جاء في بيان مدرسة حوار:
تمّت اقامة معرض نتاج التعلُّم القائم على البحث والتعلُّم القائم على المشروع
تكمن أهميّة هذا اليوم في كونه يُعزّز من شعور الطلّاب بالمقدرة على تحمّل المسؤوليّة من خلال عرض نتاج عملهم ونجاحاتهم
عممّت مدرسة حوار المستقلّة للتربية البديلة في حيفا بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه:"مع انتهاء الفصل الثاني نظّمت مدرسة حوار المستقلّة للتربية البديلة يومًا مفتوحًا، شارك فيه أهالي، طلّاب وطاقم المدرسة. هدف ذلك اليوم الى مشاهدة عروض شملت نتاج عمل طلّاب المدرسة خلال الفصل ضمن سيرورة التعلُّم القائم على البحث والتعلُّم القائم على المشروع. يأتي هذا المعرض ليختتم مرحلة تعليميّة امتدت على مدار فصل كامل، وتجربة اكتسب من خلالها الطلّاب مهارات عديدة في العمل ضمن مجموعة وكلّ ما يتعلّق بالتعاون والمشاركة وتقسيم المهام. كذلك تمّ تطوير مهارات الطلّاب التفكيريّة من خلال مهام ذهنيّة مختلفة كالقراءة،البحث،الكتابة والعرض. فضلًا عن ذلك اكتسبوا المعلومات والمهارات في المواضيع التعليميّة المختلفة".
فعاليات اختتام الفصل الثاني
وأضاف البيان:"يعتبر أسلوب التعلّم القائم على البحث والتعلّم القائم على المشروع من الأساليب التي توفّر للطالب فرص التعلّم النشط، بحيث يَستخدِم فيه المتعلّم مهارات واتّجاهات لتنظيم المعلومات وتقييمها من أجل إنتاج معرفة جديدة. ذلك نمط يستند على فُضول وحُبّ استطلاع المتعلّم ويشمل مجموعة من المهامّ المترابطة والتي تؤدّي الى الإجابة عن مسألة أو مواجهة مشكلة، قضيّة أو تحدٍّ معيّن. لطالما كانت سيرورة التعلُّم في حوار مُمتعة ومُثرية، إذ تَتّبع المدرسة طُرُقًا متنوّعة من أجل تحقيق أهدافها كاستخدام اللَّعِب في سَيْرورة التعلُّم، والذي من شأنه أن ينمّي الدافعيّة لدى المتعلِّم ويعمل على تطوير مهاراته الاجتماعيّة ويساهم في تذويته للمواد التعليميّة . كما وتُوفّر سَيْرورة التعلُّم في المدرسة فرصًا للحوار والنقاش الحرّ والتعبير عن الرأي وتُشجّع المشاركة والمبادرة".
وزاد البيان:"إنطلاقًا من ضرورة تحقيق تلك السيرورة وبعد أن تمَّ خلال العام الماضي تطوير منهاج التعليم في حوار والذي يعتمد على نهج التعلّم القائم على البحث والمشروع، بدأنا خلال الفصل الأوّل في عمليّة التحضير. شمل التحضير تدريب الطاقم وتجهيز المدرسة بالإدوات المطلوبة. في الفصل الثاني بدأنا بالتطبيق من خلال إجراء بحث ومشروع في كل صفّ في مواضيع مختلفة كتجربة أولى، بحيث سيتمّ توسيعها وتطويرها لاحقا لتصبح آلية التعلُّم المتّبعة في المدرسة.
تنوّعت الأبحاث والمشاريع في الصفوف المختلفة: ففي صفّ الروضة كان المشروع حول الحفاظ على الكتب، في البستان الأوّل كان البحث حول الدمج بين الألوان، في البستان الثاني كان البحث حول العلاقة بين الكتلة والمسافة.
أمّا في الصفّ الأوّل فكان البحث في موضوع العلوم حول تأثير الضوء، الماء والتربة على عمليّة الإنبات، وكان المشروع في اللغة الإنجليزيّة عبارة عن إنتاج ألعاب لتطوير الوعي الصوتيّ. في الصفّ الثاني كان البحث حول تأثير نوع الطعام على وتيرة تطوّر يرقة الطحين. من حيث اللغة الإنجليزيّة فكان المشروع أيضًا إنتاج ألعاب لتطوير الوعي الصوتيّ. في الصفّ الثالث كان البحث في موضوع العلوم حول تأثير المواد على درجة حامضية الماء، وكان المشروع في اللغة العربيّة عبارة عن إنتاج ألعاب لتطوير الوعي الصوتيّ والبعد بين اللغة المحكيّة واللغة المكتوبة (المعياريّة).
في الصفّ الرابع كان البحث حول تأثير الحركة على سرعة النبض لدى فئات عمريّة مختلفة من البنات والأولاد. في اللغة العربيّة كان المشروع عبارة أيضا عن إنتاج ألعاب لتطوير الوعي الصوتيّ والبعد بين اللغة المحكيّة واللغة المكتوبة (المعياريّة)".
وجاء في البيان أيضًا:"في الصفّ الخامس كان البحث في العلوم حول تأثير أنواع الأسمدة على نموّ النباتات وكان المشروع في موضوع الرياضيات عبارة عن إنتاح ألعاب في موضوع المسائل الكلاميّة. ما إذا تطرّقنا الى الصفّ السادس، فكان البحث في العلوم حول تاثير الضوء والمادة على درجة الحرارة، والمشروع في اللغة العبريّة عبارة عن إنتاج مُلصقات في موضوع الحفاظ على الحيوات المهدّدة بالانقراض. في الصفّ السابع بحث الطلاب في موضوع الجغرافيا عن تأثير العولمة على حياتنا اليوميّة وفي موضوع اللغة الإنجليزيّة أنتجوا أفلامًا حول ثقافتنا الفلسطينيّة. عمل طلّاب الصفّ الثامن في موضوع الجغرافيا على البحث حول تأثير التوعية على التعامل مع النفايات وكان المشروع في اللغة العربيّة عبارة عن مقابلات صحفيّة مع طلّاب من مدرسة حوار للتعرّف على بلداتهم العربيّة من خلالهم، وجمع المقابلات النهائيّة في تقرير واحد مصوّر".
وتابع البيان:"قامت مرافقات المواضيع المختلفة بتوجيه الطلّاب وإرشادهم في عمليّة البحث في جميع مراحله، ابتداءً من اختيار الموضوع، صياغة أسئلة البحث وتحديد الفرضيات وتحديد مصادر وطرق جمع المعلومات. كذلك حرص الطلّاب على تلخيص النتائج واستخلاص الاستنتاجات، وضع التوصيات ومن ثمّ عرض نتائج البحث. من الجدير بالذكر أنّه قد عملت المرافقات على توجيه الطلّاب في العمل ضمن مجموعات مختلفة ومساعدتهم على بلورة العمل الجماعيّ من خلال تقسيم المهام وتوزيع الأدوار".
واختتم البيان:"في اليوم المفتوح تمّ عرض نتائج الأبحاث والمشاريع أمام الأهالي، وقام الطلاب بشرح سيرورة العمل وتقييم أهميّتها. نهايةً، شرح الطلّاب نتائج الأبحاث وعرضوا الاستنتاجات والمنتوج النهائيّ للمشاريع المختلفة. تكمن أهميّة هذا اليوم في كونه يُعزّز من شعور الطلّاب بالمقدرة على تحمّل المسؤوليّة من خلال عرض نتاج عملهم ونجاحاتهم، كما ويساهم في الكشف للأهالي عن سيرورة تعلّم أولادهم في المدرسة وأهدافها. هذا الانكشاف يشعرهم بالقرب منها، ويُعزّز من مكانة الطاقم التربويّ ودوره في سيرورة التعلّم البديل، بحيث يتحوّل دوره من مُلقِّن إلى مرافق وموجِّه، جاعلًا الطالب وانجازه في المركز"، إلى هنا نص البيان.