المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري:

ضمن حفل حاشد أقيم، اليوم الثلاثاء، في الناصرة في مقر قيادة الشرطة هناك، تمّ رسميًا تقليد اللواء "ألون اسور" مهام قيادة لواء الشمال، بدلا عن اللواء "زوهر دبير"

الوزير جلعاد أردان:

هناك ضرورة لتقوية العلاقات واواصر الصلات مع القيادات وخاصة العربية ومع السكان

الشرطة تسعى لانخراط المزيد من الشبان العرب بما يشمل المسلمين في صفوفها، وانشاء مراكز شرطة جديدة في البلدات العربية

التحدي الأكبر الذي يقف بالمرصاد هو العمل على تعميق خدمات الشرطة باللواء الشمالي عامة وفي المجتمع العربي خاصة

روني الشيخ:

نحن نريد أن نفتتح المزيد من المراكز التابعة للشرطة وتقويتها في الشمال وفي مناطق أخرى لتعميق الوحدة بين العرب واليهود

أقيمت صباح اليوم الثلاثاء في مركز الشرطة اللوائي في القشلة- الناصرة مراسيم احتفالية بدء مهام قائد شرطة الشمال الجديد ، هذا وقد صرّح روني الشيخ بأنّه: "نعمل جاهدًا على تجنيد أكبر عدد ممكن من المسلمين داخل جهاز الشرطة لتوطيد التعاون مع المجتمع العربي في كل أنحاء البلاد". وأضاف: "نحن نريد أن نفتتح المزيد من المراكز التابعة للشرطة وتقويتها في الشمال وفي مناطق أخرى لتعميق الوحدة بين العرب واليهود والحدّ من الجريمة المستشرية في الوسط العربي" كما قال.

خلال إحتفالية الشرطة في الناصرة اليوم - تصوير: شرطة إسرائيل

وأكّد جلعاد أردان وزير الامن الداخلي بأنّه: "يجب أن يكون عمل شرطة الشمال بنفس قوة عمل شرطة المركز، لذلك يجب تجنيد أكبر عدد من العرب والمسلمين إلى جانبنا في منطقة الشمال في جهاز الشرطة لمساعدتنا في التقليل من ظواهر العنف والجرائم في المجتمع العربي وأقل حوادث طرق ودماء" كما قال.

هذا، وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، جاء فيه:"ضمن حفل حاشد أقيم، اليوم الثلاثاء، في الناصرة في مقر قيادة الشرطة هناك، تمّ رسميًا تقليد اللواء "ألون اسور" مهام قيادة لواء الشمال، بدلا عن اللواء "زوهر دبير"، الذي كان قد تقلد مؤخرا منصب نائب مفوض الشرطة العام، وذلك بحضور كل من مفوض الشرطة العام الفريق روني الشيخ، ووزير الامن الداخلي جلعاد اردان، إضافة الى نخبة من كبار رجال أمن الدولة وقيادات الشرطة وحرس الحدود، إضافة إلى رئيس بلدية الناصرة "علي سلام" وأبناء أسرة اللواء "الون" وغيرهم"، بحسب الشرطة.

روني الشيخ

وأضاف البيان:"هذا، وأشار الوزير أردان خلال خطابه إلى "مرور 16 عاما منذ أحداث أكتوبر عام 2000، التي ما زال يتردد صداها حتى هذه الفترة، مع ملاحظة المتغيرات الكثيرة"، مؤكدًا أنّه:"لا يرغب هو أو أي أحد في تكرار مثل هذه الأحداث بتاتًا. إضافة إلى إدراكنا بأنّ الطريق ما زال طويلا". وشدد أردان على "ضرورة تقوية العلاقات واواصر الصلات مع القيادات وخاصة العربية ومع السكان".

وأضاف أردان بحسب البيان أنّ:"الشرطة تسعى لانخراط المزيد من الشبان العرب بما يشمل المسلمين في صفوفها، وانشاء مراكز شرطة جديدة في البلدات العربية، والكل سعيا وراء تعزيز تقديم الخدمات وخفض مستوى حوادث الطرق في المجتمع العربي، وكذلك خفض نسبة العنف، ورفع التعاون وتقديم الاخطارات والبلاغات ما بين المواطن العربي والشرطة وكذلك التوصل الى المزيد من التواصل مع المجتمع العربي ككل". وأكّد الوزير اردان أنّ :"الحديث يدور حول أحد التحديات البارزة التي تعمل الحكومة على جسرها، وكذلك مكتب الامن الداخلي برئاسته ومفوض الشرطة العام بقيادته، الا أن جوهر المهمة يقع على عاتق اللواء "ألون " قائد المنطقة الشمالية، الملقى عليه ادراك الاحتياجات الفريدة من نوعها والمميزه للمجتمع العربي، واجراء الاتصالات، الاجتماعات، الزيارات، وتقديم الإجابات، وإعطاء الخدمات وتطبيقها. هو وافراد الشرطة تحت رعايته وقيادته حيث أن هذا هو التحدي والهدف، ومحور الاهتمام"، كما أكد الوزير اردان.
كذلك، نوه الوزير إلى "العمل على تعميق الحضور الشرطي في البلاد على وجة العموم وفي الشارع العربي على وجه الخصوص، عن طريق زيادة وجود افراد الشرطة في داخل المجتمع العربي، وضم افراد للشرطة من بين صفوف ابناء المجتمع العربي، جنبا الى جنب، إنفاذ القانون وخدمات الشرطة بصورة لا هوادة فيها ومستمرة لصالح المجتمع، وليس مواجهته وضده". مشددا على أنّه يجب أن "يكون الشعور بالامان الشخصي في المنطقة الشمالية وعند مواطنيها مساوية للمواطنين في وسط البلاد". وقال أردان إنّ:"التحدي الأكبر الذي يقف بالمرصاد هو العمل على تعميق خدمات الشرطة باللواء الشمالي عامة وفي المجتمع العربي خاصة".
هذا واشار الوزير اردان الى أنّ:"أراضي لواء المنطقة الشمالية متاخمة للحدود مع سوريا ولبنان والأردن، الحدود التي تنضوي على مجموعة واسعة من التهديدات ويحتاج إلى تقييم دوري دائم وحالة من التأهب وكذلك اهتمام واسع من قبل القيادة". واوضح انّ:"للمنطقة الشمالية ميزات ريفية وضواحٍ، التي تتطلب من الحكومة الإسرائيلية النظر بشكل مختلف لاحتياجات السكان فيها، كذلك الامر ايضا من قبل وزارة الأمن الداخلي".
وقال أردان أيضًا إنّ:"المشهد السياسي مهم، والحكومة ستأخذ في أي خطوة يمكن أن تقلل من التوترات الأمنية في الشمال وفي جميع أنحاء البلاد"، وأكد على "تطلعاته والثقة في قدرات الشرطة على مواجهة أي تهديد أو تفاقم امني فيما اذا وغيره هناك"، بحسب البيان.

وأضاف بيان الناطقة بلسان الشرطة:"من جانب اخر، أكد مفوض الشرطة العام الفريق روني الشيخ بمستهل خطابه على "أجندة وزير الامن الداخلي " جلعاد اردان " والحكومة ومواكبتها والعمل على إحقاقها مع الشرطة وقياداتها وافرادها، مشيرا الى "المزايا والسمات والميزات التي يختص فيها المجتمع العربي، وقدرات الشرطة على التواصل والرعاية وجسر الهوّات والسير بالمجتمع قدما، لما فيه من صالح عام. حيث أنّ هذا هو اهتمام الشرطة الشديد". مشيرًا إلى "التطلعات الى التعاون وتحسين الاوضاع المعيشية وجودة الحياه عند المواطنين". وقال إنّ:"حفظ المصلحة العامة هو من حق جميع المواطنين دون اي استثناء والمصلحة العامة والحرص عليها تبقى فوق اي اعتبار وجل الاهتمام والرعاية موجهة للمجتمع العربي والنهوض به". هذا وتمنى كل من وزير الامن الداخلي جلعاد اردان ومفوض الشرطة العام الفريق روني الشيخ تمام التقدم والنجاح للواء "اسور" في اشغال مهام منصبه والمضي فيها قدمًا لما يصب أولا واخيرا في الصالح العام"، لإلى هنا نص بيان الشرطة.
 

الوزير جلعاد أردان