع المتطرفين المتعطشين للدماء. إننا مدينون لأنفسنا وللأجيال القادمة بتحقيق النصر المبين لصالح معسكر الحرية والتنور. وفي نفس الوقت نواصل حمل رسالة شهداء وزارة الخارجية ونوسع بشكل غير مسبوق، كما يعلم الحضور هنا، علاقاتنا الدبلوماسية وهي عبارة عن شبكة من العلاقات مع حوالي 160 دولة وسنستمر في ذلك. إننا نساعد دول العالم من خلال قدراتنا في مجال مكافحة الإرهاب وهذه لدول تقترب منّا أيضا بسبب قدرة الإبداع والابتكار الإسرائيلية في المجال التكنولوجي ولذلك دولة إسرائيل هي دولة يغازلونها، إلى جانب الهجمات المختلفة علينا. إنني متأكد بأن هذا الإنجاز كان يثير في أحبائنا الشهداء الشعور بالفخر الكبير. فتيل حياهم قد قطع ولكن مهمة حياتهم تتحقق بشكل مؤثر.
أيها أسر الشهداء والثكل، إننا نحني رؤوسنا إحياء لذكرى الشهداء. سنواصل العمل على تحقيق وصيتهم وهي ضمان قوة إسرائيل وأمنها وازدهارها وسلامتها. طيب الله ذكراهم"، إلى هنا نص البيان.