أم الأسير ابراهيم:
سنبقى صامدين حتّى آخر انفاسنا ولن نيأس مهما كانت الظروف، وسنبقى سندا وظهرا لكل اسرى الحرية والأبطال حتّى نسمع كلمتنا وكلمتهم بحرية كاملة
رئيس هيئة المرابطين في القدس يوسف مخيمر:
إنّ الله وعدنا نصرا يتلوه صبرا ومصابرة من هذا العدو الظالم الذي يستخدم عنصرية لم تشهدها البشرية أبدًا
شارك المئات من أهالي باقة الغربية وخارجها في مهرجان إحياء يوم الأسير وذلك لإيقاد شعلة الحرية في بيت الأسير رشدي ابو مخ، الذي نظمته الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل (الرابطة) وذلك وسط أجواء خاصّة ومميزة التي كانت مدعومة من كل المشاركين من رجال ونساء واطفال.
خلال المهرجان
افتتح المهرجان بكلمة ترحيبية قدمها معاذ بيادسة الذي قال: "جئنا إلى هنا لإحياء ذكرى الأسرى الأبطال، الذين يقبعون في سجون الاحتلال بظروف قاهرة وظالمة، ونحن سنواصل بخطوات عديدة حتى نرى الأسرى بين احضان عائلاتهم الذين يعانون الأمرّين من سياسة القمع، وسننتظر النصر القريب إن شاء الله".
وتحدّث رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي ابو مخ وقال: "نحن نتحدث عن مأساة سنوات طويلة، وهم الأسرى الذين يمثلون وجع الأقلية العربية، ونحن نقول لأمهات الاسرى بأنّ الأقليّة العربية لم تعط الأسرى حقهم ونعترف أنّه لا توجد ايديولوجية عمل تليق بالمصيبة القائمة، وعلى اللجنة القطرية واعضاء الكنيست العرب ولجنة المتابعة بأن تأخذ هذا الموضوع بجدية أكبر. اليوم في هذا الاجتماع نبعث رسالة بأنّ أسرانا ما زلوا في قلوبنا وعقولنا، ونحن أقلّية لن تنسى ماضيها. جاء الوقت بأن يعود جميع الأسرى إلى بيوتهم آمنين وسالمين وبالأخص أنّ الاسرى دخلوا السجون قبل ما يسمى معاهدة السلام اوسلوا. نحن كبلدية فخورون أنّه على أرض هذا البلد نستضيفكم ونرى هذه الوجوه موحدة يدًا بيد، وإن شاء الله سوية سنستقبل ابناءنا وهم أحرار".
أم ابراهيم قدّمت كلمة عائلات الأسرى وقالت: "أعتذر عن هذه الوقفة، لأنّني أرى نفسي بعد 30 عامًا أجلس كما تجلس أمهات الأسرى الاخريات دون أن يكون ابناؤنا الأبطال إلى جانبنا. لا أعرف ماذا يمكن أن أقول وكيف أعبر عما يدور في خاطرنا وقلوبنا من ألم وحزن. بأي خطوات أخرى يمكن أن نقوم؟. فلو خرجنا للتظاهر للأسف لن نجد من يقف معنا سوى من يشعر بما نمر به. نحن أمام دولة صهيونية لا تعرف الرحمة، وحقوقنا ستبقى مهضومة". ثم قالت: "سنبقى صامدين حتّى آخر انفاسنا ولن نيأس مهما كانت الظروف، وسنبقى سندا وظهرا لكل اسرى الحرية والأبطال حتّى نسمع كلمتنا وكلمتهم بحرية كاملة".
ثم صعدت إلى منصة المهرجان الشابة ميسم زكي أبو مخ والقت كلمة باسم عائلة الأسير رشدي ابو مخ وقالت: "ترحب عائلتي بكل الحضور. في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني نقف اجلالا واكبارا لجميع الاسرى الذين ضحوا من أجل وطنهم. يمر علينا يوم الأسير وما زال اسرانا يعانون من اعتداءات الاحتلال وظلمهم. قضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع، ونحن نقول لهم إنّنا معكم حتّى يتم تحريركم"
ومضت وهي تقول: "عمي الأسير تعرفت عليه من خلال الصور وقد حرمت من مصافحته حتّى هذا اليوم، وهذا الأمر يقلقنا ويحزننا بصورة كبيرة، ونسأل الله الحرّية لأسرى الحرّية".
رئيس هيئة المرابطين في القدس يوسف مخيمر قال: "يا أم رشدي وأم وليد وأم ابراهيم اصبروا ادعون الله ولا تعتمدن على أحد؛ فإنّ الله وعدنا نصرا يتلوه صبرا ومصابرة من هذا العدو الظالم الذي يستخدم عنصرية لم تشهدها البشرية أبدًا".
منير منصور قدم كلمة باسم الاسرى وقال: "الدّاخل الفلسطيني هو جزء اساسي من شعبنا الفلسطيني ولا يمكن تحرير الأسرى إلا عن طريق التبادل، وقد حذرنا في السابق ونحذر الآن، حيث يتنامى في مسامعنا أنّ مفاوضات تجري لتحرير أسرى، ولن نسمح مرة اخرى بتجاوز اسرى الداخل الفلسطيني، فقد حذرنا سابقا من هذا الأمر الذي مع الأسف الشديد حصل عندما تمّت صفقة دون الأخذ بعين الاعتبار اسرى الداخل وتحرير خمسة أسرى فقط".
كما قال: "نعود الآن إلى باقة الغربية المعطاءة، فنحن إذ نستذكر الأربعة فوارس من هذا البلد الطيب الذي من أجله ضحّى هؤلاء وذهبوا بعيدًا في نشيد الحرية حتى وصلوا إلى هناك. نفتخر ونعتز بصمود أسرانا طوال هذه الفترة الطويلة. كيف لنا ولفصائل العمل الفلسطيني أن تترك جنودها كل هذه الفترة داخل السجن، فمن حقهم أن يهتم بهم وعدم نسيانهم. عاشت فلسطين حرة عربية والمجد للشهداء والحرية لأسرى الحرية".
ربى صالح برانسي من الطيبة قدمت فقرة ايقاد شعلة الحرية التي كانت عبارة عن كلمات معبرة عن الأسرى من خلال مقاطع مؤثرة بمشاركة مجموعة شبابية، وفي النهاية اشعلت ام عميد الاسرى الاسير كريم يونس شعلة الحرية برفقة أمهات الأسرى.