نتنياهو:

إسرائيل مستعدة للعمل مع الدول الإفريقية في إطار الكفاح المشترك ضد الإرهاب الإسلامي المتشدد

يجب القول إن عددًا متزايدًا من الدول الإفريقية أصبحت تدرك حقيقة كون إسرائيل شريكا مميزًا في مكافحة التشدد

الرئيس الكيني:

يجب علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لحماية الحريات والعقائد والمبادئ والقيم المشتركة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أورشليم القدس اليوم الرئيس الكيني أوهورو كينياتا. ووقع الزعيمان على تصريح مشترك حول قضية المياه يتناول بجوهره التعاون الثنائي في قضايا المياه والزراعة إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة للبلديْن. وعقد الزعيمان بعد مراسم توقيع الإتفاقيات المشتركة إجتماعًا على انفراد تلاه إجتماع موسّع بحث خلاله رئيس الوزراء والرئيس الكيني وفريقاهما قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتعاون الثنائي في مجالات الفضاء الإلكتروني والطاقة والزراعة والمياه والري والصحة العامة وغيرها. ويشار إلى أن هناك علاقات وثيقة ومتميزة بين إسرائيل وكينيا منذ عقود مما يتمثل بزيارة الرئيس الكيني الحالية لإسرائيل وبتزايد رقعة التعاون الثنائي".

خلال الزيارة 

وأضاف البيان: "فيما يلي نص التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدى استقباله الرئيس الكيني: "أيها السيد الرئيس، يسرّني استقبالك في أورشليم القدس حيث تقوم حالياً بأول زيارة لك لإسرائيل بصفتك رئيساً لكينيا. وتتمتع إسرائيل وكينيا بعلاقات رائعة قائمة على الشراكة التي تمتد لأكثر من نصف قرن. وكان والدك جومو كينياتا الأب المؤسس للشعب الكيني وقاد كفاحه لنيل استقلاله. كما أنه كان مهندس بناء الصداقة بين إسرائيل وكينيا، تلك الصداقة التي تمثلت بصورة دراماتيكية قبل 40 عاماً في المساعدة التي قدمها لإسرائيل عند عملية اقتحامها لـ"مطار" عنتيبي "الأوغندي" من أجل تحرير الرهائن المختطفين الإسرائيليين. وكان هذا الأمر قد ترك بصمته العميقة في إسرائيل حيث يدين شعب إسرائيل بالشكر "للدولة الكينية" على هذا الأمر وإنني أدين بالشكر لها على ذلك. وقد طوّرنا علاقاتنا منذ ذلك الحين في مجالات عديدة حيث تتزايد رقعة العلاقات الثنائية بإستمرار. ونتحادث هاتفياً بصورة متواصلة ونسعى بطرق كثيرة لتحسين علاقاتنا وبلوغ قمم جديدة "من التعاون" في شتى المجالات. إن المجال الأول ها هو كفاحنا المشترك ضد الإرهاب الإسلامي المتشدد. إذ ذاق كلا شعبيْن الأمرّين من الإرهابيين العنيفين وليست لدينا أي أوهام بالنسبة إليهم. إنهم يريدون قتل كلا شعبيْنا، حيث نعلم بأننا نخوض معكم هذا الكفاح المشترك ونستعد لعمل الكثير على هذا الصعيد. إن إسرائيل مستعدة للعمل مع الدول الإفريقية في إطار الكفاح المشترك ضد الإرهاب الإسلامي المتشدد. ويجب القول إن عدداً متزايداً من الدول الإفريقية أصبحت تدرك حقيقة كون إسرائيل شريكاً مميزاً في مكافحة التشدد، وأن إسرائيل هي شريك مميز من حيث احتمالات التعاون معها لغرض استيفاء فرص المستقبل. وننوي بحث هذه الفرص والتحديات وما نقوم به في مجالات الأمن والزراعة والمياه والري والتقنيات وأي مجال آخر يتعلق بحياتنا الوطنية. إن إسرائيل جاهزة للتعامل مع كينيا والدول الإفريقية، علماً بأنك "مخاطباً الرئيس الكيني" تقود هذا الاتجاه. وأرحب بهذا الأمر ليس في سياق علاقاتنا مع كينيا فحسب بل في سياق مجمل علاقاتنا مع الدول الإفريقية. إن إسرائيل تعود إلى إفريقيا فيما تعود إفريقيا إلى إسرائيل. ولا يوجد أي زعيم أفضل لرسم هذا الطريق من الرئيس الكيني كينياتا. وبالتالي، وانطلاقاً من هذه الروح، فإنني أرحب بك في إسرائيل وأتطلع إلى المحادثات بيننا" " كما جاء في البيان.

وجاء ايا في البيان: "من جانبه أدلى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بالتصريح الآتي: "أيها السيد رئيس الوزراء نتنياهو، أرجو أولاً أن أقول لكم (شكراً)، إذ أشكركم باسمي وباسم حاشيتي على حفاوة استقبالنا منذ وصولنا إلى أورشليم القدس الليلة الماضية. وكما أشرتَ إلى ذلك فإنها زيارة تأريخية بالنسبة لنا. وكانت الشراكة القوية بين كينيا وإسرائيل قد نشأت قبل حصولنا على استقلالنا. إذ كانت الحكومة الإسرائيلية تجري اتصالات رسمية مع والدي الرئيس الكيني الراحل جومو كينياتا حتى في الفترة التي كان يخضع فيها للإقامة الجبرية، مما يعكس روح الشراكة بيننا. إننا نمثل دولتيْن اضطُرّتا للكفاح لنيل استقلالهما. بما أننا كنا قد كافحنا من أجل استقلالنا فإننا نقدّر مبادئ السيادة والاستقلال وحق تقرير المصير. وتستند كلتا دولتيْنا إلى ثوابت الديمقراطية وحرية التعبير والحرية الدينية، حيث أعتقد بأن هذا الأمر يقرّب بيننا بطرق عديدة. بالقدر نفسه، وكما سبق وأشرتُ إلى ذلك، فإن كليْنا يعيش في بيئة حافلة بالتحديات والهموم الأمنية المماثلة. وكان التعاون الجاري بين حكومتيْنا منذ نيلنا استقلالنا متميزاً، وكلنا أمل في أن تعزز هذه الزيارة الروابط بيننا أكثر فأكثر. ولا مكان للتطرف. يجب علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لحماية الحريات والعقائد والمبادئ والقيم المشتركة، حيث نتطلع جميعاً إلى استمرار التعاون بيننا في المجال الأمني والتعاون معك ومع باقي العالم في مكافحة التطرف العنيف، علماً بأن الهدف من ذلك كله هو منح أبناء كلا شعبيْنا الحريات المطلوبة لينعموا بالمجتمع المزدهر والمستقر والحر. لذلك أتطلع إلى العمل معك ومع حكومتك لدفع هذه الأهداف وكذلك لمواصلة التعاون بيننا في مجال الزراعة، كما أشرتَ إلى ذلك "مخاطباً رئيس الوزراء"، وفي مجال الري، بالإضافة إلى استفادة كينيا من الخبرة الإسرائيلية المتميزة في إدارة المياه وتقنية المعلومات. بالتالي، أيها السيد رئيس الوزراء، فإنني أقدم لك- باسمي وباسم حاشيتي- الشكر على حفاوة الاستقبال. إننا نستمتع حتى الآن بفترة تواجدنا هنا حيث أتطلع إلى المباحثات البناءة جداً التي تؤدي إلى تعميق العلاقات والشراكة، ليس بين كينيا وإسرائيل فحسب، بل أيضاً لتعزيز الشراكة بين إسرائيل وإفريقيا. أشكركم مرة أخرى على حفاوة الاستقبال" " وفقا لما جاء في البيان.