الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 12:02

الشّمس تطلع من عيونِكَ مهداة إلى فضيلة الشّيخ رائد صلاح/ بقلم: إيمان مصاروة

كل العرب
نُشر: 09/05/16 14:04,  حُتلن: 14:06

ملامِحُنا وإن جُبلتْ
بأشكالِ الأسى
نطقتْ
وإن نطقتْ تبلورَ
حرفُها سحرًا
على مدَّ النّـــدى
يروي أقانيمًا على
بذلِ الفدا اتّسَقتْ
..................................................

وكيفَ أكلّمُ الأشياءَ
والتّاريخَ
في صمتي وأحلمُ
بالّذي قد قالَ
للأوطانِ أنَّ الرّوحَ ما ركعتْ
يجاورُنا مع الآهاتِ
فيضُ الشّوقِ
يُزهرُ في الضّحى
وجهُ الشّهيدِ
وينتقي
شمسًا تغيبُ بأعينِ
الجهلاءِ
لكنْ عنْ عيونِ العشقِ
تستفتي الغيابَ عن الخلودِ
كأنّها لحنٌ يُرتّلُ في مسامعِ
عاشقيها النّزفَ
يتّخذُ الصّدى قدرًا
ويفضي للحبيبَةِ ما تناسى
الطّينُ من عرقِ الدّماء
ويشتهي لقيا
على شفةِ النّسيمِ تورّدتْ
....................

الحبُّ ما تركَ
ابتسامتهُ تُعَرّي الصّمتَ
وجهٌ تائهٌ ما بينَ هاتيكَ
السّهولِ وشمسها
شغفٌ تناسلَ
في التّرابِ فجاءَ
يحملُ موتهُ بحياتهِ
وحياتهُ تأبى
تشيعُ نسيَهُ
قمرٌ بهذي الأرضِ
يتّخذُ السّهادَ
تحيةً ويطوِّقُ العمرَ
الضئيلَ بما أسرَّتْ
........................
أنتمُ لكمُ الحنينُ
وللسّماءِ نجومُها
ولهُ الدّليل
الخيلُ تاهتْ في تَتَبُّعِ
صَمْتِكُم
والخيلُ إن تَبعتْهُ
ألقتْ
وزرَ مَنْ سَكَنوا طويلاً في
العراءِ
لآخرِ الشّهداءِ
تكتحلُ الشّوارعُ بالنّداء
لأوّلِ العتقاءِ
يسري الشّعرُ خمرًا في الوريد
يُردِّدُ المعنى
طويلًا
يا بلادي
قيَّدوكِ فكانَ قيدُكِ
مُسعفًا للعاشقينَ
مولَّعًا بالتّضحيات
فسائلوا شيخَ الحقيقةِ
عن سماءِ الصّاعدين
النّاظرينَ الباسمينَ اللّاهبينَ
الأرضَ بالشّبقِ المولّعِ بالحنينِ
و أزهَرَتْ
في تربةِ الأشواق
آفاقُ التّحرّر
وانتهى في القيدِ
ما أوَّلْتَهُ
يا شيخُ فلتقدِ المسيرةَ
إنّ هذي الأرضَ
تعشقُ فَوْحَ من
كانوا لها سرَّ الوجود
وكنتَ فيهمْ
بوْحَ ضوءٍ

الشاعرة والكاتبة: إيمان مصارة - الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 
 

مقالات متعلقة

.