خلال اللقاء قدم كل من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني وجهة نظره وموقفه ومن ثم قام ممثلو ابناء الطائفة الدرزية بطرح وجهة نظرهم للقيام بعملية الوساطة وتقريب وجهات النظر
المحامي حاييم نتيڤ:
المبادرة من الجانب الدرزي كانت رائعة وعليهم الاستمرار وعدم التوقف وأن مثل هذه اللقاءات تخفف حدة الخوف وعدم الثقة بين الطرفين
سمير حلبي الصحفي المبادر والمنسق للقاء:
اللقاء كان فريدا من نوعه حيث جمع بين القيادة الفلسطينية لشريحة من المجتمع الاسرائيلي اليهودي وكانت تركيبته غريبة نوعا ما حيث كان على رأسهم الدكتور المستشرق مردخاي كيدار من جامعة بار ايلان والمحامي المعروف حاييم ناتيڤ
بمبادرة مؤسسة العون الدرزي والصحفي سمير مصطفى حلبي أقيم في منتزة البستان في دالية الكرمل لقاء وحوار فلسطيني اسرائيلي درزي حضره العشرات من الفلسطينيين والاسرائيليين وممثلون عن أبناء الطائفة الدرزية والنائب السابق طالب الصانع. في بداية اللقاء تحدث رفيق حلبي رئيس المجلس المحلي دالية الكرمل وعضو الكنيست السابق الشيخ زيدان عطشة عن اهمية اللقاء للشعبين ودور الطائفة الدرزية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
خلال اللقاء
خلال اللقاء قدم كل من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني وجهة نظره وموقفه ومن ثم قام ممثلو ابناء الطائفة الدرزية بطرح وجهة نظرهم للقيام بعملية الوساطة وتقريب وجهات النظر كرد على طرح الجانبين ومن ثم تم تكوين لجنة مصغرة من الطرفين لتعرض مسودة نقاط توافقية.
الجدير ذكره أن الجانب الممثل للطائفة الدرزية كان مكوّن من الشيخ زيدان عطشة رئيس مؤسسة العون الدرزي والقاضي في المحكمة الدرزية حاتم حلبي والامام المحامي توفيق حلبي والدكتور عنان وهبة وسكرتير الهستدروت سامي مصطفى حلبي والدكتور رمزي حلبي والاستاذ حاتم حسون والنائب السابق شكيب شنان والشيخ جهاد قبلان وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والقيادية من الطائفة الدرزية. كما وحضر كل من : الدكتور محمود الهباش قاضي القضاة ومستشار الرئيس محمود عباس ومحمد المدني رئيس لجنة التواصل وعضو اللجنة المركزية لفتح والياس زنانيري نائب رئيس لجنة التواصل والدكتور زياد درويش عضو اللجنة وبشار عرابي عضو في اللجنة والدكتور سعيد حمد سفير سابق وشخصيات قيادية اخرى.
وقال سمير حلبي الصحفي المبادر والمنسق العام لهذا اللقاء لموقع العرب إن "اللقاء كان فريدا من نوعه حيث جمع بين القيادة الفلسطينية لشريحة من المجتمع الاسرائيلي اليهودي وكانت تركيبته غريبة نوعا ما حيث كان على رأسهم الدكتور المستشرق مردخاي كيدار من جامعة بار ايلان والمحامي المعروف حاييم ناتيڤ".
وركز سمير حلبي على كون اللقاء ناجحا لان "القيادة الفلسطينية قد تنازلت وتحدثت لعامة الشعب الاسرائيلي اليهودي فلمسنا قيادة فلسطينية تطلب الحوار والسلام مع الجانب الاسرائيلي وتمد يدها للعمل المشترك، ومن الناحية الاخرى فإن الجانب الاسرائيلي كان متشددا ومتخوفا ولكن تدخل الجانب الدرزي المضيف أدى الى التقارب خاصة عندما طالبهم رفيق حلبي بالتقدم وعدم الرجوع الى الوراء والى ما كان وعدم التحدث عن التاريخ"، وفقا لأقواله.
المحامي حاييم نتيڤ أوضح لموقع العرب أن "المبادرة من الجانب الدرزي كانت رائعة وعليهم الاستمرار وعدم التوقف وأن مثل هذه اللقاءات تخفف حدة الخوف وعدم الثقة بين الطرفين".
وركز المحامي نتيڤ على أنه "اقترح أن يعترف الجانبان الواحد بالآخر على أنهم بشر وعندها سيتكلمون معا سيصلون الى اتفاقيات وبعدها الى سلام يخفف معاناة الشعبين".
وتحدث حاييم نتيڤ وقال أنه "جلس مع زياد درويش قرابة ساعة كاملة بدون كسر الأيادي وإنزالها وأنه نظر الواحد بعيني الاخر وإتفقا على أن النقاش حول من هو المحق في وجهة نظره لن يقود الى أي مكان ولا يحل القضية".
وكان حاييم نتيڤ قد اقترح خلال اللقاء أن "يتم فتح ميناء غزة بشرط أن يتم تفعيله على يد الجانب الالماني حيث يثق بهم الجانب الاسرائيلي وايضا الفلسطيني وهم سيقومون بفحص البضائع وادخالها الى ميناء غزة بسفن المانية بعد أن يتم تحميلها وتفريغها في ميناء قبرص".
وذكر نتيڤ أن "هذا الاقتراح سيكون مقبولا على اسرائيل والجانب الفلسطيني لان الجانب الألماني مقبول على الطرفين".